"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

عثر علماء الآثار والانتروبولوجيا في دولة بيرو على مومياء لطفل تعود إلى ما قبل عصر "الإنكا" Inca، وذلك أثناء تنفيذ مشروع شق طرق قرب تلة تقع في منطقة خارج العاصمة البيروفية ليما.
وقد عثر على هذه المومياء في منطقة "بوروتشوكو" Puruchuco، في بيرو أو "ريشة الرأس"، بحسب لغة كيتشوا التي سادت في جبال الإنديز، وكانت بين نحو 40 مومياء أخرى وجدت في 26 مدفناً تحتوي على مومياوات أطفال ورجال بالغين، تعود إلى ما قبل 1000 سنة.
أما المثير للأمر في هذا السياق، أن عدد المومياوات المكتشفة في "بوروتشوكو" يتزايد يومياً، بحسب ما ذكر الخبير وعالم الآثار في العاصمة ليما "غوييرمو كوك" Guillermo Cock.

العثور على ألفي مومياء

وقد أوضح غوييرمو كوك أنه "على الرغم من موقع المدافن المكتشفة وقربها من المدينة، فإن ما يثير الدهشة هو عدم تعرضها للنهب والسرقة"، بحسب ما أشار موقع "سكاي نيوز عربي"
وأشار كوك أيضا إلى أن "الموقع الأثري المكتشف لم تلحق به سوى بعض الأضرار البسيطة الناجمة عن أفعال بشرية، وفقاً لما نقله الموقع الالكتروني لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية الواسعة الانتشار".
تجدر الاشارة في هذا المجال ايضا إلى أنه من المعروف عن المكان أنه موقع أثري، غير أنه لم يتم الكشف سوى عن 10 بالمئة منه خلال السنوات الستين الماضية، وأعمال التنقيب مستمرة حتى الآن.
وأثناء أعمال الحفريات السابقة عثر على ألفي مومياء، عدا الآلاف من قطع السيراميك، والمئات من القطع النسيجية والفضة والنحاس والذهب، التي تم توزيعها على متاحف بيرو المختلفة، وفي الخارج.

حضارة الإنكا والتضحية بالأطفال

ولا بد من الإشارة إلى أن حضارة الإنكا نشأت جنوب القارة الأميركية، واشتهرت، بين ما اشتهرت به، بالتضحية بالأطفال حيث تعتبر من الطقوس الدينية لديهم، المعروفة باسم "كاباكوتشا".
وقد كان يتم اختيار الأطفال ذوي الصحة الجيدة، ويتم تحنيطهم ودفنهم في الجبال أو الرمال، اعتقاداً منهم أن ذلك قد يحجب عنهم "غضب الآلهة!".

المصادر: "الدايلي ميل" + "سكاي نيوز" + وكالات