بحث

الأكثر قراءةً

اخر الاخبار

العيناتي يدعي على شركتي ترابة

"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود

حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها

دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟

الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19"

قراصنة الإنترنت يبثون ما يحدث في غرفة نومك إلى العالم

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, September 23, 2014

هل ستصبح خصوصياتنا مستباحة مع التطور التكنولوجي؟
قراصنة الإنترنت يبثون ما يحدث في غرفة نومك إلى العالم

"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

هل صادرت التكنولوجيا الحديثة خصوصياتنا كبشر وصار في امكانها انتهاك حرمة منازلنا؟ وهل هذه ضريبة التطور يدفعها الانسان في عالم بات مشرعا على نشر تفاصيل حياتنا الخاصة؟ وهل تواكب التشريعات القضائية في العالم التطور المتسارع في عالم التكنولوجيا؟
أسئلة بدأت تؤرق المجتمعات الغربية، فكيف بالحري مجتمعات الشرقية الأكثر تحفظا وتمسكا بعادات وتقاليد؟ وما هو موقف أي شخص وضع كاميرا مراقبة في منزله ليكون على صلة بتصرفات أولاده، فيما يتابع في نفس الوقت قراصنة الانترنت ما يدور في منزله؟ وهل ستصبح خصوصياتنا مستباحة وسط ما نشهد من تطور تكنولوجي أصبح جزءا من حياتنا اليومية لا يمكن الاستغناء عنه؟
المشكلة بدأت في الغرب مع إطلاق نظارة غوغل قبل أكثر من سنة، وما زال السجال مستمرا حيالها، بين  رافض ومؤيد، وتشريعات لم تتوصل الى قوانين واضحة وصريحة، لكن ثمة مشكلة أكبر أثيرت مؤخرا في بريطانيا، وأصبحت قضية رأي عام، كونها تخطت كل الحواجز وباتت تمثل فضيحة بكل المعايير الاخلاقية والانسانية، وهي لا شك لن تقتصر على بريطانيا فحسب، وانما ستطاول كل دول العالم في ظل ثورة تكنولوجيا الاتصالات، ولا بد قادمة الى الدول العربية، أو أصبحت موجودة أساسا.

أنت في غرفة والعالم يراقبك

على سبيل المثال، "تخيل أنك تنام إلى جوار زوجتك في غرفة نومك آمناً، أو أن أطفالك يدرسون أو يلعبون ودون أن تعرف، يقوم قرصان كمبيوتر بفتح كاميرا جهازك ويبث كل ما يحدث في بيتك إلى العالم ليشاهدك".
وبالفعل كان هذا خلاصة تقرير مصور لصحيفة " الدايلي ميل" البريطانية، أثار اهتمام المجتمع البريطاني.
وقالت الصحيفة: "يشتري البريطانيون أكثر من 350 ألف كاميرا مراقبة، بهدف تأمين المنازل من الداخل أو المحال والمكاتب، ولكن هذه الكاميرات تتحول إلى وسائل للتلصص على حياة الناس وكشف أدق خصوصياتهم".

بث مباشر من بيوت البريطانيين

وفي تقريرها قالت "الدايلي مايل": "إنها خلال ساعتين وعلى أحد مواقع الإنترنت، شاهدت مئات الكاميرات تقوم ببث مباشر من بيوت البريطانيين، ومما شاهدت "أطفالاً رضع في مهدهم، تلميذاً يلعب على جواله في غرفة معيشة بشمال لندن، وصبياً نائماً في فراشه، وسيدة عجوز مسترخية، ورجلين يتناولان الطعام في المطبخ، وغرفة تغيير الملابس بأحد الكنائس".
وفي تجربة عملية، ذهب صحفي من الجريدة إلى أحد المحالّ التجارية، وكشف لصاحب المحل أن القراصنة يقومون بمتابعة كل أعماله، وبالفعل حين فتح له أحد المواقع، شاهد الرجل الكاميرات التي وضعها كي يؤمّن بها عمله تنقل كل ما يدور إلى الخارج.

تغيير كلمة السر كل فترة

بعيداً مما تناولته الصحيفة البريطانية وموقع صحيفة "سبق" الالكترونية، يبدو أن ليس ثمة حلا ناجعا لهذه المشكلة، إلا بالتخلي عن كل وسائل الاتصال الحديثة المتصلة بالشبكة العنكبوتية، وبالطبع مثل هذا الخيار بات مستحيلا.
لعل لهذا السبب نصحت الصحيفة من يشتري كاميرات لمراقبة أطفاله أو منزله وأعماله، بتغيير كلمات السر التي يضعها المصنع، واختيار كلمات سر قوية، وتغيير كلمة السر كل فترة.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن