"غدي نيوز"

يعقد الفنان هاني رمزي جلسات تحضير لمسلسله الجديد "أصل وثلاث صور"، من تأليف فداء الشندويلي وإخراج إيهاب لمعي وما زال اختيار فريق العمل جارياً.
عن هذا العمل يقول هاني لـ "الحياة" اللندنية: "للمرة الأولى في مسيرتي الفنية سأقدم دور 3 توائم في عمل فني، إذ تدور الأحداث في إطار كوميدي حول ثلاثة أشقاء توائم يتعرضون للمواقف والصعاب بسبب تشابههم في الشكل ويحاولون استثمار ذلك لمصلحتهم. وعلى رغم أنها تجربة جديدة بالنسبة إلي وسعيد بها جداً إلا أنني أعتبرها مجازفة لأنها تحتاج مني إلى مجهود شاق لإظهار كل شخصية منهم في شكل وطريقة أداء مختلفة عن الأخرى ليستطيع المشاهد التفرقة بينهم. لذا يحتاج العمل إلى فترة تحضير وتصوير قد تطول عن الحد المتوقع، ولهذا لم نحدد موعداً نهائياً لعرضه ولم نلتزم بشهر رمضان. بل اتفقت مع المخرج والمنتج على تحديد موعد العرض بعد الاقتراب من انتهاء تصوير معظم مشاهده".
ويشير إلى أن ما جذبه إلى العمل، "هو اختلاف قصته عن أي عمل آخر قدم من خلاله شخصية التوأم الثلاثي سواء في السينما أو التلفزيون، كما أنه يعتمد على كوميديا الموقف التي تخلق الابتسامة التلقائية على وجه المشاهد، وهذا ما كنت أحرص عليه وبالتحديد في هذه الفترة، لأنني أظن أن الجمهور يحتاج إلى الضحك بعد الظروف الصعبة التي مرت بها مصر ومعظم الدول العربية من أحداث سياسية غير مستقرة".
ويوضح أن موازنة ضخمة خصصت للمسلسل ليظهر بديكور وصورة مبهرة، مشيراً إلى أن تلك العوامل أصبحت الآن تؤثر في شكل كبير في مصير أي عمل فني وتحدد نجاحه من فشله.
وعن استعداده للشخصية، يقول: "مشغول حالياً بتحديد أشكال مختلفة لكل شخصية في طريقة الحركة والكلام وتسريحة الشعر والمكياج. فكل شخصية تتميز بذوق معين، ولهذا أشعر أحياناً أنني أحضر لثلاثة أعمال فنية في وقت واحد". ويضيف: "قبل موافقتي على المشاركة في هذا العمل عرض عليّ العديد من السيناريوات الدرامية معظمها يعتمد على دراما الستين حلقة لكنني لم أنجذب إليها لأنها لا تناسبني في فكرة مط الأحداث وتطويلها وعدم التركيز على الكوميديا في شكل أساسي".
وعن رأيه في عرض مسلسلاته في موسم آخر بعيداً من رمضان، يقول: "أتمنى حدوث ذلك لأن رمضان يعرض فيه كل عام أكثر من ستين مسلسلاً والجمهور عادة يتابع عملين أو ثلاثة على الأكثر ولذلك تظلم أعمال جيدة لمجرد أنها لم يحالفها الحظ بالعرض على أكثر من قناة أو لأنها تعرض في توقيت عرض بعيد من وقت الذروة. أرى أن عرض العمل في أي وقت آخر من العام يجعله يحظى بنصيب أكبر من نسب المشاهدة، لذلك آمل أن تفتح مواسم أخرى لعرض المسلسلات الجديدة. وأعتقد أن تلك الخطوة بدأت تتضح هذا العام بوضع عدد من المسلسلات كعرض أول على خريطة القنوات بعد انتهاء شهر رمضان وحققت نجاحاً كبيراً على المستوى الجماهيري".
ويتطرق في الحديث عن شكل الدراما في الأعوام الأخيرة موضحاً أن الدراما أصبحت متطورة في شكل كبير وأعطت المساحة للممثلين لتقديم كل الأدوار بعدما تعرضت السينما لأزمتها الاقتصادية والتي أثرت عليها. ويشير إلى أن الدراما الآن هي السبب في تواجده على الساحة الفنية، ولولاها لغاب عن جمهوره لفترات طويلة حيث لا يجد سيناريو فيلم سينمائي كوميدي يناسبه، موضحاً أن معظم فناني ومخرجي السينما اتجهوا في الفترة الأخيرة إلى تقديم أعمال درامية. ويتابع: "أعتقد أن ذلك أضاف إلى صناعة الدراما لأنهم نقلوا الصورة السينمائية إلى الشاشة الصغيرة فجذبوا شريحة جمهور جديدة إلى التلفزيون لم تكن تهتم بمتابعة المسلسلات من قبل. الدراما المصرية الآن مواكبة للتطور التكنولوجي الذي يحدث في العالم. ومعظم المسلسلات إن لم تكن كلها تصوّر بأحدث كاميرات".
ويعبّر رمزي عن إعجابه الشديد بمسلسل "سرايا عابدين" الذي عرض في رمضان الماضي واهتمام صنّاعه بكل التفاصيل من حيث الديكور والملابس والأكسسوارات والمكياج والتصوير والإخراج والإضاءة لإيصال الصورة للمشاهد وكأنه صوّر في عصر الخديوي.