لبنان يهزم نفسه أمام قطر بخطأ قاتل من رامز ديوب

Ghadi news

Monday, June 4, 2012

مباراة دون المستوى في التصفيات المؤهلة الى مونديال البرازيل
لبنان يهزم نفسه أمام قطر بخطأ قاتل من رامز ديوب

 "غدي نيوز"

لم تكن الخطوة الأولى لـ "منتخب لبنان" في الدور الآسيوي الحاسم المؤهل الى "مونديال البرازيل 2014"، على قدر العزم والوعود المعسولة التي سبقت المباراة، فخيب آمال الجماهير التي احتشدت لتشهد الحلقة الثانية من الانتصارات، إلا أنها خرجت والحسرة في قلوبها، على الخسارة التي كان بالإمكان تلافيها، خصوصا أن الهدف الوحيد جاء من "نيران صديقة"، فكانت غلطة الشاطر بألف، عندما أعاد رامز ديوب الكرة بشكل بطيء الى الحارس زياد الصمد من دون أن ينتبه لتربص القطري سيباستيان سوريا الذي تلقف الفرصة الذهبية على أفضل ما يرام، فتخطى الصمد وسدد الكرة في المرمى الخالي (65)، فأصاب كل الحشود بالصدمة، لأن مستوى "المنتخب القطري" لم يكن يوحي بالفوز، وإن كان الأكثر تماسكا في كافة خطوطه، وتميز في الدفاع أكثر من الهجوم والدليل على ذلك ندرة فرصه على المرمى.
وقد يكون من المبكر الحكم على شكل الصراع في المجموعة الأولى، بوجود منتخبات كبيرة مثل الكوري الجنوبي وايران واوزبكستان، إلا أن ما تبدى يرسم خطا بيانيا يبين الفارق بين هؤلاء المنتخبات ومنتخبي لبنان وقطر حيث من المرشح أن يتنافسا على المركزين الرابع والخامس.
وصحيح أن الخسارة ليست نهاية المطاف في أول مباراة، لكنها تثقل كاهل "المنتخب اللبناني" وتجعله في وضع حرج لإعادة الحسابات لأن الآتي أعظم، وعند المدير الفني ثيو بوكير الخبر اليقين، لإجراء مراجعة سريعة تخفف من المعاناة من دون تيقن أي فوز، وهو بات أمام المساءلة الفنية و"أهل مكة أدرى بشعابها"، دون أن ينتظر الجمهور اللبناني أن يحمل له الترياق، حيال الضعف في خط الهجوم الذي اعتمد على محمد غدار وحده من دون أي مساندة، وعن الأجنحة المتكسرة حدّث بلا حرج، لأن حسن معتوق وأحمد زريق ليسا بمستواهما المعهود على غرار التصفيات السابقة، ما انعكس سلبا على خط الوسط الذي تحمّل وزره هيثم فاعور بحيويته واجتهاداته، لكنه افتقد الى الدعم والمؤازرة. وهذا يثبت مرة جديدة أن غياب رضا عنتر افقد المنتخب حوالى السبعين في المئة من قوته.
والأنكى من ذلك، أن ثيو بوكير تأخر في رأب الصدع، ولم يجد أي من المتابعين أي تبرير أو تفسير لركن علي السعدي على مقاعد الاحتياط، علما أنه لم يفعل الحركة في خط الوسط من خلال اشراك حسين دقيق الذي غابت تسديداته القوية، بينما عبّر عباس عطوي عن وجوده بتسديدة وحيدة بالقائم الأيمن، وهنا مكمن الضعف الذي استغله "المنتخب القطري" فلعب على أنقاض مضيفه، ورغم ذلك لم يكن ذلك المنتخب المرعب، خصوصا لجهة ندرة فرصه، ولا بدا سوريا بأفضل حالاته وهو مصدر قوة المنتخب، لكن اعتماد الاسلوب الهادئ حجب عنه الأضواء، كما ساعده يوسف أحمد علي في الهجوم وخلفان الخلفان، كما برز مسعد الحمد على الجهة اليمنى.
وفي غمرة التمدد القطري، استدرك بوكير وضعه المأزوم، فدفع بنادر مطر وحسن شعيتو على حساب ديوب ودقيق، لكن سبق السيف العذل، على الرغم من الفرصة الأخيرة التي أهدرها يوسف محمد في الوقت القاتل وهي افتقدت الى القليل من الحظ.
-مثّل لبنان: زياد الصمد، يوسف محمد، رامز ديوب (نادر مطر)، عباس عطوي، احمد زريق، حسين دقيق (حسن المحمد)، هيثم فاعور، وليد إسماعيل، بلال نجارين، محمد غدار (حسن شعيتو).
-مثل قطر: قاسم برهان، لورانس كاييه، عادل لامي (يونس رحماتي)، مسعد الحمد، وسام عبد المجيد، خلفان الخلفان (جونيور ماركون)، إبراهيم عبد المجيد، خالد مفتاح، يوسف علي (طلال البلوشي)، وسيباستيان سوريا.
-قاد المباراة البحريني عبد الله غيث شكر الله، بمساعدة مواطنيه ياسر خليل عبد الله طوليفات وصالح ابراهيم الى الرابع عبد الحسين جميل.
وفي الجولة الثانية يوم الجمعة المقبل يلعب لبنان مع أوزبكستان في "المدينة الرياضية"، وقطر مع كوريا الجنوبية في الدوحة.

حـول المـبـاراة

-مدرب منتخب لبنان الألماني ثيو بوكير: "كنا نملك فرصة لتحقيق نتيجة إيجابية ولكن الهدف الخطأ حرمنا من ذلك، ضغط المنتخب اللبناني ولكن من دون نتيجة وتركيز خصوصاً حسن معتوق الذي خسر الكرة أكثر من مرة وهو في طريقه للمرمى، لم نستغل الفرص وعلينا التعويض في المباراة المقبلة أمام أوزبكستان في بيروت.
-مدرب منتخب قطر البرازيلي أوتوري: جئنا إلى لبنان ونحن نعرف ماذا نريد، منتخبنا متكامل وقد أعد إعداداً جيداً للتأهل إلى النهائيات، المنتخب اللبناني ظهر بمستوى جيد وكان حارسه بطلاً بتصديه لثلاث كرات خطرة، بينما سنحت للبنان فرصة ذهبية بعد ارتداد الكرة من أسفل القائم القطري، على كل حال استحققنا الفوز وعلينا أن نفكر بالمباراة المقبلة أمام كوريا الجنوبية لتحقيق نتيجة إيجابية.
-حضر المباراة جمهور كبير قدر بأكثر من 40 ألف متفرج، تقدمهم وزير الداخلية مروان شربل، النواب علي بزي، سيمون أبي رميا، دوري شمعون، بلال فرحات، نديم الجميل وآلان عون، المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر وأعضاء الاتحاد، رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن أحمد بن خليفة، السفير القطري في لبنان سعد علي المهندي، رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية، اللواء سهيل خوري، رئيس شركة "وورلد سبورت غروب" بيار كاخيا ورئيس مشروع "إنتر كامبوس" في لبنان شريف وهبي.
-أنشد الجمهور النشيد الوطني بصوت واحد للمرة الأولى واهتزت "المدينة الرياضية" بسبب الهدير الكبير الذي أحدثوه.
-برغم التواجد الجماهيري الكبير، إلا أنه لم يكن فعالا بتشجيع اللاعبين لأنه كان صامتاً معظم فترات المباراة.
-لم يحضر جمهور قطري مع أن الاتحاد اللبناني خصص له مدرجات الدرجة الأولى على يمين المنصة الرئيسية.
-حصل عدد من الإشكالات الصغيرة على المدرجات المواجهة للمنصة الرئيسية، تدخل عناصر الجيش وحسموها بطريقة سلسة.
-قام الجمهور اللبناني بتسليط أضواء الـ "ليزر" على وجه الحارس القطري مع كل ركلة ركنية للبنان، فاشتكى إلى الحكم الذي أمر بتكملة المباراة.
-تواجد أكثر من 4 آلاف عنصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام داخل وخارج المدينة الرياضية، حيث قاموا بتفتيش الجميع، وتحلقوا حول المدرجات منعاً لحدوث أي شغب.
-حصل حارس مرمى لبنان زياد الصمد على جائزة أفضل لاعب في المباراة، حيث انهمرت دموعه أثناء تسلمها بسبب الخسارة، كذلك انهار بلال نجارين من شدة تأثره بالخسارة.
-تواجد قائد منتخب لبنان رضا عنتر المصاب في غرفة تغيير الملابس وعلى مقاعد الاحتياط لمؤازرة زملائه وحثهم على العطاء.
-أقام رئيس مجلس ادارة "المدينة الرياضية" رياض الشيخة مأدبة غداء في مكتبه ظهر أمس، حضرها رئيس الاتحاد المهندس هاشم حيدر وكبار ضباط الجيش وقوى الأمن الداخلي المكلفين بحفظ النظام خارج وداخل «المدينة الرياضية.
وكان الشيخة قد تلقى دعوة لزيارة قطر من رئيس "الاتحاد القطري"، خلال التدريب الذي أجراه "منتخب قطر"، مساء السبت، وشكر له التسهيلات التي وضعها بتصرف "المنتخب" وبحسن الضيافة.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن