تأهيل قلعة صيدا البرية... دعم للحركة السياحية والثقافية

Ghadi news

Tuesday, September 30, 2014

"غدي نيوز"

أكد رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في تصريح "أن الأعمال الجارية لتأهيل وصيانة القلعة البرية في المدينة (قلعة المعز- نسبة إلى المعز لدين الله الفاطمي) تمهيدا لإفتتاحها أمام المواطنين، هو إنجاز جديد نزفه لصيدا وأهلها من شأنه أن يسهم في تنشيط الحركة السياحية والثقافية ويكشف أسرار القلعة وسراديبها الدفينة وتاريخها العريق للمرة الأولى أمام المواطنين".
أضاف: "الجميع كان يشاهد القلعة البرية من خارج السور دون أن يكون الدخول إليها متاحا بسببب ظروف متعددة، واليوم سيصبح بالإمكان، بعد إنتهاء أعمال التأهيل والصيانة، الدخول إلى القلعة ومشاهدة معالمها الخارجية والداخلية الغير معروفة. وتشمل الأعمال الجارية تنظيف القلعة ثم ترميمها من الاعمدة وحجارتها ولا سيما الأجزاء التي قد تكون مهددة بالإنهيار، أو تشكل خطرا على السلامة العامة. وسيتم وضع كل المكتشفات الاثرية فيها في المتحف الوطني لمدينة صيدا الجاري إنشاؤه على بعد أمتار من مكان القلعة البرية".
وأشار الى أن "هذه الأعمال تأتي في إطار مشروع حماية الإرث الثقافي لمدينة صيدا ويشمل الممر السياحي الممتد من قلعة صيدا البحرية مرورا بالشاكرية ومتحف الصابون (عودة) وصولا إلى القلعة البرية، وغيرها من المعالم التراثية والسياحية في صيدا القديمة".
وأضاف: "أما بالنسبة للتمويل فقد تقدمت دولة إيطاليا مشكورة بهبة مالية لتحيق ذلك وتم رصد مبلغ 849 الف دولار لتنفيد المرحلة الاولى (8 أشهر) وذلك بإشراف وتنفيذ مجلس الإنماء والأعمار بمشاركة فريق متخصص من ايطاليا بالتعاون مع وزارة الثقافة والمديرية العامة للاثار وبلدية صيدا".
واشار الخبير الإيطالي المشرف في القلعة رينزو بوزي إلى أن "الأعمال تتركز من أجل إبراز هذه القلعة ومعالمها التاريخية الهامة، ويتم تنظيف الحجارة والأعمادة وكافة المعالم والمكان. كما سيتم إعداد دراسة متخصصة حول ما يمكن إكتشافه وله علاقة بتاريخ القلعة وما مر بها من حقبات مختلفة".
ولفت إلى أن "على السكان والإدارات المعنية أن تواصل إهتمامها بالقلعة ونظافتها لأنها تشكل إرثا هاما ينبغي المحافظة عليه على الدوام".

القلعة البرية

تعرف القلعة البرية باسم قلعة المعز، نسبة إلى المعز الدين الله الفاطمي الذي أعاد تحصينها وترميمها، نظراً الى أهمية موقعها، ولأنها كانت قائمة مكان قلعة اخرى، ومن ثم عرفت خلال حقبة أخرى بـقلعة سان لويس التاسع ملك الافرنج الملك الذي قاد الحملة الصليبية السابعة من عام 1248 إلى 1254، وأمر بترميمها خلال مدة بقائه على رأس حملته متنقلا بين عكا وصيدا. كما أمر بترميم عدد كبير من القلاع وتحصينها.
وتقع القلعة على أجمل تل مرتفع مطل على البحر ويشرف على صيدا القديمة وضواحي المدينة من جهاتها الاربع، وفي محاذاة القلعة قصر الرئيس رياض الصلح الذي جرى تحويله متحفا وطنيا، وقبالتها تتواصل الاعمال في حفرية الفرير الاثرية التي تشرف عليها بعثة المتحف البريطاني والتي تؤرخ مكتشفاتها لكل الحقبات التاريخية في صيدا.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن