"غدي نيوز"
أعلنت بريطانيا فرض إجراءات كشف ورقابة مشددة في بعض المطارات ومحطات السكك الحديد على الركاب القادمين من دول ينتشر فيها فيروس إيبولا، في وقت طالب فيه نواب أميركيون من الرئيس باراك أوباما تشديد الإجراءات على القادمين من ذات الدول.
وأعلن متحدث باسم رئاسة الوزراء في بيان أن "عملية الكشف والمراقبة المشددة ستشمل في البداية مطاري هيثرو وغاتويك وقاعات يوروستار" في لندن بالنسبة للأشخاص القادمين من ليبريا وسيراليون وغينيا.
وتتمثل هذه الاجراءات في سؤال الركاب عن رحلاتهم الأخيرة والأشخاص الذين التقوا بهم إثر سفرهم. وقد تتخذ أيضا شكل فحص يجريه الجهاز الطبي وليس الخدمات الحدودية.
وأوضح المتحدث أن الركاب سيتلقون أيضا نصائح بشأن الإجراءات التي يجب ان تتخذ إذا ظهرت عليهم الأعراض لاحقا.
يأتي هذا الإعلان بعد أن أدت حالة ممرضة مصابة في إسبانيا إلى المطالبة بإجراءات جديدة استبعدتها الحكومة سابقا.
وقال المتحدث إن "هذه الإجراءات ستساعد في تحسين قدرتنا على رصد وعزل حالات الإصابة بفيروس إيبولا. لكن من المهم أيضا الإشارة إلى أنه نظرا لطبيعة هذا المرض لا يوجد نظام يوفر حماية بنسبة 100 في المئة".
وأوضح أيضا أن الخطر على العامة لا يزال "منخفضا جدا" في بريطانيا في حين تتعاظم المخاوف في العالم من انتشار هذا المرض الذي يرى المتخصصون أنه لا يقل خطورة عن الإيدز.
يأتي ذلك فيما طلب 26 نائبا من أعضاء مجلس النواب الأميركي من الحكومة حظر دخول القادمين من دول غرب إفريقيا.
ووقع 23 نائبا جمهوريا وثلاثة نواب ديموقراطيين بالمجلس خطابا موجها للرئيس باراك اوباما يطلب من وزارة الخارجية فرض حظر على السفر وقيود على تأشيرات دخول مواطني كل من غينيا وليبيريا وسيراليون.
وطلب النواب أيضا في الرسالة التي حملت تاريخ الثامن من تشرين الاول (أكتوبر) من مسؤولي الصحة والحدود بحث فرض حجر صحي على أي شخص قادم من الدول التي تفشى بها فيروس الإيبولا لحين مرور 21 يوما وهي الفترة التي يمكن أن تظهر فيها أعراض المرض.
وكشف النقاب عن الرسالة بعد يوم من وفاة أول شخص يتم تشخيص إصابته بالايبولا في الولايات المتحدة وهو ليبيري سافر من بلاده في 19 سبتمبر وتوفي في جناح معزول بمستشفى في دالاس بولاية تكساس.
وفي سياق متصل، قال مسؤول كبير بالحكومة المقدونية إن شخصا بريطانيا يشتبه بإصابته بفيروس الإيبولا توفي في مقدونيا.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز أن بريطانيا آخر ظهرت عليه أعراض المرض.
وانتقد زعماء أفارقة المجتمع الدولي الخميس لتباطؤه في التصدي لأزمة تفشي فيروس إيبولا وناشدوا العالم ان يترجم وعوده للمساعدة إلى إجراءات فعلية.
وفي اجتماع على مستوى عال لمانحين رئيسيين عقد بالبنك الدولي طالب قادة الدول الأفريقية الأكثر تضررا من فيروس إيبولا -سيراليون وغينيا وليبيريا- بتقديم جميع المساعدات الممكنة من مراكز علاجية إلى عاملين في مجال الرعاية الصحية وأجهزة وتمويل.