fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو
أعلن علماء أحياء في جمهورية الصين الشعبية أنهم أجروا أول تجربة من نوعها لتغيير الحمض النووي "دي.إن.ايه" DNA لأجنة بشرية، مما فجر جدلا واسعا وتنديدا من قبل علماء حذروا من مغبة تغيير الخريطة الجينية للإنسان بطريقة قد تستمر أجيالا، فضلا عن أن مثل هذا الأمر مرتبط بمعايير أخلاقية وإنسانية، وثمة رفض قاطع من قبل الدول ومراكز الأبحاث العالمية لمثل هذه الخطوة.
رفض الدراسة
وخرجت الدراسة من الصين مطلع هذا الاسبوع في دورية إلكترونية غير معروفة اسمها "بروتين آند سل" Protein & Cell. وفي مقابلة نشرت يوم الأربعاء الماضي (22-4-2015) في الموقع الإخباري لدورية "نيتشر" Nature قال جونجيو هوانغ Junjiu Huang من "جامعة صن يات-سين" Sun Yat-sen University الذي أشرف على الدراسة في "غوانغتشو" Guangzhou ان دوريتي "نيتشر" و"ساينس" Science رفضتا البحث، وان ذلك يرجع بشكل جزئي لاسباب أخلاقية.
وقال إدوارد لانفيار Edward Lanphier المدير التنفيذي لشركة "سانجامو بيوساينسيز" Sangamo BioSciences ومقرها كاليفورنيا "كان هناك شائعات مستمرة" عن أبحاث من هذا النوع تجري في الصين، وطالبت مجموعة من العلماء الشهر الماضي بفترة توقف عالمية لمثل هذه التجارب. واستطرد "ورقة البحث هذه تنتقل من الافتراضي الى الواقعي".
مثيرة للجدل
ويطلق على التقنية المثيرة للجدل اسم "كريسبر/كاس9" CRISPR/Cas9 وهي بمثابة نسخة حيوية لبرنامج لغوي اسمه (إبحث واستبدل). ويجيء العلماء بانزيمات التصقت في البداية مع جين متحور مثل جين مرتبط بمرض ما وبعدها يقومون باستبداله او تعديله، بحسب ما أشارت وكالة "رويترز".
وذكرت مجلة "تكنولوجي ريفيو" Technology Review التي يصدرها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مؤخرا، ان هناك ما لا يقل عن ست تجارب منتظرة أو جارية باستخدام هذه التقنية على البويضات او الاجنة البشرية لاصلاح عيوب جينية مثل التي تسبب التليف الكيسي او "جين بي.ار.سي.ايه1" المسبب لسرطان الثدي.
تأثير غير معروف
وحذر العلماء من ان تغيير الحمض النووي للحيوانات المنوية والبويضات او الأجنة يمكن أن يأتي بتأثير غير معروف على الأجيال القادمة، لأن هذه التغييرات تنتقل الى الذرية. وهم يفرقون بين هذه الهندسة التي يمكن انتقالها بالوراثة وتلك التي تعدل الحمض النووي لخلايا غير متكاثرة لاصلاح جينات مريضة.