دار نعمان للثقافة كرِّم عصام خليفة

Ghadi news

Friday, December 19, 2014

"غدي نيوز"

إستقبل مدير مؤسسة نعمان للثقافة بالمجان ناجي نعمان، وفي إطار الموسم السابع لصالونه الأدبي الثقافي، المؤرخ والناشط الثقافي الدكتور عصام خليفة.
بعد النشيد الوطني، وترحيب من نعمان بJ "رضيع الأرض ورضيع تاريخها، وأيضا مرضع الأرض ومرضع تاريخها، ذاك الذي يحسن معاملة التربة والزرع تماما كما يحسن التعامل مع المستندات والوثائق، أحد أكبر مؤرخي لبنان المعاصرين، وأكثرهم تواضعا لصيق بالكبار لصوق الشجرة الطامحة إلى السماء بالتربة التي تحتضن جذورها".
وتكلم الدكتور هيام ملاط فوجد أن خليفة "يمثل الحداثة في علم تاريخ لبنان، هو الذي غاص بعمق في مفاصل دقيقة من تاريخنا ما زالت تمثل موضوع إشكالات مأسوية ودموية، وقد وفِّق في الربط بين عوامل الماضي ومعطيات الحاضر، في مجتمع قدره النضال الدائم ومواجهة التحديات المستمرة".
وأما المؤرخ نايل أبو شقرا فقال: "الإبحار في محيط عصام خليفة فيه المأزقان، مأزق التباري مع أبعاده المعرفية، ومأزق اللحاق بطموحاته الوطنية، إذ إن رصانته ومثابرته وإحاطته بكل مسألة لبنانية وعربية، تموضعه في مقدمة المؤرخين والباحثين العرب المتنورين كيف لا و عقود ربعة وقنديل عرشه يضيء مساراتنا، ورشح خوابي فكره يغذي فينا الأمل بعودة الوطن المسبي".
وألقى الدكتور يوسف عيد قصيدة في المناسبة، وكانت مداخلة من الدكتور ميشال كعدي، قال: "على مكتبه دواتان، دواة تمدها العروق، والثانية من دفء عينيه، وجنون الذوق المترف الشاهد على نحت الجمال، وثمة دواة ثالثة نمت على طفح الجرأة اللبنانية".
وشكر الدكتور خليفة مضيفه والمتكلِّمين، وحيَّا "الدوحة النعمانية الكريمة على كل ما قامت وتقوم به من أجل خدمة مجتمع المعرفة والثقافة في وطننا"، وأضاف: "لقد راهنا على الثقافة كأداة لتنمية الناس، وقاومنا من خلالها، ولما نزل، كلَّ أشكال الأخطار على استقلال الوطن والدولة". ثمَّ انبرى يُلقي محاضرته حول الوجود الديمغرافي في كسروان بحسب حدودها في القرن السادس عشر، مدعِّمًا آراءه بالحجج والمراجع، موضحًا إيَّاها بالخرائط والبيانات الإحصائية، وجرت نقاشات.
وسلَّم نعمان ضيفه شهادة التكريم والاستضافة، كما وصلت خليفة بطاقةُ "اعتزاز وافتخار" من الحركة الثقافية - أنطلياس، وقصيدةٌ من رمزي أحمد أبو شقرا، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيع مجاني لآخر إصدارات مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان ودار نعمان للثقافة.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن