مطالب بقيود على حرق الجثث بسبب "الزئبق"

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, January 14, 2015

"غدي نيوز"

يطالب أنصار حماية البيئة بفرض قيود على انبعاثات الزئبق، الناجمة عن إحراق جثث البشر، وذلك في إطار الضوابط الخاصة بالتلوث، التي تعتزم السلطات الأوروبية مناقشتها، في كانون الثاني (يناير) الجاري.
وأظهرت البيانات، التي جمعها باحثون أميركيون، أن زيادة أنشطة إحراق جثث البشر - الناشئة عن نقص الأراضي المخصصة للمقابر، وغلو أسعارها - تقترن بزيادة في انبعاثات عنصر الزئبق السام، الناجمة عن حرق حشوات الأسنان.
وأشارت البيانات إلى أن عملية الإحراق الواحدة ينطلق منها من اثنين إلى أربعة غرامات من الزئبق في المتوسط.
ويقول المكتب الأوروبي لشؤون البيئة - الذي ينسق جهوده مع منظمات غير حكومية في بروكسل في جدل يثير استقطابا متزايدا بشأن جودة الهواء - إن إحراق جثث الموتى يتعين أن يخضع لمعايير جديدة خاصة بإحراق المخلفات.
وتتمثل إحدى الخيارات في نزع أسنان المتوفين قبل إحراق الجثث، رغم أن أنصار حماية البيئة يعترفون بأن هذا الإجراء قد يثير قضايا أخلاقية.

مشكلات الزئبق

ويرتبط الزئبق بمشكلات تتعلق بتأخر النمو العقلي، وبعد انطلاق هذا العنصر السام في الجو وسقوطه مع الأمطار يتركز في الأسماك، وفي حالة وصوله لأجسام الحوامل فقد يسبب أضرارا للأجنة.
وقد توصل الباحثون في مجال الصحة العامة إلى أن نحو 200 ألف طفل يولدون في دول الاتحاد الأوروبي سنويا يعانون من وجود مستويات من الزئبق بأجسامهم، تمثل ضررا على نموهم.           

قيود الاتحاد الأوروبي

وألمانيا هي الدولة الوحيدة حتى الآن بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وعددها 28 دولة، التي تفرض قيودا على انبعاثات زئبق، رغم أن الاتحاد الأوروبي فرض عدة ضوابط على المحطات التي تعمل بالفحم، وهو أكبر مصدر للتلوث بالزئبق. بحسب ما أشارت "سكاي نيوز".
وفي إجراء استباقي، منعت كل من السويد والدنمارك استخدام الزئبق في حشوات الأسنان.
ومن بين بنود مسودة تشريع جودة الهواء للاتحاد الأوروبي عام 2013، وضع حدود قومية قصوى للملوثات والانبعاثات من محطات الاحتراق متوسطة الحجم، التي تضم من الناحية النظرية محارق جثث الإنسان.
واقترحت المفوضية الأوروبية، العام الماضي، التخلي عن الأهداف القومية، ومناقشة محطات الاحتراق متوسطة الحجم، وذلك بناء على طلب من الدول الأعضاء.
ويشارك المكتب الأوروبي لشؤون البيئة في مناقشة عن موضوع المخلفات مع ممثلي المفوضية الأوروبية، والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وقطاع الصناعة، خلال الفترة بين 19 وحتى 22 كانون الثاني (يناير) الجاري.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن