"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

ابتكر القرويون في جبال الإنديز مشروباً جديداً اعتماداً على الضفادع لمعالجة الأمراض المستعصية والضعف الجنسي لدى الرجال، وبرغم عدم وجود أي دليل علمي على الفوائد الطبية لـ"عصير الضفادع"، إلا أن هذا الأمر لم يمنع القرويين في "بوليفيا" و"بيرو" من خلط الضفادع وتحويلها إلى مشروب أخضر اللون يتم تناوله لعلاج العديد من الأمراض، كما يزعمون، أبرزها الإجهاد والأرق والضعف الجنسي لدى الرجال.
وتعتبر هذه الوصفة الأكثر شعبية بالنسبة لاستخدام الضفادع التي تتعرض للضرب حتى الموت قبل أن يتم وضعها في خلاط، فضلا عن أن العديد من بائعي الأغذية المحلية يضيفون إلى "شراب الضفادع" عددا من المكونات الصحية الأخرى، مثل الجزر، و"جذر اناشد بيرو" والعسل، قبل مزج الخليط حتى يصبح سائلا يميل لونه إلى الأخضر، صالحا للاستهلاك ويقدم في بعض المطاعم.

للأطفال والبالغين!

"عصير الضفدع هو جيد لفقر الدم، والتهاب الشعب الهوائية، والعظام، والدماغ، والتعب، والإجهاد، للأطفال والبالغين، والأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، وأمراض الجهاز التنفسي"، بحسب بائعة المواد الغذائية في بيرو ماريا ايلينا كروز Maria Elena Cruz.
وأشار تقرير على موقع صحيفة "الدايلي مايل" البريطانية إلى أن سكان "بيرو" اعتمدوا على مشروب الضفادع لمعالجة كل الأمراض تقريباً بما في ذلك الربو والتهاب الشعب الهوائية، حيث ينصح باستخدام الضفدع كاملا للحصول على القيمة المطلوبة!

ضرب الضفادع حتى الموت

الوصفة الشعبية تعتمد في الأساس على ضرب الضفادع حتى الموت ثم سلخ الجلد قبل أن توضع بأكملها في الخلاط الى أن تتحول لعصير أخضر اللون، وللتخلص من الرائحة والطعم الغريب للضفادع يتم إضافة العسل والجزر ويستمر مزج الخليط إلى أن يصبح ناعماً تماماً وسائلاً بدرجة كبيرة.
سكان أميركا الجنوبية يعتقدون أن الخليط السحري يساعد في معالجة فقر الدم، والتهاب الشعب الهوائية، وآلام العظام والدماغ، والتعب، والإجهاد، كما يساعد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي والسل في بعض الأحيان.

الضفادع المهددة بالانقراض

ومن المؤسف أن عصير الضفادع الجديد الذي لم تثبت فاعليته على المستوى العلمي يعتمد على ضفادع المياه الموجودة في بحيرة "تيتيكاكا" النائية (أعلى بحيرة في العالم) والتي تم وصفها بالضفادع المهددة بالانقراض، وتعرف علمياً باسم Telmatobius culeus وفقاً لتصريحات "الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة".