"غدي نيوز"

نفذت جمعيات المجتمع المدني المنضوية تحت حملة اقفال مطمر الناعمة، اعتصاما امام مدخل المطمر، احتجاجا على قرار الحكومة بعدم التزامها اقفال المطمر بالتاريخ المحدد، وسط اجراءات امنية اتخذتها القوى الامنية لمنع اي اخلال بالامن.
بداية، تحدث الدكتور أجود العياش فقال: "عدنا الى المربع الصفر للثورة على النفايات التي بدأناها في 17/1/2014، أحرارا من هذه الأرض وقفت في هذا التاريخ وأعلنت نعم للحياة لا للموت".
اضاف: "اليوم عدنا رغم كل التهويل وكل ما قيل من أحزاب ورؤساء بلديات ان المجتمع المدني وافق، او حملة اقفال مطمر الناعمة على اي شيء، عدنا لنقول: "نحن المجتمع المدني، ونقول لكل السياسيين والله العظيم نموت، حرام عليكم، فلقد سممتم الهواء والماء، فأنتم تقتلوننا فحرام عليكم، نحن لسنا ضد الدولة، فالجيش جيشنا، ونرفع رأسنا به ونفتخر بكل القوى الأمنية، ولكن نستحق الحياة ولن نموت خنوعا او اذلالا، بل سنموت واقفين، فهذا المطمر يقتلنا في غرف نومنا وفي مطابخنا، عيب عليكم تعقدون الصفقات على ظهرنا".

ابي راشد

ثم تحدث رئيس الحركة البيئية بول ابي راشد فقال: "سيعاني كل اللبنانيين ما عاناه اهالي الشحار طيلة 17 عاما، الاثنين الماضي حين صدر قرار بمطامر ومحارق في كل لبنان، ان ما يحصل لأهالي الشحار من موت سوف ينتقل اليكم، فيجب على كل اللبنانيين التضامن مع اهالي الشحار في اقفال هذا المطمر، وبإحباط البلاغ رقم واحد من الحكومة على اللبنانيين ومذكرة الحرب، في المطامر والمحارق في كل لبنان".
وتابع: "يجب على الحكومة ان تسحب هذا المشروع غير البيئي، وان الحركة البيئية اللبنانية مع كل خبرائها اثبتت انه مشروع مركزي اقطاعي ضد البيئة والانسان ومعالجة النفايات".

المهتار

ثم تلا عضو حملة اقفال مطمر الناعمة زياد المهتار بيان الحملة جاء فيه: "منذ عام هنا في هذا المكان، قلنا كلمتنا الأولى، وكان الرد بسيف القوة وجزرة الحوافز، لم نرضخ للقوة ولم يغرنا مال الحوافز. عدنا وأقفلنا الطريق بعد ان قمعنا، حتى نلنا وعد الكرام بالإقفال النهائي في مهلة عام".
أضاف: "عدنا في الزمان نفسه وفي المكان نفسه لنقول لوزير البيئة انت وعدتنا ونكثت بوعدك، ومثلك فعل كبار رجال الدولة، انت فشلت في حل مشكلة بسيطة وامضيت عاما كاملا في اجتماعات عقيمة، انتهت الى خطة يمدد فيها ضمنا استخدام المطمر سبع سنوات جديدة يضاف اليها ستة اشهر وقت ضائع".
واكمل: " نعود ونطلب منك باسم من وعدت وباسم من يموت كل يوم مرة من سموم نفايات بيروت وجبل لبنان ان تستقيل، فلا ثقة لنا بك بعد اليوم، ولا بوعدك وبخططك الفارغة، وصحيح نحن لم نطالب بالتعويض عن الاثر البيئي الضار للمطمر، ووعدنا بكهرباء الميثان ومال الحوافز الذي تقبضونه اليوم ويقفل به فمكم وفم الفقراء التي تتنشق غاز الميثان كل يوم، لكن نحب ان نقول لكم نحن اطلقنا حملتنا من اجل صحة اهلنا وسلامتهم وكرامتهم ولاقفال المطمر نهائيا ولم نطلقها من اجل خمسة ملايين دولار حوافز، نحن لا نشترى بالمال، ولا نذهب بأمر احد مهما علا شأنه، قولوا للناس الحقيقة، وأخبروا اهلنا ان هذا المطمر سيمدد العمل به سبع سنوات جديدة".
وتابع: "من المربع الاول نقول لمن قال عنا قلة وتكلم باسم المجتمع المدني ونسب مواقف لنا، ووضع في فمنا كلاما وشكلنا مع لجان متابعة ومراقبة، نحن في حملة اقفال مطمر الناعمة - عين درافيل ومعنا عشرات الجمعيات، نحن لسنا شركاء ولن نكون كذلك بقرار الموافقة على التمديد للمطمر ولو ليوم واحد، واذا راقبنا عمل الحكومة وتابعنا الخطة تنفيذ الخطة المزعومة لاقفال المطمر والذي كان مطلبنا العام الماضي، لن يكون ذلك الا لإثبات عدم صحة خطة الاقفال وكشف زيف الوعد الجديد المزعوم، نحن من كان السبب وراء مال الحوافز وكهرباء الميثان، وبعد الاقفال، وهذا حقكم على الدولة فلا يمننكم احد به ولا تسمحوا لاحد ان يتبجح، ونحن معكم اليوم نطلب مجددا تحويل الميثان الى غاز بسرعة قصوى ووقف الطمر الفوري تنفيذا للوعود، واذا اصرت الحكومة على هذا القهر بالقوة سنطالبها بتنفيذ عقد الطمر بحرفيته وطمر العوادم فقط في مدة الثلاثة اشهر المزعومة القادمة، وسنلجأ الى مجلس شورى الدولة وندعو الاعلام الى مواكبة هذا الملف في شورى الدولة كي لا يتدخل احد ويعطل دوره في المماطلة والتأجيل".
واكد "اننا لا نثق الا بالحركة البيئية اللبنانية والجمعيات المنضوية معها في مراقبة الادارة العامة". وختم: "نريد ان نرفع معكم شعرا جديدا لا للطمر ولا للموت وللمطمر ولا للموت".
من جهته، قال الشيخ منير الحلبي من عربون موجها كلامه للنائب جنبلاط: "نحن اهلك واولادك، وانت والدنا وشقيقنا وجدنا، وكذلك الامير طلال ارسلان، نحن اليوم جئنا وسوف نكارمكم وننتظر هذه الستة اشهر، وبعد ذلك اما ان نعيش فوق الارض بكرامتنا واما نكون تحت مع كرامتنا".
وفي نهاية الاعتصام، دعت الحملة الى اعتصام في المكان نفسه في 31 من الشهر الحالي ضد خطة الحكومة التي اقرتها للتخلص من النفايات.