غدي نيوز" – ترجمة وإعداد سوزان أبو سعيد ضو

ظاهرة لم نعهد مثلها من قبل، "الرجل الفيل" حالة نادرة تبعث على التعاطف مع صاحبها ومعاناته، رغم عدم تقبل البعض للصور المرفقة، ولكنها إرادة الله، وجميع البشر معرضين للمرض، وحسب قول المثل الشعبي "ما في حدا فوق راسو خيمة"، أي أن ما تعرض له هذا الرجل من مرض نادر يفترض منا الصلاة لأجله، ولئن كانت الصور صادمة إلا أن فيها عبرة بأن لا أحد منا فوق المرض، وأن "الصحة تاجٌ على رؤوس الاصحاء... لا يراه إلا المرضى.

اسوأ حالة ورم عصبي ليفي سُجلت على الإطلاق

عانى هوانغ شانكاي Huang Chuncai البالغ من العمر 37 عاماً، من ورم يزن حوالي 25 كيلوغراما، امتد من وجهه حتى وسطه، ويعد ورم هوانغ أسوأ حالة ورم عصبي ليفي سُجلت على الإطلاق، على ما أكد العلماء والأطباء، حيث كان بالكاد يمكنه أن يتحرك ويأكل وينام.

تُرك بدون علاج لمدة 30 عاما

وبعد إجراء العملية الجراحية الرابعة بنجاح لـ "الرجل الفيل" من أجل انقاذ حياته، بات يمكنه الآن أن يعيش حياة طبيعية، بعد إزالة أكبر ورم في الوجه تم تسجيله على مستوى العالم.
وهوانغ من مقاطعة "هونان" في الصين، ونجحت العمليات الأربع في إزالة 21 كيلوغراما، من أصل الورم البالغ 25 كيلوغراما.
كان هوانغ قد تُرك بدون علاج لمدة 30 عاما، لعدم قدرة والديه على تحمل نفقات العلاج الطبي، وأوقف الورم نموه حتى 130 سنتيمترا فقط، بسبب ضغط الورم المستمر على العمود الفقري، مما أدى لتحدب ظهره.

مهانة وإذلال

وعندما عُرضت أموال على والديه لإرساله إلى سيرك الطرائف الغريبة ليظهر هناك، أحس هوانغ بالمهانة والإذلال البالغ، حتى أنه فكر في الانتحار.
وفي عام 2007 أثار هوانغ ضجة اعلامية كبيرة، رفعت من وعي المجتمع الصيني بحالته، وجعلت الحكومة الصينية تقدم له عرضا لإجراء عملية جراحية مجانية وعاجلة من أجل إنقاذ حياته، إلا أن الاطباء في البداية لم يكونوا مقتنعين بجدوى العملية، بسبب حجم الورم الهائل.

حياة طبيعية

وبعد 7 سنوات من العمليات الجراحية، استطاع الاطباء إزالة 21 كيلوغراما من الورم، وبعد العملية الاخيرة يأمل هوانغ في أن يحظى اخيرا بحياة طبيعية.

عن صحيفة الـ "ميرور" البريطانية + RT + وكالات