علماء يحذرون من انقراض النحل بحلول عام 2035

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, December 1, 2014

طفيليات تنشط نتيجة التغيرات المناخية في العالم
علماء يحذرون من انقراض النحل بحلول عام 2035

 "غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

حذّر علماء من بريطانيا مؤخرا من انقراض النحل بحلول عام 2035، ما يعزز دراسات سابقة حذرت من انقراض النحل أيضا، نتيجة عوامل عدة أبرزها التغير المناخي واستخدام المبيدات السامة وظهور أمراض تقضي على أسراب النحل.
وكانت دراسات قدر حذرت أيضا من النتائج المترتبة على تراجع أعداد النحل، ما قد يتسبب بأزمة غذاء، ذلك أن النحل عنصر أساس في الزراعة كونه يساهم في تلقيح النباتات والأشجار، حتى أن العالم الراحل البرت آينشتاين كان قد ذكر أنه بانقراض النحل يختفي الانسان عن وجه الأرض بسبب تراجع وانعدام المحاصيل الزراعية.

التغيرات المناخية... والملوثات

وتجدر الإشارة في هذا المجال إلى أن أمراضا خطيرة تصيب في كافة أنحاء العالم، فضلا عن رصد ظواهر تؤكد عدم قدرة النحل على الطيران لمسافات طويلة وفقدانه للقدرة التي يتميز بها في تحديد المراعي، وثمة من يعزو هذه الظاهر الى التغيرات المناخية، فيما آخرون يؤكدون أن بعض الملوثات تؤثر على المستشعرات العصبية الدقيقة التي تساعد النحل على تحديد مساراته في البراري والحقول.
وفي هذا السياق، سأل "غدي نيوز" الخبيرة في المحاصيل الزراعية الدكتورة ديانا مروش أبو سعيد، عن هذه الظاهرة، فقالت: "يواجه العالم منذ سنوات عدة ظاهرة انهيار الخلايا تعرف علميا بــ Colony Collapse Disorder"، وتقول "ثمة عوامل عدة وراء هذه الظاهرة ولعل أبرزها التغير المناخي فضلا عن استخدام المبيدات الزراعية السّامّة، والفيروسات والتلوّث، وبشكل خاص تلوّث الهواء".

تلقيح الأزهار والتنوع البيئي

وتعتبر أبو سعيد أن "ظاهرة اختفاء الخلايا لا بد ملاقاتها بكثير من الاهتمام كونها مرتبطة بالإنتاج الزراعي لا سيما لجهة تلقيح الأزهار والتنوع البيئي"، وتضيف أن "ثمة تحديات تبدأ من إيلاء البيئة اهتماما استثنائيا خصوصا في موضوع المبيدات الزراعية التي تتسبب بانهيار النظم الايكولوجية ومن بينها النحل وما يمثل من حلقة أساسية في دورة الانتاج الزراعي، مع مراقبة متأنية لأمراض النحل التي تضعف الخلايا، بمعنى مراعاة كل هذه الجوانب لأنه لا توجد معالجة واحدة لهذه الظاهرة".

العلماء البريطانيون

وبحسب العلماء البريطانيين في دراستهم الأخيرة، فهم يؤكدون ان العدو الرئيسي لحشرة العسل هذه، هو المسقمة ceranae Nosema ceranae وهو نوع من الطفيليات التي تصيب النحل وينشط نتيجة التغيرات المناخية في العالم، وحاليا منتشر في بريطانيا وقد ينتقل الى بقية الدول الأوروبية.
كما ان من اعدائها ايضا فيروس "Colony collapse Disorder" المنتشر في اسرائيل، وكذلك المبيدات الكيميائية المستخدمة في الزراعة.

قلق في روسيا

أما في روسيا، فيقول رئيس اتحاد مربي النحل، ارنولد بوتوف، ان الوضع اعتيادي، ولكنه يشير الى ان تحويل مساحات واسعة من المروج الى أراضي زراعية تحتاج الى معالجتها بالمبيدات، يسبب قلقا لدى مربي النحل، لأن المروج هي المصدر الرئيسي الذي يحصل النحل منه على الرحيق.

المصادر: "غدي نيوز" + RT ووكالات

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن