ممثل أبو فاعور في ورشة مركز الرعاية الدائمة عن السكري

Ghadi news

Sunday, November 16, 2014

ممثل أبو فاعور في ورشة مركز الرعاية الدائمة عن السكري:
382 مليون مريض في العالم والمواجهة بزيادة الثقافة الصحية

"غدي نيوز"

افتتح مركز الرعاية الدائمة ورشة عمل عن "السكري نوع أول"، لمناسبة اليوم العالمي للسكري، برعاية وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، في اوديتوريوم المركز في بعبدا - برازيليا، في حضور رئيسة المركز السيدة منى هراوي، ممثل راعي الإحتفال الدكتور اكرم اشتي رئيس اللجنة الوطنية للسكري، الدكتور فادي ابراهيم ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصماء والسكري والدهنيات الدكتور منذر صالح، ممثلي الطبابة العسكرية، أطباء، ممرضين وعاملين في مجال الصحة العامة، طلاب جامعات ومرضى سكري.
بعد النشيد الوطني، ألقى اشتي كلمة الوزير أبو فاعور وجاء فيها: "أود بداية أن أتقدم منكم وباسم معالي وزير الصحة العامة الأستاذ وائل أبو فاعور بالإعتذار لعدم تمكنه من الحضور شخصيا ومشاركتكم في ورشة العمل هذه والتي تقام بمناسبة اليوم العالمي للسكري".
وقال:"كما كلفني الوزير أبو فاعور بنقل تحياته الى المشاركين في ورشة العمل، والى كافة العاملين في مركز الرعاية الدائمة من أطباء، ممرضين، اختصاصيي تغذية، مرشدين اجتماعيين وإداريين، وكذلك الى المرضى الذين يتلقون العلاج في المركز ولعائلاتهم الكريمة. وقد خص بالتحية رئيسة المركز السيدة الأولى منى الهراوي لما قامت وما زالت تقوم به من إنجازات مميزة في المجتمع اللبناني، وبخاصة دورها الرائد في إنشاء هذا المركز، وفي إدارته ورعايته وتأمين كافة سبل الدعم له لتمكينه من الإستمرار في تقديم خدماته الطبية للمرضى ولاسيما اولئك المصابين بداء السكري من النوع الأول. لقد استحقت هذه التجربة الرائدة والناجحة التقدير والثناء، وهي بحق تجربة يقتدى ويهتدى بها، نظرا لأهمية الخدمات الطبية التي يقدمها المركز للمجتمع اللبناني".
أضاف: "اسمحوا لي اليوم أن أغتنم فرصة وجود هذه النخبة من الأطباء الإختصاصيين، ومن المهنيين المعنيين بداء السكري، ومن الأخوة في وسائل الإعلام المختلفة، أن أعرض معكم بعض الحقائق العلمية الأساسية عن داء السكري ومنها ان نسبة الإصابة بداء السكري في العالم ومن ضمنها لبنان، عالية جدا، إذ يقارب عدد المصابين به في العالم حاليا 382 مليون مريض، النسبة الأكبر منهم من النوع الثاني، إلا ان ما هو أهم وأخطر من هذا الرقم، التزايد السريع والمخيف في نسبة الإصابة بالمرض في كافة أنحاء العالم، وخصوصا في الدول النامية، حيث من المتوقع أن يقارب عدد المصابين بالمرض بعد حوالى العشرين سنة من الآن ال600 مليون مريض. وبالإستناد الى الأرقام الحالية والنسب المتوقعة في المستقبل القريب فإن داء السكري يشابه في كثير من الوجوه الأمراض الوبائية. وإذا ما أضفنا الى هذه الأرقام الكبيرة المضاعفات الخطيرة المزمنة المرتبطة بالمرض، من جلطات دماغية، واحتشاء في عضلة القلب، وعجز في الكلى، وتلف لشبكة العين، وبتر للأطراف السفلى، وغيرها من المضاعفات، ندرك مدى الخطوة التي يشكلها هذا المرض على صحة الإنسان وحياته، وأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة وعلى كافة الصعد والمجالات للحد من نسب الإصابة به، والتشخيص المبكر له، وإعطاء العلاجات المناسبة واللازمة للسيطرة عليه بغية الحد من مضاعفاته الخطيرة والمميتة".
وأكد أن "السبب الأساسي لهذا الإرتفاع المخيف في نسب الإصابة بداء السكري يعود بالدرجة الأولى الى تغير نمط حياتنا اليومية وتحولنا أكثر فأكثرالى اتباع نمط غذائي غير صحي وغير سليم من خلال الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون المشبعة والسعرات الحرارية، وترافق ذلك مع الإقلال من الحركة اليومية وممارسة الرياضة البدئية، مما يؤدي الى زيادة الوزن والبدانة، وبالتالي ارتفاع احتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني".
ولفت إلى أنه "أصبح من المؤكد علميا، وبالإستناد الى العديد من الدراسات العلمية بأن المضاعفات المرتبطة بداء السكري بنوعيه الأول والثاني، لها علاقة مباشرة بمستوى السيطرة على المرض. إذا بقدر ما نستطيع الإبقاء على نسبة السكر في الدم ضمن المعدلات الطبيعية، خصوصا في المراحل الأولى للمرض، بقدر ما يستطيع المريض أن يعيش حياة طبيعية ونقلل من نسب الإصابة بالمضاعفات ونؤخر ظهورها".
وأشار إلى أن "مواجهة داء السكري والتصدي له تكمن بالدرجة الأولى والأساس في زيادة الوعي والثقافة الصحية في المجتمع عموما ولدى مرضى السكري خصوصا، من خلال تأكيد أهمية اتباع النمط الغذائي الصحي والسليم وممارسة الرياضة البدنية بصورة منتظمة للتقليل من نسبة الإصابة بالمرض، مع ضرورة المراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم، وإجراء الفحوص المخبرية بشكل دوري والتواصل والمتابعة المنتظمة مع الطبيب المعالج، كل ذلك لهدف واحد ومحدد وهو إبقاء هذا المرض تحت السيطرة للتقليل بذلك من نسب الإصابة بمضاعفاته".
وتابع: "بالإستناد الى كل ما تقدم، فإن داء السكري يشكل خطرا حقيقا على صحة المجتمع اللبناني وانتاجيته، وعبئا ماديا ثقيلا عليه. واستشعارا بذلك، فقد أولت وزارة الصحة العامة أهمية خاصة لهذا الداء، وعملت وضمن الإمكانيات المتاحة، وبالتعاون مع العديد من الجهات الأهلية والدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، على توفير ما أمكن من عناية وقائية وعلاجية للمرضى، من خلال حملات التوعية والتثقيف الصحي التي قامت وما زالت تقوم بها من خلال نشاطات البرنامج الوطني للسكر، ومن خلال تقديم العلاجات الطبية الأساسية في مراكز الرعاية الأولية التابعة للوزارة أو المتعاقدة معها والمنتشرة في كافة المناطق اللبنانية وبصورة شهرية منتظمة، إضافة الى تغطية النسبة الأكبر من تكاليف الفاتورة الإستشفائية للمرضى المعالجين في المستشفيات وغير المشمولين بالضمان الإجتماعي أو شركات التأمين الخاصة".
وقال:"إن هذا الدور الذي تلعبه وزارة الصحة العامة، ورغم أهميته يبقى دون المستوى المطلوب، وسنعمل في المرحلة المقبلة على تعزيزه وتطويره وذلك من خلال زيادة حملات التوعية والتثقيف الصحي وتعميمها لتغطي كافة المناطق اللبنانية، تعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمرضى المصابين بداء السكري، تعزيز العلاقة وتطويرها مع الجمعيات الأهلية والخاصة المعنية بداء السكري وفي مقدمتها مركز الرعاية الدائمة، القيام بالدراسات اللازمة حول داء السكري في لبنان لتكوين معلومات شاملة عنه تكون أساسا يعتمد لوضع الإستراتيجية الصحية اللازمة على الصعيد الوطني لمكافحة هذا الداء والحد من انتشاره والسيطرة عليه".
وختم: "إن صحة المجتمع اللبناني تعنينا جميعا، وهي مسؤوليتنا جميعا، فلتتضافر جهودنا كل من موقعه، ولنعمل اليوم بجد وتفان لنحمي مستقبلنا ولنبني غدا افضل لمرضانا ومجتمعنا. أتمنى لكم التوفيق في ورشة العمل هذه، وأتمنى لمركز الرعاية الدائمة دوام النجاح والتقدم ولمرضانا دوام الصحة والعافية".
ثم تحدث عن السكري"أعراضه وانتشاره في لبنان ودول العالم" الدكتور ابراهيم سلطي وتلته الدكتورة ريتا مدلج.

الهراوي

وفي الختام تحدثت السيدة الهراوي وقالت: "يسعدني أن نحيي سويا ككل عام، اليوم العالمي للسكري، وفق الشعار الذي يعتمده الاتحاد العالمي السكري وهو يركز للعام 2014 على اهمية الحياة السليمة للحد من انتشار السكري لجميع انواعه وتدارك مضاعفات هذا المرض، من اجل مستقبل افضل، وما الشهادات الحية التي رأيتموها والتي قدمها بعض أبناء السكري من المركز بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيسه، الا خير برهان على تفاعلهم الايجابي مع مشكلتهم المزمنة وتعايشهم معها بشكل سليم".
وأضافت: "لطالما شدد الاتحاد العالمي للسكري IDF الذي يشرفنا ان يكون المركز قد أصبح عضوا فاعلا فيه منذ العام 2013، لطالما شدد على ضرورة نشر المعرفة حول السكري، من خلال التثقيف الصحي للمريض واهله ومجتمعه للحد من مضاعفات هذا المرض المزمن وتدارك خطورتها. لذا، وانسجاما مع هذه التوجهات العالمية، ينظم المركز اليوم ورشة عمل حول السكري نوع اول موجهة بنوع خاص للممرضات المبتدئات واخصائيات التغذية وطلاب كليات الصحة العامة وشباب وشابات السكري. ومن الضروري أن يصبح هذا النوع من التدريب دوريا بمعدل مرتين على الاقل في السنة وهذا ما نسعى اليه".
وتابعت: "من أهم النشاطات التي نظمها المركز بمناسبة هذا اليوم وبالتنسيق مع ال IDF:اضاءة المركز باللون الازرق خلال الاسبوع الذي سبق 14 نوفمبر، ارتداء الاولاد والاهل والفريق الطبي الاجتماعي ملابس زرقاء كل يوم جمعة من هذا الشهر، تضامنا مع مرضى السكري، أخذ صور ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اعتماد وسائل الايضاح والمواد التثقيفية التي ابتدعها ال IDF في حملات التوعية في المدارس، مشاركة فريق المركز المتعدد الخبرات غدا في المؤتمر الذي تنظمه الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصماء والسكري".
وقالت: "لن أطيل، ولكن يسعدني أن أنقل إليكم في هذا اليوم اهم الايجابيات التي حققها الاطباء والفريق المتعدد الخيرات مع الاولاد في المركز بفضل التثقيف الصحي والوقاية: الحفاظ على معدل جيد لتخزين السكر في الدم، النجاح في جعل الاولاد يعتمدون على أنفسهم في وخز إبر الانسولين وتعبئتها بعد عمر ال 8 سنوات. التوصل الى جعل عدد اكبر من الاولاد يفحصون معدل السكر ويأخذون العلاج في مدارسهم ، مما يسهل اعتماد علاجات متطوزرة. اعتماد مضخة للانسولين لعدد متزايد من الاطفال الحديثي السن (بين السنة وال 3 سنوات). التمكن بنسبة عالية من تدارك مضاعفات المرض بفضل الرقابة الطبية المنتظمة والتثقيف الصحي. النجاح بفضل التوجيه واللقاءات الترفيهية والمخيمات الصيفية في تفادي المشاكل النفسية وتشجيع الانخراط الاجتماعي عند الشباب والشابات بنوع خاص".
أضافت:" مع شعورنا بأن التحدي كبير نظرا لتزايد عدد حالات السكري الجديدة في سن مبكرة، في لبنان والعالم، شئنا في هذا اليوم التركيز على الايجابيات، اذ يكفينا ما يحيط بحياتنا اليومية من مشاكل وسلبيات وقلق متزايد على المستقبل".
وختمت: "يبقى الأهم وهو الارادة الطبية والايمان بضرورة التضامن وشبك الايادي لتكملة المشوار معا، وهذا ما نسعى اليه. تحية قلبية لجميع أبناء السكري في بلدنا والعالم ولجميع العاملين من أجلهم. مع تمنياتي لكم بالتوفيق في أعمالكم".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن