"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

تستعد لندن لإبهار العالم ليس كعاصمة تاريخية فحسب، وإنما كمدينة تواكب العصر بروح التطور وملاقاة أرقى ما توصل اليه الانسان في مجالات عدة، ويبدو أن العاصمة البريطانية تؤثر المواءمة بين التاريخ والحداثة، في معادلة استثنائية تجمع بين أجمل وأهم معالمها العابقة بعراقة الماضي وآخر ما توصلت اليه التكنولوجيا الحديثة.
لكن ما يثير الاهتمام أن هناك نظرة تستشرف المستقبل، أي أبعد بكثير من مشروعات آنية، أي في المدى المنظور، ويبدو أن لندن لم تستسغ فكرة المنافسة السياحية بينها وبين بعض المدن والعواصم، خصوصا وأن تقارير كانت قد تحدثت قبل نحو شهرين عن أن إمارة دبي قد تقصي لندن عن تصدر قائمة المدن السياحية كوجهة أولى في العالم.
من هنا، تستعد العاصمة البريطانية لمواكبة الألفية الثالثة بمشروعات ضخمة وحديثة تليق بموقعها ومكانتها، لكن ليس على حساب ثروتها الحقيقية المتمثلة بأبنيتها التاريخية وساحاتها وأبراجها ومعالمها الأثرية الرائعة، فضلا عن أسواقها العتيقة التي تمثل بعضا من هويتها وسماتها.

قطارات المستقبل

وفي هذا المجال، وبحسب العديد من المواقع العالمية، تستعد لاستقبال قطارات المترو الجديدة للسنوات الـ 40 المقبلة، وكشفت العاصمة البريطانية الأسبوع الماضي عن العربات الحديثة للجمهور للمرة الأولى.
ومن المنتظر أن تلامس عجلات القطارات الجديدة مساراتها الحديدية ابتداء من منتصف عشرينات هذا القرن، مع قائمة طويلة من التحسينات المدهشة، التي ستحظى برضى الركاب بالتأكيد.

تصميم جديد

مع التصميم الجديد سيكون الراكب قادرا على المشي داخل العربات بطول القطار، الأمر الذي يوفر الكثير من المساحة المهدرة لإغلاق بعض العربات في السابق.
كما أن مداخل العربات ستكون متباعدة على مسافات متساوية وتميزها أبواب واسعة مزدوجة، الأمر الذي سيوفر سرعة كبيرة في الصعود لعربات القطارات والهبوط منها.
وفي المقابل، صممت حواجز زجاجية تغلق في حالة عدم وجود القطار بالمحطة، ما سيمنع مخاطر حوادث سقوط بعض الركاب بالخطأ في طريق القطار.

مرونة... وسرعة

بالإضافة إلى كل ذلك، فإن اللعربات ستكون أقصر في الطول، ما سيزيد من مرونة حركة القطار وسرعته، واقترابه أكثر من رصيف المحطة.
وتجدر الاشارة إلى أن كافة الإعلانات في القطارات الجديدة ستكون بشاشات رقمية، وستزود عربات المترو بخدمة Wi-Fi، كما ستتميز بعض الخطوط بعربات مكيفة، وستجرى اختبارات لتشغيل القطار بالكامل اوتوماتيكيا بدون الحاجة إلى سائق القاطرة (بالرغم من الاعتماد على سائقين في مراحل الاختبار الاولى).