أصداف القشريات تنافس البلاستيك في حفظ الاغذية

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, January 15, 2015

"غدي نيوز"

يعكف علماء البيئة والخبراء في مجالات التكنولوجيا الحديثة منذ وقت طويل على البحث عن مواد صناعية رفيقة بالبيئية، يمكن استخدامها في مجال تغليف المواد المصنعة. وقد توصلت دراسة إسبانية حديثة إلى مادة جديدة مستخلصة من الطبيعة يمكن استخدامها في حفظ الأغذية.

أصداف القشريات المعاد تدويرها

وبحسب الدراسة التي أجريت في إسبانيا، فإن مواد التغليف المصنعة من أصداف القشريات المعاد تدويرها قد تحد من الحاجة للتغليف التقليدي بالبلاستيك للحفاظ على الخضروات في حالة طازجة، هذا فضلا عن أنها ستقلل من استهلاك الزيوت وإطالة فترة عرض الأطعمة في المتاجر، وهذه خاصية مهمة في مجال تغليف الأطعمة المصنعة للحفاظ على جودتها أكبر فترة ممكنة في مقارنة مع مواد التغليف التقليدية، على ما أشار أمس (14-1-2015) موقع "دويتشه فيله" الألماني.

لدائن بيولوجية

وقالت الدراسة التي أوردتها دورية "بوستهارفست بيولوجي آند تكنولوجي" العلمية المعنية بتقنيات التصنيع الغذائي إن مادة "شيتوزان" Chitosan - وهي عبارة عن لدائن بيولوجية تصنع بعد عزل المادة العضوية من أصداف الروبيان (الجمبري) أو (القريدس) - ساعدت في الحفاظ على الجزر خلال عرضه في المتاجر.
وقالت الدكتورة كورو دي لا كابا Koro de la Caba أستاذة الهندسة الكيميائية بجامعة إقليم الباسكthe University of the Basque Country (UPV/EHU) التي أشرفت على الدراسة "باستعمال شيتوزان يمكن إطالة مدة عرض الجزر إلى الضعف تقريبا".
وأضافت دي لاكابا قائلة "إنها مادة قابلة للأكل وأفضل من البلاستيك من الناحية البيئية".

أغلى ثمنا من التغليف بالبلاستيك

وبوسع المستهلكين شراء الخضراوات من سوق المزارعين ورشها بالـ "شيتوزان" Chitosan حتى تطول فترة طزاجتها في المبردات إذا أمكن إنتاج هذه المادة على النطاق التجاري. إلا أن "الشيتوزان" - الذي يمكن استخدامه برشه على الخضروات الطازجة أو غمسها فيه أو في صورة غلاف رقيق - لا يزال أغلى ثمنا من التغليف بالبلاستيك.
وأشارت دي لا كابا خلال اجتماعها مع شركات إسبانية إلى أن الأمر يحتاج إلى إجراء مزيد من الدراسات لتحسين عملية التكرير وتقليل كم كبير الكهرباء المستخدم لتصنيع الــــــــ "شيتوزان".
وأضافت بالقول "إن الأمر الذي يتعلق بطول مدة الحفاظ على المنتج يجتذب اهتمام المستهلكين وبالتالي شركات التصنيع. إلا أن الشركات لا تزال تقيم الجانب الاقتصادي بصورة أكثر ملائمة".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن