"غدي نيوز"

عقد النائب السابق الياس سكاف مؤتمرا صحافيا، في دارته في اليرزة، أثار فيه قضية ترخيص معطى لإحدى الشركات لتشييد معمل للاسمنت (ترابة) في سهل مدينة زحلة.
وتوجه الى رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء المعنيين "من أجل إيقاف هذه المجزرة البيئية والصحية التي من شأنها تدمير سهل البقاع وإبادة القطاع الزراعي فيه الذي يشكل مصدر الرزق الأهم لأهالي المنطقة".
وأضاف: "في حال إنجاز هذا المشروع، فإن مدينة زحلة ستتحول الى مدينة أشباح خلال سنوات قليلة، ومعمل شكا هو خير دليل على الآثار المدمرة لهذا النوع من المعامل، ونحن في صدد الإعداد لدراسة شاملة لنبين ونشرح لأهلنا في المنطقة الأضرار الصحية على غرار الأمراض السرطانية والرئوية، والآثار البيئية وتأثير النفايات التي تفرزها هذه المعامل على المياه الجوفية، والمساحات الخضر التي ستتحول إلى مساحات سود".
وتوقف "عند الحملة التي يقوم بها وزير الصحة وائل أبو فاعور"، معتبرا أن التلوث الصحي لا يقل أهمية عن ملاحقة المخلين بالأمن الغذائي، وبالتالي فلا بد من إدراج هذا الموضوع في خانة الفاتورة الصحية العامة، وخصوصا أنه قدم صحة المواطن على المصالح الإقتصادية بما يتقاطع مع الملف المشكو منه".
وإذ رفض الدخول في التسميات أشار إلى أن "هذا المؤتمر الصحافي هو بمثابة إنذار من أجل تدارك الموضوع، وإلا فسنعقد مؤتمرا صحافيا آخر بعد أسبوع سنفضح فيه كل المتورطين، بمشاركة خبراء وقانونيين لشرح كل تفاصيل الملف".
وردا على سؤال لفت إلى أن "الإحتمالات مفتوحة على الخيارات كافة ومن ضمنها التصعيد الشعبي من أجل إيقاف هذه الصفقة، حتى لو أعطيت الصفة "القانونية" بحسب المعلومات المتداولة".
وختم مؤكدا أن "لا حق يعلو فوق الحق العام والمصلحة العامة، ونحن لن نسمح بامرار هذه الجريمة التي تشكل مادة أساسية لتهجير أهالي المدينة".