لبنان يحقق رقماً قياسياً برسم حرف "يو" رمزاً للوحدة

Ghadi news

Monday, November 24, 2014

"غدي نيوز"

رسم 1860 لبنانياً حرف "يو" (U) بالإنكليزية، الحرف الأول من كلمة "يونايتد" (موحدون)، يوم السبت (22-11-2014) في وسط بيروت، في سعيهم الى دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، وتوجيه رسالة حول ضرورة الوحدة من أجل مساعدة بلدهم على الصمود في مواجهة الأخطار السياسية القائمة.
وسجل الرقم السابق في مجمع "آرامكو" في السعودية، وشارك فيه 852 شخصاً رسموا حرف "في" بالإنكليزية. وأدرج في موسوعة "غينيس" في خانة "أكبر رسالة بشرية".
ونظمت "جمعية احتفالات بيروت" الحدث في ذكرى استقلال لبنان الـ71. وقالت ياسمينة فرحة من الجمعية إن "الهدف هو إبراز أهمية الوحدة"، مضيفةً: "نواجه تحديات كبيرة، وفي التحديات تبرز الحاجة الى الالتقاء".
ويشهد لبنان انقساماً سياسياً كبيراً حال دون انتخاب رئيس للجمهورية منذ أربعة أشهر حتى اليوم، وحال دون إجراء انتخابات برلمانية. كما يشهد البلد الصغير ذو التركيبة الطائفية الهشة، توترات أمنية متنقلة على خلفية الأزمة في سورية المجاورة.
وبسبب شغور منصب الرئاسة، ألغت الحكومة اللبنانية الاحتفالات الرسمية بعيد الاستقلال اليوم، والتي كانت تشمل عرضاً عسكرياً برعاية الرئيس، "رأس الدولة".
وتجمع 1860 شخصاً تتراوح أعمارهم بين ست سنوات وعشرين سنة على شكل "يو" في ساحة الشهداء في وسط بيروت. وغالبية المشاركين من فرق كشافة مختلفة ويتحدرون من مناطق وطوائف مختلفة.
وأمسك كل من هؤلاء بأيدي من يليه حول خريطة عملاقة للبنان وفوقها كلمة "يونايتد"، كما وضع في الوسط مجسم لكنيسة وجامع يتعانقان، في مؤشر على الوحدة بين المسيحيين والمسلمين حول وطن موحد.
وقال ممثل وزارة الداخلية في الاحتفال المقدم جوزف مسلم، إن الحدث "يشكل رمزاً مهماً في يوم استقلال لبنان. هو رسالة لنقول إننا موحدون بكل انتماءاتنا وطوائفنا وأحزابنا من أجل لبنان ضد أي تفرد وانقسام، وإننا مع الاعتدال والانفتاح على الآخرين".
ويفترض ان يحصل لبنان على شهادة بتحطيم الرقم السابق، بعد أن تتحقق مؤسسة "غينيس" من احترام الشروط الموضوعة لمثل هذا الإنجاز.
ويأتي مشروع تشكيل حرف "يو" في إطار مبادرة أطلقتها "جمعية احتفالات بيروت" غير الحكومية بعنوان "الإيد بالإيد"، وستكون محطتها المقبلة في 30 تشرين الثاني (نوفمبر)، وتقوم على إقامة سلسلة بشرية على الساحل اللبناني من طرابلس (شمال) إلى صور (جنوب) لتأكيد الهدف ذاته "الوحدة من أجل لبنان".
وإذا استمرت الخلافات السياسية في هذا البلد الصغير، فقد يحطم لبنان الرقم القياسي لأكثر دولة استمرت بلا رئيس أو لأطول ولاية لمجلس نيابي في العالم.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن