"غدي نيوز"

بدأت "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية" يوم أمس الخميس (6-11-2014، أعمال أول مؤتمر لها لمناقشة كيفية "تلبية خدمات الطقس والمناخ للاحتياجات الخاصة للنساء ومراعاة مواطن قوتهن للحد من شدة تأثرهن بالكوارث وتغير المناخ وتفعيل قدراتهن على الصمود".
ويركز المؤتمر المنعقد تحت عنوان "الأبعاد الجنسانية لخدمات الطقس والمناخ" على "التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث والصحة والماء والأمن الغذائي"، ويستمر لثلاثة أيام في مقر المنظمة الرئيسي في جنيف السويسرية، على ما أشارت صحيفة "الحياة" اللندنية.

الاعتبارات الجنسانية

وشدد الأمين العام للمنظمة ميشال غارو في بيان على "ضرورة بذل المزيد من الجهود في سبيل الوصول إلى النساء، من خلال خدمات تراعي الاعتبارات الجنسانية، بهدف مساعدة المجتمعات المحلية على التعايش مع تغير المناخ على المدى البعيد والتزايد المتوقع من الكوارث الطبيعية".

كريستيانا فيغوري

من جهة أخرى، ذكرت المديرة التنفيذية لـ "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية" بشأن تغير المناخ كريستيانا فيغوري، في البيان ذاته، أن "لدينا الفرصة، ونحمل على عاتقنا مسؤولية إسماع أصوات النساء لتتصدر حلول تغير المناخ في الوفود الدولية، وفي اتخاذ القرارات على الصعيد الوطني، واستراتيجيات التخفيف من آثاره والتكيف معه على المستوى المجتمعي".
وأوضحت أنه "بفضل الرصيد المعرفي للنساء وقدرتهن على إنجاز الأمور، فإنهن يشكلن مورداً قيماً، لكنه تقليدياً مورد غير مستغل بما فيه الكفاية. ومن شأن الاستجابة الدولية لتغير المناخ أن تغير تلك المعطيات وتبشر بعصر جديد من المساواة".

تقرير بمناسبة انعقاد المؤتمر

وفي تقرير بمناسبة انعقاد المؤتمر، أكدت "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية"، أن "خدمات الطقس والمناخ الجيدة أساسية لاتخاذ قرارات صائبة، إذ تتحمل النساء في عدد من المجتمعات الريفية معظم المسؤولية عن تزويد أسرهن بالغذاء والماء".
وذكرت أن "معظم النساء في الدول النامية غالباً ما يكنّ أكثر عرضة للمخاطر التي تطرحها ظواهر الطقس المتطرفة، لأنهن أقل حركية من الرجال وأقل استفادة من وسائل الاتصال التقليدية، كما أنهن أكثر عرضة للمخاطر المصاحبة لسوء التغذية والأمراض المنقولة عبر المياه".

90 في المئة من ضحايا الأعاصير نساء

وأوضحت في هذا السياق أن نسبة 90 في المئة من ضحايا كوارث الأعاصير التي وقعت في العام 1991 وأودت بحياة 140 ألف شخص في بنغلادش، كن من النساء.
وتشارك في رعاية المؤتمر كل من "منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" (يونيسكو) و"مكتب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ" و"هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة" و"مكتب الامم المتحدة للحد من أخطار الكوارث" و"منظمة الصحة العالمية".