"غدي نيوز"

تشير بحوث كثيرة إلى أن الرياح على كوكب الأرض قد لعبت دورا كبيرا في تغير المناخ العالمي، على الأقل شمال غرب الولايات المتحدة، حيث ارتفعت درجة الحرارة هناك بمقدار 1 درجة مئوية منذ عام 1900.
وتوضح هذه البحوث أن التغيرات في أنماط الرياح، وليس التدخل البشري، قد تكون مسؤولة عن 80 بالمئة من التغيرات المناخية، ونشرت هذه البحوث في جريدةProceedings  التابعة للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية.
جاء في هذه البحوث أيضا أنه في خلال القرن الماضي، ضعفت الرياح في منطقة شمال غرب الولايات المتحدة الأميركية وتغير اتجاهها، ما تسبب في ارتفاع درجات حرارة سطح البحر.
فنتيجة ضعف الرياح حدث تبخر أقل لسطح المحيط وانخفاض الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر، الأمر المشابه لما يحدث على نطاق أصغر في بعض الأنماط المناخية مثل دورة الاحماء والتبريد في منطقة المحيط الهادئ، التي تحدث في العادة كل 15 - 30 عاما.
وكانت المناطق المتضررة بشكل كبير من هذه الظاهرة تضم واشنطن وأوريغون وكاليفورنيا الشمالية.
ويقول جيمس جونستون، العالم في المناخ والمؤلف المشارك للدراسة، لمجلةNew York Times: "لقد تبين لنا أن الرياح يمكن أن تؤثر في درجة حرارة المحيط بهذه الطريقة"، ورأى أن "هذا ليس وحده المثير للدهشة، ولكن المدهش للغاية كان قوة تلك العلاقة".
ويوضح الباحثون أنه غالبا ما يكون هناك ميل لتفسير أي ارتفاع في درجات الحرارة طويل الأجل بأنه من صنع الإنسان، ولكن في هذه الحالة، لم تكن هناك صلة واضحة بين التغيرات في درجات الحرارة في شمال غرب الولايات المتحدة وظاهرة الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان، بل بالعكس، فنتائج هذه الدراسة تقلل من تأثير البشر على المناخ في هذه المنطقة، إلا أن مؤلفي ومعدي الدراسة يؤكدون أن البحوث ليست مؤشرا على أن كل تغير للمناخ هو بفعل عوامل طبيعية.
أيضا يشكك باتريك مور، عالم البيئة والشريك المؤسس لمجموعة "السلام الأخضر" الناشطة، يشكك في النظرية المنتشرة على نطاق واسع القائلة بأن تغير المناخ هو نتيجة النشاط البشري فقط.
وقال مور: "لا يوجد أي دليل علمي على أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون هي السبب الوحيد المهيمن لارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض على مدى الـ 100 سنة الماضية".
ومن موقعنا كـ "غدي نيوز" يمكن تبني جانبا من الدراسة، ووفق أحد الخبراء أن ثمة دراسات كثيرة المقصود منها التورية في محاولة للتصدي لما يتسبب به الانسان على صعيد تغير المناخ.
وأكد الخبير لموقعنا أن "معظم هذه الدراسات تقف وراءها وتمولها الشركات الصناعية الأكثر تلويثا للبيئة كشركات النفط وشركات توليد الكهرباء العملاقة التي تستخدم الفحم الحجري على نطاق واسع".