"غدي نيوز"
أكد وزير البيئة محمد المشنوق ان "المشكلة ليست أزمة مطمر الناعمة فالحقيقة ان الأزمة هي معالجة النفايات الصلبة في كل لبنان، وفي المرحلة الراهنة تتم معالجة الأزمة في بيروت وضواحيها وفي جبل لبنان والشمال، وطبعا المشكلة تطال الجنوب والبقاع وبعلبك والهرمل"، وقال: "برأيي، هنا المشكلة، مطمر الناعمة كان وسيلة للمعالجة بحالة طارئة بدأت عام 1997 ووصلت المسألة اليوم الى انتهاء العقود مع سوكلين في 17/1/2015، وبالتالي لا مجال للعمل فيه".
وأكد في حديث عبر "إذاعة لبنان" ضمن برنامج "ألو بيروت" مع ناتالي عيسى ان "مجلس الوزراء يواجه اليوم نقطة أساسية هي ان الخطة جاهزة لطرح المناقصات لاستدراج عروض لها علاقة بالمعالجة في ثلاث مناطق، ووصلنا الى النهاية في هذه المسألة، وكانت هناك ملاحظات في الجلسة الماضية من قبل وزراء الكتائب في الحكومة متعلقة بدفتر الشروط".
وقال: "وزراء الكتائب قدموا ملاحظاتهم، وحصلوا على الإجابات الشافية من قبلنا، ولاحظت اننا سنصل الى نتيجة إن شاء الله في جلسة الخميس، وتبت الأمور لأن الموضوع لم يعد يحتمل بعد اليوم. إذا تم بت الموضوع الخميس، فإن إغلاق مطمر الناعمة في 17/1/2015، برأيي أنا سيضر بالمرحلة الإنتقالية، إذ اننا نحتاج لوقت لطرح المناقصات. نحن لسنا في طور التجديد لسوكلين، ولكن الأمر هو صيغة مرفق عام ولا نستطيع عرقلة سير العمل".
ولفت الى "تفهم الأهالي القاطنين حول مكان المطمر في القرى المجاورة التي أخذت حوافز عدة كالكهرباء وستنال حديقة كبيرة عند الإنتهاء من المشروع، لكن هناك ضرورة تفهم عدم معاقبة كل الأهالي في أماكن أخرى".
وسأل: "إغلاق المطمر اليوم سيعاقب من؟ الحكومة لن تعاقب لأنها تعمل بجهد، الذي سيعاقب هو المواطن الذي يسكن في أي منطقة من لبنان، والسبب ان البلديات إمكاناتها محدودة، ولا أحد يملك الحل، وبالتالي النفايات ستطوف على الطرقات وأمام منازل كل اللبنانيين. وتمنى أعطاء المهلة الكافية حتى تنتهي العقود الجديدة التي يتم العمل عليها لإبرامها في اقصر مهل".
وتمنى على "الذين صبروا 17 عاما أن يتفهموا الوضع ويساعدونا للوصول للحل المناسب، خصوصا ان الأمر يرهق المواطنين جميعا"، وقال: "في حال إقرار المناقصات الخميس، ستسير الأمور نحو الحل خلال أشهر معدودة".
وقال: "الحل جزأين الكنس والجمع واللم ويمكن تطبيقه فورا، أما المتعهدون سيؤمنون الأمكنة المناسبة في المناطق الثلاث المحددة سابقا".
وتمنى "ألا يشكل مطمر الناعمة مكسر عصا لأن المزايدة السياسية ستضيع الموضوع والمواطن هو من سيدفع الثمن. نحن مع وليد جنبلاط بالمعالجة لكن يجب ترك الفرصة للمعالجة بعيدا من المزايدات وبإبعاد المواطنين عن ذلك. يجب النظر بطريقة وطنية، وليس سياسية وعلى الأهالي إعطاء الفرصة لتنفيذ الخطة وإذا لم يجدوا مصداقية في التعاطي فسأكون أول المتظاهرين معهم".