"غدي نيوز"

زار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وزير البيئة محمد المشنوق على رأس وفد من اتحاد بلديات الكورة، ضم رئيس الاتحاد كريم بو كريم، ورؤساء بلديات أنفه مكارم مكاري، بدنايل محمود يونس، كفرحاتا عصام فرح، كفريا يوسف السروط، بكفتين جورج شربح، دده ربيع الديوني ورئيس بلدية شكا في البترون فرج الله كفوري. وشارك في جانب من الاجتماع رئيس مصلحة حماية البيئة السكنية بسام الصباغ، وجرى عرض للمشاكل البيئية في شكا والكورة ومسألة حرق النفايات في شركات الترابة.
وفي مؤتمر صحافي عقد في المناسبة، قال مكاري: "بحثنا مع معالي وزير البيئة في الاجتماع في حضور وفد اتحاد بلديات الكورة المعنيين بالوضع البيئي، اضافة الى رئيس بلدية شكا التي فيها شركات الترابة، وتحدثنا عن موضوع حرق النفايات، وكان هناك اعتقاد لدى الناس أنه سيتم في الشركات، وقد أوضح لنا معالي الوزير بصورة قاطعة أن هذا الموضوع غير وارد في الشركات هناك، لأن التجربة السابقة في المنطقة لا تشجع على اضافة مشكلة الى المشكلة الحالية، ونحن واهالي المنطقة نتفهم المشكلة البيئية الكبيرة التي تحيط بالبلد لناحية جمع النفايات وحرقها وطمرها، لكننا في الوقت نفسه مع قرار الحكومة اللبنانية ورأي وزارة البيئة لإيجاد حلول علمية لهذه الآفة الكبيرة التي نعيشها اليوم بسبب تراكم هذه المشكلة، ونحن منفتحون ونعلم أن إمكان الحل لهذا الموضوع بالطريقة العلمية والهندسية الصحيحة وتحت مراقبة الدولة ومشاركة البلديات في ايجاد الحلول للحرق والطمر، أمر ممكن، من دون أي إزعاج للاهالي، وبإضافة حوافز ومنافع للمناطق التي تشهد مثل هذه الاعمال. ونحن منفتحون ولا اشكال لدينا، إنما التجربة السابقة مع الشركات ليست مريحة، لذلك إطمأننا الى هذا الامر، وطرحنا عددا من المشاكل البيئية في المنطقة من اجل ايجاد الحلول لها من خلال التواصل مع وزير البيئة".

المشنوق

من جهته، قال المشنوق: "إن اجتماع اليوم مع دولة الرئيس فريد مكاري ووفد اتحاد البلديات في الكورة ورئيس بلدية شكا والذي شاركنا فيه معالي الوزير درباس كان فرصة لإيصال صوت من وزارة البيئة الى البلديات وغيرها من البلديات في لبنان، كما كان ايضا فرصة لسماع صوت البلديات في وزارة البيئة، حيث لدينا مسؤولية مشتركة بين جميع البلديات في لبنان وفي كل الاقضية والمحافظات لمعالجة قضايا البيئة، والاهم منها اليوم هو مسألة النفايات الصلبة وكيفية معالجتها. نحن لا نريد أن يعلق في أذهان أحد من البلديات أن هناك مشاريع مرسومة لهذه المنطقة أو تلك، أو أن هناك عملية استغلال في هذه المنطقة من خلال المعامل أو المحارق أو توفير مواد لشركات معينة. نحن نريد أن نصل الى الدور المسؤول من كل البلديات، وكنت واضحا في ايصال هذه الرسالة لأن علينا اليوم أن نعرف أن المكبات العشوائية المحيطة بكل بلدات لبنان لا يجوز أن تستمر، وبالتالي على البلديات أن تأخذ المبادرة في كيفية المعالجة وألا تتنقل النفايات من بلدية الى أخرى".
أضاف: "أما الجوانب الاخرى التي استمعنا اليها من رؤساء البلديات ومن رئيس الاتحاد فكانت واضحة لجهة التعاون في إيجاد الحلول التي اذا كانت من ضمن الاطار العلمي فلا بأس بها، واذا كانت من ضمن ما يضمن لهذه المناطق والاقضية عملية معالجة سليمة وعلمية لمسألة النفايات الصلبة فهم يرحبون بذلك. طبعا الحديث كما يتناول منطقة الكورة وبعض البترون، فهو يتناول كل أهلنا في الشمال الذين نكن لهم كل احترام ونشعر معهم بأنه لا بد من ايجاد حلول أساسية للمنطقة. ونحن اليوم وصلنا الى مرحلة ستعرض فيها مشاريع بشكلها النهائي مع دفاتر الشروط على اللجنة التي يرأسها دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وفي ضوء التوصيات التي ستصدر عن اللجنة الى مجلس الوزراء سيصدر قرار بالدخول في مرحلة العمل على البدائل مباشرة، نقول ذلك لأننا نؤمن بأن مطمر الناعمة قد استوعب ما استوعب ويجب الوصول الى مرحلة الاقفال في أقرب وقت، والمعالجة ما بعد الاقفال لتحويله ايضا الى منطقة غناء وخضراء مفيدة للبيئة. ومن الواضح لنا أن هذه المشاريع كلها تحتاج الى بضعة اسابيع أو بضعة اشهر للمتابعة، هناك من يرى أن مطمر الناعمة لم يعد يستوعب، هذا صحيح، ولكنه يستوعب لبضعة اشهر اذا تمت المعالجة كما يجب وكما نعتقد تقنيا أنها ممكنة وكما أكد لنا مجلس الانماء والاعمار والخبراء لنتمكن من ردم الهوة بين فترة المناقصات التي ستتم بشكل شفاف وسريع وعملية البدء بالمعالجة".
وعن موضوع النفايات الطبية الخطرة قال: "لا شك أن النفايات الطبية الخطرة أو المعدية هو موضوع شائك، ليس معقدا لكنه شائك، بمعنى أن الاطراف التي تتعاطى فيه كثيرة. تلقينا اليوم تقارير عن هذا الواقع سأوزعها على الاعلام لمعرفة التفاصيل، ولكن من الواضح أن في مناطق لبنان اليوم نفايات غير خطرة نسبتها 65 في المئة، ونفايات خطرة وغير معدية وتحتاج الى ادارة خاصة نسبتها 5 في المئة، ونفايات خطرة ومعدية نسبتها 20 في المئة، ونفايات غير خطرة وقابلة لاعادة التدوير نسبتها 10 في المئة. مع الأسف، هذا الواقع بحاجة الى معالجة فورية وضبط ومراقبة، واليوم هناك مؤسسات تتولى عملية الحرق أو التعقيم لهذه النفايات، وهذا لا يكفي لأن النفايات الخطرة بحاجة الى محارق أعلى ويجب أن تكون هناك معاملة خاصة لها. الخوف هو أن بعض هذه النفايات يصل الى مكبات النفايات في المناطق الجبلية والى البحر، وهذا موضوع خطر وقد تم التنسيق مع وزارة الصحة ومع الوزير وائل أبو فاعور، وأملنا أن تضبط كل المؤسسات المعنية، أكانت مستشفيات أم مختبرات أم عيادات، وسنقوم نحن بدورنا بجانب المراقبة والضبط من خلال الضابطة البيئية ومن خلال المحامين العامين البيئيين وقضاة التحقيق، ولا يجوز أن تترك النفايات كما يحصل حاليا، فهناك بعض الاشكالات حول تسليم النفايات للمؤسسات التي تعالجها، ويجب إنهاء هذه المخالفات، ولدينا مستندات عديدة ويجب أن تلقى الاضواء عليها وهناك أعداد المستشفيات وأسماء المستشفيات، ولسنا في مجال التشهير بأي من المستشفيات، بل الهدف الوصول الى نتائج فورية والى ضبط فوري لموضوع النفايات الطبية الخطرة التي تنتجها المستشفيات".

مؤسسة "أركنسيال"

وكان وزير البيئة التقى مدير مؤسسة "أركنسيال" بيار عيسى التي تتولى معالجة النفايات الطبية الخطرة وعرض معه لجوانب القضية.
كما استقبل الوزير السابق اللواء سامي الخطيب بصفته رئيس جمعية الصيد البري، وعرض معه مسألة اعادة الحياة الطبيعية للبلد وتأمين الظروف الملائمة لمحاولة فتح موسم الصيد.