"غدي نيوز"

جو بو ابراهيم، نانسي زيادة، جورج خير... لائحة تطول، ولا تنتهي، باسماء ضحايا سقطوا على طرقات لبنان فيما الدولة اللبنانية غائبة عن السمع او "متغيبة" عن صراخات متتالية لضرورة التحرك الفوري، في ظل تقارير تتحدث عن ارتفاع عدد قتلى السير في لبنان لعام 2014 الى 700 شخص وتخوف من استمرار الارتفاع في السنوات المقبلة.
هذه الصرخة التحذيرية اطلقها امين سر جمعية "اليازا" والمتخصص بادارة السلامة العامة كامل ابراهيم، عبر موقع "ليبانون ديبايت"، الذي اعرب عن تخوفه من ارتفاع عدد القتلى الى 1000 شخص سنويا في حال لم يتم التحرك فورا والبدء باطلاق خطة وطنية واضحة لادارة السلامة العامة وعدم الاكتفاء بتطبيق قانون السير.
ودعا الى ضرورة ان تطلق الحكومة هذه الخطة باسرع وقت ممكن من خلال البدء بالتنسيق بين مختلف الاجهزة والوزارات المعنية ضمن خطة متكاملة وواضحة والتوقف عن تقاذف المسؤوليات، مشددا على ضرورة اعطاء ملف السير الاولوية القصوى.
ولفت ابراهيم الى انه من غير المقبول ان يذهب في بلد صغير كلبنان عددا هائلا من الضحايا سنويا، مستغربا عدم تحرك نواب الامة، الذين من المفترض ان يكونوا ممثلي الشعب اللبناني، ومساءلتهم للحكومة تجاه هذا الملف الحساس والذي يشابه باهميته وخطورته ملف الارهاب والامن الوطني.
وحمّل مسؤولية ضحايا السير الى هذه الحكومة والحكومات المتعاقبة نظرا لعدم اعطائها الملف اي اولوية او حتى امكانية البحث الجدي لضرورة وضع خطة فعلية، معتبرا ان التوعية وعلى الرغم من اهميتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الا انها ليست الحل الضامن لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة التي باتت تشكل هماً يرزح تحت اثقاله كل اب وام.
وانتقد ابراهيم ما صرح به وزير الداخلية عن ان السير ليس باولوية، سائلا: "ماذا تنتظر الحكومة، التي من المفترض ان تحمي شعبها، لتتحرك في ملف خطير يهدد سلامة مواطنيها يوميا وباعداد هائلة؟"
هل يجب ان يموت ابن نائب او زعيم حتى يتم تسليط الضوء على خطورة ملف السير في لبنان؟ الى متى سيستمر مسلسل ضحايا السير الذين نبكيهم ليومين وننساهم مع الوقت لنعيد الكرة في مشهدية هي هي مع ابطال مختلفين؟ الم يحن الوقت لكي يتحرك مسؤولينا فعلياً تجاه هذا الملف الحساس والخطر والبدء باطلاق حملة شاملة وكاملة للحد من قتلى حوادث السير في لبنان؟

"ليبانون ديبايت"