أخيراً... العلماء يحلون لغز "الجمل الفيل"

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, March 22, 2015

 "غدي نيوز" – متابعة فاديا جمعة

بالنسبة إلى عالم الطبيعيات البريطاني تشارلز داروين Charles Darwin، كانت هذه الحيوانات من بين أغرب ما اكتشف منها، أحدها يجمع بين الخرتيت (نوع من وحيد القرن) ووحيد القرن والقوارض، اسمه العلمي "توكسودون" Toxodon، والثاني يجمع بين فيل وجمل، واسمه العلمي "ماكراوتشينيا" Macrauchenia.
ومنذ أن جمع داروين أحافيرها قبل نحو 180 عاماً، حاول العلماء جاهدين معرفة في أي موقع من شجرة الحيوانات الثديية توجد هذه الحيوانات التي كانت تعيش في أميركا الجنوبية، وانقرضت قبل 10 آلاف سنة.
ويجمع "ماكراوتشينيا"، المنقرض، بين الفيل، من حيث أن له خرطوم قصير، كما أنه طويل وله أقدام طويلة ورقبة مثل رقبة الجمل، لكنه من دون سنام، في حين أن "توكسودون" طوله 2.75 متر، ويجمع بين جسد وحيد القرن ورأس الخرتيت (وحيد القرن)، وله أسنان مثل القوارض.

أصول ذوات الحوافر الأصلية

وكشف العلماء من التحليل البيوكيماوي للعظام التي تم جمعها من أحافير "توكسودون" و"ماكراوتشينيا" أنهما يتبعان الفصيلة التي تضم، الخيليات والتابير (مفردات الأصابع) والكركدنيات.
وكان بعض العلماء اعتقدوا سابقاً أن الثديين، آكلي الأعشاب، هما آخر مجموعة ناجحة من فصيلة ذوات الحوافر في أميركا اللاتينية المرتبطة بثدييات من أصل إفريقي، مثل الفيل وآكل النمل أو ثدييات أميركا اللاتينية، مثل الحيوان المدرع والدب الكسلان، بحسب موقع "سكاي نيوز عربي".
وقال عالم الأحياء الجزيئية في "متحف التاريخ الطبيعي بلندن" the Natural History Museum in London، إيان بارنز Ian Barnes "لقد حللنا واحدة من بين آخر المشكلات الرئيسية غير المحلولة في تطور الثدييات: ألا وهي أصول ذوات الحوافر الأصلية في أميركا اللاتينية".
وقال عالم أحافير الثدييات في "متحف التاريخ الطبيعي الأميركي"American Museum of Natural History بنيويورك روس ماكفي Ross MacPhee "بعض أفكار داروين الأولى بشأن التطور بواسطة الانتخاب الطبيعي نشأت أصلاً من دراسة بقايا توكسودون واكراوتشينيا، التي تشبه على نحو مثير للإرباك مزايا عدد من الفصائل الأخرى، لكنها نفقت سابقاً".

الحصول على ألياف الكولاجين

وحاول الباحثون الحصول على الحمض النووي من الأحافير، إلا أنهم أخفقوا في ذلك، لكنهم كانوا قادرين على الحصول على ألياف الكولاجين من بقايا تلك الحيوانات الثديية المنقرضة.
وقارن العلماء ألياف الكولاجين التي تم الحصول عليها من الحيوانين بعدد كبير من نظيرها في ثدييات حالية وأخرى منقرضة، لوضعها في موقعها الصحيح في شجرة عائلة الثدييات، بحسب ما أشار موقع "ناشيونال جيوغرافيك" National Geographic العلمي المتخصص.
وقال ماكفي إن هذه المجموعة من الثدييات وصلت إلى أميركا الجنوبية قادمة من أميركا الشمالية بعدما انقرضت الديناصورات قبل 65 مليون سنة، الأمر الذي أتاح للثدييات أن تسود عالم الحيوانات البرية.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن