"غدي نيوز"

كشف تجميع للمعلومات الجينية لحيوان "الماموث" Mammoth، وهو حيوان ثديي شبيه جدا بالفيل، عن الأسباب التي أدت الى انقراضه، في دراسة حديثة كان الهدف من إعدادها معرفة هذه الأسباب، خصوصا وأن انقراض هذا الحيوان ما زال إلى الآن يحير العلماء والخبراء في مجالات البيئة والعلوم البيولوجية.
وقد أظهرت المعلومات أن "الماموث" تعرض لنقص شديد في أعداده مرتين، قبل أن يلقى الحيوان نهايته المأساوية الأخيرة في جزيرة في المحيط القطبي الشمالي.

فقدان التنوع الجيني

وبحسب وكالة "تومسون رويترز" الأميركية، فق كشف العلماء يوم الخميس الماضي (23-4-2015) عن أول خريطتين جينيتين كاملتين لحيوان "الماموث" الضخم المرتبط بالعصر الجليدي، وأظهرتا ان هذا الحيوان الشبيه بالفيل فقد بدرجة كبيرة التنوع الجيني قبل أن يفنى قبل نحو 4000 عام.

وحصل العلماء على حمض نووي "دي.إن.ايه" DNA لاثنين من حيوان "الماموث"، واحد من عظمة ساق عمرها 45 ألف عام من سيبيريا، والآخر من ضرس ماموث كان من بين آخر الأعداد التي حوصرت في "جزيرة ورانجل" Wrangell Island النائية، والواقعة قبالة سواحل روسيا.

آخر حيوانات الماموث

وقال لاف دالين Love Dalén الخبير الجيني في "متحف التاريخ الطبيعي السويدي" Swedish Museum of Natural History geneticist إن الماموث "الذي كان في جزيرة ورانجل وكان من آخر حيوانات الماموث في العالم، كان لديه تنوع جيني أقل كثيرا من الآخر الأقدم".

الجدل مستمر

والماموث المشعر هو في حجم الفيل الحالي وظهر لأول مرة في سيبيريا قبل 700 ألف عام وتوسع إلى شمال أوراسيا (القارتان الأوروبية والآسيوية) وأميركا الشمالية.
ولا يزال الجدل مستمرا حول سبب انقراضه، وما إذا كان بسبب الصيد الجائر أم ارتفاع درجة حرارة الجو.