"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

أحرقت إثيوبيا 6.1 طن من العاج يوم الجمعة الماضي (20-3-2015) من الأنياب والحلي المصنوعة من العاج، والتي تمت مصادرتها من الصيادين والتجار على مدار العشرين عاما الماضيين، في دولة فقدت نحو 90 بالمئة من أفيالها خلال ثلاثة عقود فقط.
وتحمل هذه الخطوة رسالة واضحة إلى المافيات وتجار العاج، فضلا عن العصابات المسلحة التي تقتفي مواطن الفيلة وتقتلها طمعا بأنيابها.
وسكب ضباط شرطة ومسؤولون في حديقة حيوان وقودا على المخزون في مراسم نظمت فوق هضبة في وسط "حديقة غوليلي بوتانيك" Gulele Botanical Garden في العاصمة أديس أبابا. وأشعل النار نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونينDemeke Mekonnen.

تخصيب نحو 90 الف شجرة

وسوف يستخدم الرماد الناجم عن عملية الحرق في تخصيب نحو 90 الف شجرة من المقرر أن تزرع في الموقع البالغة مساحته 30 الف هكتار. وسوف يتم وضع تمثالا لفيل وسط الاشجار.
واستعر الصيد في افريقيا جنوب الصحراء على مدار السنوات القليلة الاخيرة، وقد صاحب ذلك قتل العصابات للأفيال وحيوان وحيد القرن لتلبية الطلب المتزايد على العاج والقرون في آسيا.

كينيا أحرقت 15 طنا

وقدر تقرير للامم المتحدة والشرطة الدولية عام 2014 أن ما يتراوح بين 20 و 25 ألف فيل يقتلون في أفريقيا سنويا، وذلك من ضمن العدد الاجمالي للافيال والبالغ 650 الف فيل.
تجدر الاشارة الى أن حرق العاج لم يقتصر على اثيوبيا فحسب، إذ أحرقت كينيا المجاورة 15 طنا من العاج خلال شهر آذار (مارس) الجاري، بحسب ما أشار موقع صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.

جمعية الحياة البرية الافريقية

وفي هذا السياق، تقول "جمعية الحياة البرية الافريقية"African Wildlife Foundation إن اثيوبيا وحدها تمتلك نحو 1900 فيل في تسعة مواقع، وفقا لتقرير حكومي.
ويقول ناشطون بيئيون والمعنيون بالحفاظ على البيئة إن 42 فيلا قتلوا في الفترة من عام 2011 وعام 2014. وقتل ثلاثة من هذه الافيال منذ كانون الثاني (يناير) هذا العام (2015).

المصادر: "الدايلي ميل" + "سكاي نيوز" + وكالات