بريطاني يختبر سيارة كهربائية من لندن إلى اسكتلندا

Ghadi news

Tuesday, April 14, 2015

بعد انتشارها أخيرا واعتبارها صديقة للبيئة
بريطاني يختبر سيارة كهربائية من لندن إلى اسكتلندا

desloratadin dubbel dos desloratadin dasselta desloratadin yan etki

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

بدأ انتشار السيارات الكهربائية ذات المحرك الكهربائي الصديق للبيئة، ما جعل البعض يتساءل عن مستقبل هذه السيارات في العالم، وهل بإمكانها أن تحل محل السيارات التي يعمل محركها بالبنزين على الطريق السريع في المستقبل القريب.
قرر المراسل الصحافي الإنجليزي جيمي ميريل اختبار قدرة وكفاءة السيارة الكهربائية الجديدة، "VW e-Golf" لعلامة السيارات الألمانية الشهيرة، "فولكسفاغن"، على طريق "M6" السريع، وهو أطول خط سريع في المملكة المتحدة، كما يعتبر ممرا وسطيا بين غلاسكو والعاصمة لندن، ويبلغ طوله 232.2 ميل.
وتمكن جيمي ميريل من شحن بطارية سيارته مجانا، من خلال محطات الشحن بالكهرباء التي توفرها الشركة المتخصصة في الطاقة النظيفة أو الخضراء "Ecotricity"، والتي تمد البلاد بأكبر شبكة كهربائية تربط بين المدن، وتغطي حوالي 89 في المئة من نظام الطريق السريع والمقرر أن يكتمل نهاية نيسان (ابريل) الجاري.
واستعد ميريل، للذهاب في رحلة طويلة للوصول إلى مدينة غلاسكو الاسكتلندية، ومن الناحية النظرية، فإن بطارية السيارة "الغولف" مشحونة بما يكفي، للوصول إلى مدينة ويغان في الشمال الغربي من انجلترا، ولكن برودة الطقس التي تعد قاتلة لبطاريات السيارة الكهربائية وغروب الشمس، شكلت عائقا خطيرا في بداية الرحلة، ولا يملك "جيمي" محركا بديلا، ولذلك وقع في ورطة خطيرة.
وتعد هذه أول مشكلة في السيارات الكهربائية، فسيارة "الغولف" الكهربائية القادرة على قطع مسافة 118 ميل في الصيف، تقطع فقط 60 ميل في الشتاء بسبب برودة الطقس، في حين يبدو تحرك السيارات الكهربائية على الطرق السريعة ضرباً من ضروب المستحيل، إلا أنه بفضل محطات الشحن السريع التي تقدمها شركة "Ecotricity"، التي تمتد عبر مسافة 207 ميل، تحول المستحيل إلى واقع مع قدرة السيارة على الوقوف كل 90 ميل لمدة 30 دقيقة لشحن السيارة، والتي كانت تستغرق قبل ثلاثة أعوام حوالي ثماني ساعات، ولكن سرعان ما تغير الأمر بعد تطور السيارات الكهربائية وتكنولوجيا البطاريات.
وتمكن هذا التطور في شبكة شركة الطاقة النظيفة البريطانية، من جذب ألف عميل أخر للشركة، بما في ذلك المهندس الكهربائي، في خدمات "وارويك M40"، الذي تحدث عن سيارته" SUV" الهجينة، بينما توقف للشحن حيث تحدث "أنا أعيش في جزيرة وايت، وهذه السيارة الهجينة مثالية للقيادة في الرحلات القصيرة على طاقة البطارية الكهربائية، وفي الرحلات الطويلة، مثل هذه، يمكن أن أشحن سيارتي بالكهرباء مجانا حتى لا تزداد فاتورة البنزين التي يستهلكها المحرك الرئيسي".
هذا ما دفع "جيمي" للتأكد من أن محرك السيارة "الغولف" الكهربائية رائع، وأن تصميم السيارة الداخلي مطابق لسيارة "غولف" العادية التي تعمل بالبنزين، ولكن الفرق الوحيد يكمن في سرعتها على الطريق المحدودة.
ومن المتوقع أن تكشف شركات السيارات، عن أرقام جديدة تظهر ارتفاع كبير في مبيعات السيارات الكهربائية في عام 2014 هذا الأسبوع، وذلك بفضل الفئات الجديدة من "فولكس فاغن"، "بي ام دبليو" و"تيسلا موتورز"، وهي شركة أميركية مقرها في كاليفورنيا لتصنيع السيارات الكهربائية الفاخرة.

وتملك شركة "تيسلا" شبكتها الخاصة المكونة من 15 محطة للشحن السريع لأصحاب السيارات الفاخرة، ولكن هذه المحطات تعد قليلة للغاية مقارنة بمحطات الشحن التي تصل إلى 3000 محطة للشحن السريع والبطيء في جميع أنحاء المملكة، وتقع محطات الشحن البطيء إما في مواقف سيارات باهظة الثمن، أو بمفردها في وسط الشوارع الرئيسية، حيث يقل عدد أصحاب السيارات الكهربائية، وهو من بين الأمور العديدة التي تناقشها شركة "Ecotricity"، مع الحكومة البريطانية، لأن الكثير من المنازل الجديدة تحتاج إلى دعم الكهرباء حتى يصل إليها، فضلا عن أن هناك حاجة ماسة لإنشاء المزيد من محطات الشحن السريع  بين المدن.
وتمكن ميريل من قطع مسافة 190 ميل حتى الآن، واستطاع المرور بحوالي ثلاث محطات للشحن، ولكن واجهته مشكلة في المحطة الرابعة "نتسفورد" وذلك لأن الشركة البريطانية "Ecotricity"، أعلنت عن مشكلة تقنية تسمى "التعارف الكهربائي" بين نظام "الغولف" ونظام شحن المحطة، وهي المشكلة التي أعلنت الشركة أنه سوف تحلها خلال شهر نيسان (ابريل) الجاري.
ويتضمن العرض الرقمي على لوحة القيادة، أنه يتبقي حوالي 31 ميلا للوصول إلى الهدف وهي مدينة ويغان، وأقرب محطة لشحن السيارة تقع على بعد 28 ميل في منطقة "تشارنوك ريتشارد"، إلى الشمال من ويغان، وانخفض مؤشر الشاحن إلى أقل درجة، واضطر ميريل إلى الاتصال بصديقه "مارك تيبات" الذي يقود السيارة الكهربائية، "Nissan Leaf"، الذي نصحه بإيقاف تشغيل جهاز التدفئة، والسير على سرعة 48 ميلا في الساعة.
ولكن بسبب نفاذ الطاقة لم يستطيع جيمي أن يكمل طريقه إلى "غلاسكو"، وعاد إلى لندن بالقطار، بينما استدعى شاحنة سحب واسترداد السيارات حتى تعود بالسيارة إلى لندن.
وأعرب مؤسس شركة "Ecotricity"، دايل فينس، عن تفاؤله بالتجربة التي نفذها جيمي، مؤكدا أنه "عندما ظهرت السيارات التي تسير على البنزين، لم يكن هناك شبكة محلية كافية من محطات البنزين، بين عشية وضحاها، واضطرت الحكومات أن تبني المزيد من محطات بنزين، ولذلك فمن المهم أن نتذكر أننا لا زلنا في بداية الثورة في عالم السيارات الكهربائية".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن