"العلاج بالكلاب" تجربة جديدة لإخراج السجناء من ضيقهم

Ghadi news

Tuesday, November 11, 2014

"غدي نيوز"

في سجن سانتو دومينغو في الإكوادور يستفيد السجناء من تجربة "العلاج بالكلاب" للتخفيف من وطأة الاحتجاز، ففي كل يوم عند خروجهم من زنزاناتهم يكون بانتظارهم كلب ينبح عند رؤيتهم.
وقد تعلم ماريو المسجون منذ سنة بتهمة السرقة، ترويض الكلاب خارج السجن. ولم يكن ليتصور أن هذه الحيوانات ستكون مصدر التعزية الرئيسي له وراء القضبان.
ويقول هذا الرجل الكولومبي الذي لا يمكن الإفصاح عن هويته، لوكالة "فرانس برس" "إن السجن تجربة عنيفة، فهناك الجدران والقضبان والضجيج. والسجن ملخص ليأس العالم"، موضحاً أن "الكلاب شكلت نعمة لي فقد أعادت إلي توازني وحريتي".
ويلهو ماريو لدقائق قليلة مع بلانكو وسلارين وهما كلبان انتشلا من الشارع. والكلاب التي يعتبرها السجناء بمثابة "معالجين"، لطيفة وهادئة. وفي ختام الجلسة تعاد الحيوانات إلى أقفاصها.
وقد اطلقت سلطات السجون في الاكوادور هذه التجربة قبل أربعة أشهر لمكافحة الضيق الذي يشعر به السجناء. وتشدد على ان السجناء المشمولين بالمبادرة لا يستفيدون من تخفيض لمدة عقوبتهم من خلالها.
وخلال كل جلسة التي تنسق مع مدرب، يشارك السجناء في تدريب كلاب من فصيلة لابرادور وبيتبول وهاسكي ويجعلونها تعدو او تجتاز حواجز خشبية في فسحة خضراء.
وقد وقعت كلاب عدة مشاركة، في الماضي ضحية سوء المعاملة من قبل اصحابها وتساهم تجربتها في السجن أيضاً نوعاً ما في إعادة تأهيلها.
وبالنسبة لبعض السجناء وخصوصاً الكبار في السن، قد تكون زيارة هذه الحيوانات الوحيدة التي يتلقونها خلال أسابيع طويلة.
ويوضح ماريو: "الكثير منهم لا يتلقون زيارات البتة خصوصاً المسنين منهم، فهم بحاجة للحصول على حنان ومنحه في المقابل. والكلاب موجودة لهذا الغرض".
وفي الاكوادور نحو 26820 سجيناً في 52 سجناً على ما تفيد الارقام الرسمية المنشورة في ايلول (سبتمبر).
ومشكلة الاكتظاظ تطاول ايضاً سجن سانتو دومينغو الواقع على بعد 140 كيلومتراً غرب كيتو والذي يستضيف 1400 سجين اي ضعف قدرته الاستيعابية تقريباً.
وتدعم المعالجة النفسية في السجن دانييلا توريس هذه التجربة موضحة أن "من خلال علاج كهذا نسعى الى تغيير نمط حياة السجناء حتى يرفهوا عن انفسهم ويقللوا من استهلاك المخدرات". وتشدد اريكا رودريغيس احدى مسؤولات السجن على ان البرنامج يشمل كل السجناء بمن فيهم المحكوم عليهم بعقوبات تزيد على 17 عاماً والمحتجزون تالياً في منشآت تحظى باجراءات امنية قصوى. وتختم قائلة: "لدينا حواجز اقل ومشاركة اكبر في النشاطات المهنية والاجتماعية".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن