دوائر عملاقة غامضة في صحراء الأردن

Ghadi news

Monday, November 3, 2014

"غدي نيوز"

سلطت مجموعة من الصور الملتقطة من الجو لصحراء الأردن الضوء، على عدد من الدوائر العملاقة الغامضة المنتشرة في المنطقة، والتي أربكت العلماء على مدى عقود وفق ما ذكرت صحيفة "الانديبيندنت" البريطانية.
وتظهر الصور التي رصدها أرشيف التصوير الجوي لعلم الآثار في الشرق الأوسط "أي بي أي أي أم أي" 11 دائرة حجرية عملاقة، يصل قطر كل منها إلى 400 متر، في صحراء الأردن.
ورغم أن هذه الدوائر رصدت لأول مرة مطلع القرن الماضي، بواسطة طائرة، إلا أن عدداً قليلاً من الأبحاث اهتم بدراسة وتحليل هذه الهياكل، التي يعتقد أنها ترجع لحوالي ألفي سنة على الأقل.
وعلق المدير المشارك في مجموعة "أي بي أي أي أم أي" الباحث ديفيد كينيدي على هذه الدوائر قائلاً: "يمكن القول إن اكتشاف هذه الدوائر كان عن طريق الصدفة، ولم يحدد حتى الآن، الغرض الفعلي منها".
ويتوقع أن تساعد الصور التي اكتشفت أمس الجمعة، في معرفة السبب الحقيقي لإنشائها.

حظيرة حيوان

وأحيطت كل دائرة بجدار حجري منخفض، يبلغ ارتفاعه بضعة أقدام، ولم يحتو أي من هذه الأسوار فتحات عبور، لذلك يتوقع أنه كان يتم اجتيازها قفزاً.
ويعتقد علماء الآثار أنها استخدمت كحظيرة، لتجميع قطعان الحيوانات، نظراً لجدرانها المنخفضة.
واعتبر ديفيد كينيدي، أنه لم يكن من الصعب تشييدها، حيث أنها بنيت من الصخور المحلية، وتوقع أن الدائرة الكبيرة منها، استغرقت عمل أسبوع على الأكثر.
وقال كينيدي إن الدوائر الكبيرة منها، تطلبت تخطيط "مهندس"، حيث ربط حبلاً طويلاً في نقطة بوسطها، ومشى راسماً شكل الدائرة من خلال وضع علامات على الأرض، معتبراً أن اعتماد "المهندس" لهذه الطريقة، يفسر وجود خلل في الشكل الدائري للحلقات، حيث أن الأرض لم تكن مستوية.
وأضاف كيندي "رغم تحليل الباحثين لهذه الصور، إلا أن حل اللغز لن يأتي إلا بإقامة حفريات في هذه المواقع".
من جهته قال الخبير والباحث في شؤون الصحراء الأردنية جهاد جبارة والذي ألّف كتاب (صهيل الصحراء) أن هذه الدوائر هي عبارة عن مصائد استخدمت في عهد قديم لصيد الغزلان.
وبين أنها تعود لسنة 600 قبل الميلاد حيث استخدمها عرب يسمون "الصفويين" غير اولئك الصفويين المعروفيين بهذا الاسم في مناطق بلاد فارس، وسبب التسمية يعود الى المنطقة التي مكثوا بها وهي (الصفاء) التي تمتد من سهول حوران في سوريا حتى الصحراء الاردنية.
واضاف جبارة في اتصال بـ عمون أن الدوائر التي يمكن رصدها من على علو مرتفع تعود لمناطق واكبت البراكين التي شهدتها بلاد الشام وهي مصائد "تحويطات" من الحجارة وقد تناولته المؤرخة اليسون بيتش.
وبحسب جبارة فان المؤرخة شبهت الممرات بذيل الطائرات الورقية، حيث تمر من خلالها الغزلان حتى تعبر الى المنطقة التي تشبه جسم الطائرة الورقية.


 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن