أنور عقل ضو

شكل "منتدى المنصة الإستراتيجية الأورومتوسطية لإدارة مناسبة للنفايات" (Med3) الذي تنظمه بلدية مدينة جبيل، بمشاركة سبعة شركاء من لبنان وفرنسا وتونس والأردن بارقة أمل تؤكد أن لبنان قادر على مجاراة الدول المتقدمة في مجال معالجة النفايات الصلبة.
وتبقى آمالنا كبيئيين معلقة على بلديتها وأهلها وفاعلياتها، وستظل عيوننا شاخصة إلى ما سوف تنجز في هذا المجال، لا سيما وأنها بدأت الإعداد للعمل على وضع خطة لإدارة النفايات وفرزها من المصدر.
نعرف مسبقا أن حجم المسؤوليات الملقاة من الآن على المجلس البلدي كبير جدا، وثمة الكثير من العمل، بدءا من بلورة ثقافة عامة تتطلب تحفيز المجتمع "الجبيلي" على فرز النفايات في المنازل، وهو مجتمع حي متمسك بتراث المدينة وعراقة تاريخها، ما يعني أن الجبيليين سيكونون أهلا لهذا التحدي، وأوفياء لمدينتهم، ومن هنا، فإن آمالنا معلقة على تجربتهم وهي في طور تبلورها.
في المقابل، يمكن للمدينة أن تشكل نموذجا يصار لاحقا إلى تعميمه في كل المناطق والمدن اللبنانية، وإذ نشد على أيدي المجلس البلدي رئيسا وأعضاء، نقول لهم "ممنوع الفشل"، لأننا نريد لجبيل أن تكون المثال والأنموذج، وعلى المجلس أن يدرك أن التحديات كبيرة، وثمة من سيضع العصيَّ في الدواليب، فضلا عن الروتين الاداري في مؤسسات الدولة كي لا نقول أن الفساد معشش فيها.
ما يثلج صدورنا أن جبيل ببلديتها ومجتمعها الأهلي قبلت التحدي لجهة تطوير آليات ووسائل تسمح بمعالجة مستدامة للنفايات وتدويرها واعادة استخدامها، والفرصة متاحة تمويلا من خلال شركاء المشروع وتقنيات عبر الخبراء والمنتخبين المعنيين بإدارة النفايات في حوض البحر الابيض المتوسط من أجل تلبية الاحتياجات الخاصة بالمناطق الشريكة.
نريد لجبيل كما أعلن مجلسها البلدي أن تكون السباقة في لبنان الى اعتماد نظام فرز للنفايات، خصوصا وأنها تبنت خطة إدارة النفايات من ضمن إسراتيجية بيئية تم لمدينة جبيل تلحظ زيادة المساحات الخضراء في المدينة والحد من التلوث في محيط المدينة القديمة وتحويل المرفأ الى مرفأ أخضر".
فهل ستكون جبيل ملهمة لسائر المدن والقرى في تبني استراتيجية وطنية لادارة النفايات الصلبة في لبنان؟ لنقول كعاملين وناشطين في القطاع أن "جبيل تمثلنا".