باحثون صينيون يكتشفون أقدم نوع من الأسماك البرمائية

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, November 7, 2014

له زعانف كبيرة وخطم قصير ويعيش على اليابسة وفي الماء
باحثون صينيون يكتشفون أقدم نوع من الأسماك البرمائية

"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

اكتشف عدد من الباحثين في الصين بقايا نوع من الأسماك، ينتمي إلى العصور الأولى للديناصورات، طوله حوالي 40 سنتيمترا، وله زعانف كبيرة غير عادية وخطم قصير ويعيش على اليابسة وفي الماء.
هذا الاكتشاف يميط اللثام عن مرحلة مهمة يمكن أن تقدم تفسيرات علمية حيال تطور الكائنات، وأسباب اختفاء بعضها على مر العصور، فضلا عن تقديم إجابات حول الكائنات الموجودة الآن وكيفية تطورها وبقائها، أو بمعنى آخر مدى قدرتها على التكيف في مراحل زمنية طويلة.

العصر الترياسي المبكر

في جنوب شرق الصين اكتشف فريق دولي من العلماء أحفورا لنوع من الأسماك من العصور الأولى للديناصورات. وذكر فريق الباحثين في تقرير نشرته مجلة "Nature" العلمية أن هذا النوع الذي ينتمي إلى فصيلة الـ "Cartorhynchus lenticarpus"، وعاش في فترة "العصر الترياسي المبكر" Early Triassic epoch، أي قبل حوالي 248 مليون سنة.
وأضاف فريق العلماء في دراستهم أن هذا "الإكتيوصور" أو (السَمَكسِحليات) ربما كانت تعيش على اليابسة وفي لماء أيضا، وتكيفت في عصور لاحقة على حياة الماء في البحار فقط.
ويرى فريق الباحثين الذي قاده العالم "رويسوك موتاني" Ryosuke Motani وهو عالم مشهور في دراسة الأحافير Paleontologists من جامعة كاليفورنيا ديفيس أن جسم هذا الحيوان السَمَكسِحلي يُشبه أجسام الزواحف الأرضية.
ويرى العلماء أيضا أن الخاصيات الجسمية لهذا الحيوان المتمثلة في جسم طوله حوالي 40 سنتيمترا، فضلا عن خطم قصير وزعانف كبيرة غير عادية، مكنته من التنقل بسهولة على الأرض.
وأضاف العلماء في هذا المجال أن هذا الحيوان "السَمَكسِحلي" (مصطلح علمي يزاوج بين السمك والسحالي ويعني الحيوانات التي تتمتع بالقدرة على العيش في البر والمياه) لم يتمتع بقدرة نظر جيدة تحت الماء.

سؤال غير واضح تماما

أما سبب عيش الإكصور أو الإكتيوصور أو (السَمَكسِحليات) على وجه الحصر التحديد في البحار والمحيطات، فيبقى سؤالا غير واضح تماما.
ويقول العالم رويسوك موتاني: "ربما ندرة الغذاء أو قلة الصيد على اليابسة إلى اقتصاره على العيش في المياه والتكيف على الحياة في البحار فقط أو أن هناك تغيرات مناخية أو جيولوجية ساهمت في ذلك".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن