ارتفاع الحموضة في المحيطات يهدد المحار

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, February 27, 2015

 "غدي نيوز"

كشفت دراسة أميركية أن ارتفاع درجة الحموضة في المحيطات المرتبطة بتغير المناخ من شأنها أن تهدد حياة عدد من الكائنات البحرية، ولا سيما منها المحار على طول الساحل الشرقي الأميركي والمكسيكي.
وأشارت نتائج دراسة حديثة إلى أن منتجي المحار (الجندوفلي) في شمال شرق الولايات المتحدة الأميركية وفي خليج المكسيك سيتأثرون بدرجة كبيرة من زيادة درجة حموضة المحيطات المرتبطة بتغير المناخ، والتي تجعل من الصعب على هذه الكائنات البحرية تكوين الأصداف التي تحميها.

خسائر صناعة المحار 110 ملايين دولار

وقالت الدراسة إن منطقتين ستكونان أكثر عرضة للخطر خلال العقود القادمة عن منطقة شمال غرب المحيط الهادي. وكانت هذه المنطقة بالذات عانت الأمرين من هذه المشكلة عندما بلغ حجم الخسائر في صناعة المحار 110 ملايين دولار، ما هدد 3200 عامل بفقدان وظائفهم.
ويجري امتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون - المنبعث في الغلاف الجوي للأرض نتيجة حرق الوقود الحفري - في مياه المحيطات، حيث يتحول إلى حمض ضعيف يعرقل قدرة كائنات بحرية بدءا من الشعاب المرجانية وحتى سرطان البحر على تكوين الأصداف التي تحمي هذه الكائنات.
وفي أول دراسة عن مدى تأثير زيادة درجة حموضة المحيطات على منتجي المحار توصل العلماء إلى أن "المجتمعات الأكثر عرضة تنتشر على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة وخليج المكسيك".

المياه الباردة هي الأكثر عرضة للتأثر

وجاء في البحث الذي وردت نتائجه في دورية "نيتشر" Nature الخاصة بالتغير المناخي، إنه على طول الساحل الشرقي الأميركي كان جنوب ولاية ماساتشوسيتس على سبيل المثال الأكثر عرضة بسبب الاعتماد الاقتصادي الشديد هناك على تجارة المحار.
وقالت الدراسة إن مناطق منها هاواي وفلوريدا أقل عرضة للتأثر بزيادة الحموضة هذا القرن، مشيرة إلى أن المياه الباردة هي الأكثر عرضة للتأثر بحموضة المحيطات، بحسب ما أشار موقع DW الالماني.
كما جاء في الدراسة أنه إذا تم التعامل مع حموضة المحيطات بمعزل عن عوامل منها تلوث الأنهار، فإن مناطق شمال غرب المحيط الهادي وآلاسكا "من المتوقع أن تصبح أكثر عرضة في أقرب وقت... الآن أو في العقود القادمة".
وقالت دراسة سابقة جرت عام 2013 إن زيادة الحموضة تحدث بأسرع معدل لها خلال 55 مليون عام.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن