يوم البيئة العُماني مهمة يومية من أجل مستقبل السلطنة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, January 12, 2015

يوم البيئة العُماني مهمة يومية من أجل مستقبل السلطنة
حماية البيئة وصون نظامها البيولوجي ومواردها الطبيعية


"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

احتفلت سلطنة عمان بـِ "يوم البيئة العُماني" تحت شعار "بيئتنا أمانة"، تحت رعاية وزير البيئة والشؤون المناخية محمد بن سالم التوبي، وانطلقت فعالياته من "حديقة القرم الطبيعية" في محافظة مسقط.

المواءمة بين البيئة ومظاهر التنمية الحديثة

وقال الوزير التوبي في كلمة بالمناسبة أن "يوم البيئة العماني هو مناسبة للاحتفال بالحفاظ على البيئة وهذا لا يعني أن الاهتمام بالبيئة ليوم واحد فقط وإنما يعد هذا اليوم انطلاقة لتقديم المزيد من الجهد وبذل الكثير في سبيل الحفاظ على البيئة العمانية ومواردها الطبيعية".
وأضاف ردا على سؤال حول المواءمة بين الحفاظ على البيئة وبين مظاهر التنمية الحديثة قائلا "التنمية مستمرة منذ السبعينيات من القرن الماضي ولم تتوقف منذ ذلك الحين، ومسألة الاهتمام في البيئة والحفاظ عليها أحد أهم الركائز التي اهتم بها جلالة السلطان قابوس، وينص عليها في الدستور العماني، وهناك توازن كبير بين متطلبات التنمية من حيث الجانب الاجتماعي والاقتصادي ومن حيث الجانب البيئي، هناك مواءمة بين مختلف القطاعات".

فيلم وثائقي بيئي

وتضمن برنامج الحفل عرض فيلم وثائقي بيئي عن التنمية المستدامة في سلطنة عمان ركز على تنوع الطبيعة في السلطنة بين التضاريس والحياة البرية والبحرية، كما اكد الفيلم أهمية الحفاظ على موارد التنمية المستدامة التي تعود بفوائد على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وألقى الشاعر فهد السعدي قصيدتين ركز خلالها على الانجازات التي تحققت في عهد السلطان قابوس، وأبرز تركيزه على بناء الانسان العماني الذي أصبح يُذكر اسمه اليوم في مصاف الدول المتقدمة.
وتضمن الاحتفال أيضا استعراض أربع لوحات غنائية بيئية بالإضافة إلى أوبريت بيئي من كلمات الشعراء نورة البادية، وهلال الشيادي، وهشام الصقري، ومطر البريكي، وألحان إبراهيم بن سالم المنذري.
واختتم الإحتفال بجولة لراعي الحفل والحضور في أروقة المعرض البيئي المصاحب، حيث شارك في المعرض عدة جهات حكومية وشركات خاصة قامت بعرض منتجات صديقة للبيئة، بالإضافة إلى مشاركة الجمعيات والفرق التطوعية التي تكفلت بالحفاظ على البيئة.
يذكر أن الإحتفال تضمن فعاليات مهمة من ضمنها مسيرات بيئية، وحملات تنظيف البيئة العمانية، ومن ثم تنطلق الفعاليات إلى باقي محافظات السلطنة.

جهود بيئية متنوعة

في هذا الإطار تبذل حكومة السلطنة جهودا كبيرة ممثلة في العديد من المؤسسات الرسمية كوزارة البيئة والشؤون المناخية و"المركز الوطني للبحث الميداني" في مجال حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السلطاني بهدف النهوض بالبيئة بتعددها وتنوعها الطبيعي.
ومن بين تلك الجهود التوسع في الرصد البيئي وتأثيره في السلطنة بسبب النمو الصناعي وتزايد المشاريع السياحية، كما يتم تنفيذ برامج لتحديث الإستراتيجية الوطنية لحماية البيئة العمانية ورسم السياسات البيئية للدولة وخطط للنهوض بالتنوع الأحيائي واستمرار التعاون بين السلطنة مع منظمة الأمم المتحدة في المشاريع المتعلقة بتغير المناخ وحماية طبقة الأوزون وتحسين كفاءتها وتخفيض انبعاث الغازات.

اتفاقية رصد جودة الهواء والضوضاء

قامت سلطنة عمان بتنفيذ العديد من مشاريع الحماية أهمها: اتفاقية رصد جودة الهواء والضوضاء التي نفذت في محافظة مسقط من خلال تركيب محطتين ثابتتين لرصد الملوثات الصادرة من عوادم السيارات وقياس مستويات الضوضاء وجودة الهواء وإقامة وحدة متنقلة لرصد جودة الهواء، يمكن نقلها من موقع إلى آخر بهدف الحفاظ على جودة الهواء ومتابعة مشاريع الكسارات والمحاجر مع وزارة التجارة والصناعة، وتقييم هذه المشاريع حتى لا تتسبب في إلحاق الضرر بالبيئة.
وحفاظا على الغطاء النباتي للسلطنة تجرى حاليا دراسة إعداد خريطة تدهور الأراضي في جبال محافظة ظفار ومحافظتي شمال وجنوب الشرقية و"الجبل الأخضر"، حيث يتم إعداد خريطة له تمكن من معرفة المواقع المتأثرة من التصحر لإعادة تأهيله.
كما يعمل برنامج استزراع الأشجار المحلية بإعادة تأهيل موقعين بمحافظة ظفار وزراعتهما بالأشجار البرية المحلية وإنشاء عدد من المشاتل لإكثار النباتات البرية المحلية بمحافظة ظفار و"محمية حديقة السليل" الطبيعية بمحافظة جنوب الشرقية.

حماية البيئة العمانية

ويقوم مراقبون للحياة الفطرية في جميع محافظات السلطنة بمراقبة المواقع التي تحتوي على الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض، وتوفير بيانات هامة عن التنوع الأحيائي الموجود في المحميات الطبيعية المعلنة والمقترحة وتسهيل مهمة القائمين على المسح الميدانى لأنواع الحياة الفطرية، ومساعدة المختصين بقسم تقييم المشاريع لصون الطبيعة لتحديد المواقع المناسبة لإقامة المشاريع والمخططات بعيداً عن المواقع الحرجة الغنية بالحياة الفطرية المهددة بالانقراض.
الجدير بالذكر أن سلطنة عمان وتحت توجيهات السلطان قابوس بن سعيد بدأت الإحتفال بهذا اليوم منذ العام 1997 ليكون حافزاً لكل الجهود الخيرة والطاقات المخلصة من اجل حماية البيئة العمانية وصون نظامها البيولوجي وحماية مواردها الطبيعية، والتي تمثل أحد أبرز المقومات الثمينة التي تزخر بها السلطنة.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن