معركة دامية ومرعبة بين أسد وجاموس بري

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, February 11, 2015

جرت وقائعها في حديقة "لونغوا" في زامبيا
معركة دامية ومرعبة بين أسد وجاموس بري

 "غدي نيوز" – إعداد وترجمة سوزان أبو سعيد ضو

أحيانا ما تستوقفنا الحياة البرية بلحظات نتبين فيها كم هي حافلة بالود والحنان والرأفة بين كائناتها، وأحيانا كثيرة نرى الجانب الآخر، أي القوة والصراع من أجل البقاء، وهذه المرة نشهد صراعا دمويا لا يمكن تصور حجم شراسته لولا الصور التي وثقت هذا الجانب المروع.
لكن مهما بلغ حجم الصراع بين الكائنات البرية، فإنه يظل أكثر رحمة من عالم البشر وهم يتناحرون في حروب دامية يذهب ضحيتها كل يوم العشرات لا بل المئات من الناس الأبرياء، فالحيوانات تتصرف بغريزة لتؤمن ديمومة بقائها، فيما الانسان يبقى أسير أطماعه وعصبياته القاتلة.

صراع من أجل البقاء

دخل أسد يائس معركة دموية، في صراع من أجل البقاء مع جاموس بري في زامبيا، معرضاً نفسه لجروح عميقة بقرون "جاموس برّي" buffalo الذي لم يسلم بدوره من أنياب ومخالب الأسد الجائع، لينفقَ كلاهما بعد معركة شرسة وثقتها عدسة الكاميرا، وأظهرت قساوة هذه المواجهة المميتة، وقد استمرت ساعة واحدة.
وكانت هذه المواجهة كفيلة بإظهار مدى دموية الصراع بين الأسد الذي ظن أن الجاموس سيكون صيدا ثمينا وسهلا بعد أن تملك منه الجوع، إلا أن توقعاته لم تكن في مكانها.
فخلال المواجهة، أبدى الجاموس البري تشبثا بالحياة لا يمكن وصفه، فقاوم بما يملك من قوة وعزيمة حتى الرمق الأخير، مستخدما قرونه الحادة، فضلا عن غريزة البقاء التي تتجلى في لحظات حاسمة.

معركة دموية

وأشارت صحيفة "سبق" الالكترونية، نقلا عن صحيفة "الديلي ميل" البريطانية عبر موقعها الالكتروني يوم الثلاثاء (10-2-2015)، إن هذا الأسد الوحيد تم طرده من القطيع في "حديقة جنوب لونغوا الوطنية" South Luangwa National Park في زامبيا، وحين أصابه الجوع لم يجد أمامه سوى جاموس بري ضخم ليدخل معه معركة دموية غير محسوبة النتائج.
ويصف مرشد سياحة السفاري Safari في الحديقة الوطنية في زامبيا مات أرمسترونغ فورد Matt Armstrong-Ford الذي التقط صور المعركة، ما حدث بقوله: لقد كان قتالاً شرساً خاضت فيه أنياب الأسد ومخالبه في فم وجسم الجاموس، بينما أطاح الجاموس بالأسد في الهواء مرات عدة، حين كان الأسد يقفز فوقه، وكلما سقط الأسد خاضت القرون في جسده.
وأضاف "فورد" قائلا: "لقد استمرت المعركة لمدة ساعة كاملة، وتركت في الاخير الوحشين منهكين يعانيان جروحاً عميقة قاتلة، لينفقَ الجاموس في نفس اليوم، فيما نفقَ الأسد في اليوم التالي". 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن