"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

نسيان الهاتف المحمول في المتجر، أو نسيان المفاتيح داخل السيارة، وغيرها من حالات النسيان المشابهة يطلق عليها البعض من العلماء "الزهايمر الرضاعة"، ومثل هذه الأعراض التي تصيب الأمهات بعد الولادة، لا تفسير علميا حتى الآن، لكن يبقى ثمة سؤال: هل تسبب الرضاعة في تغيرات في خلايا المخ؟
هذا السؤال طرحه مرقع "دويتشه فيله" الالماني، في سياق الاطلال على هذه الظاهرة ومقاربتها من منظور علمي.

الضغط العصبي

تلاحظ العديد من النساء ظهور أعراض النسيان عليهن، ولا سيما بعد الولادة وأثناء فترة الرضاعة، وهو ما يطلق عليه البعض اسم "الزهايمر الرضاعة"، غير أن العلماء يؤكدون عدم وجود أساس علمي لهذا الأمر، ويرجعون النسيان خلال تلك الفترة للضغط العصبي الذي تعاني منه الأم، لا سيما وأن الفترة الأولى بعد الولادة تشهد تعديلا لأولويات الحياة المعتادة بالنسبة للأم.

الأب يعاني النسيان أيضا

وتشير الدراسات وفقا لتقرير مجلة "إلترن" الألمانية، إلى أن الأب أيضا يعاني من النسيان في هذه الفترة، وهو ما يرجع للتغير في الحياة نتيجة وجود طفل له مواعيد نوم مختلفة، فضلا عن أن السهر لساعات طويلة والنوم لوقت غير كاف، هو سبب الشعور بعدم التركيز خلال تلك الفترة.

المرأة الحامل والتغيرات الهرمونية

من ناحية أخرى توجد أدلة علمية تؤكد ضعف تركيز المرأة الحامل نتيجة للتغيرات الهورمونية التي تتعرض لها.

عودة التركيز لمعدله الطبيعي

وفي هذا السياق أجريت دراسات لرصد درجة التركيز بين الحوامل وغيرهن وثبت تراجع الأداء العقلي ومستوى التركيز لدى المرأة الحامل.
لكن الخبر المفرح هو أن هذه الحالة تنتهي تماما ليعود التركيز لمعدله الطبيعي بعد الولادة لذا يتجنب الخبراء استخدام تعبير "الزهايمر الحمل" على حالة النسيان وعدم التركيز خلال شهور الحمل.