"غدي نيوز"

تتويجا لاتفاقية التعاون بين "جمعية غدي" ووزارة البيئة في المملكة الأردنية الهاشمية، وبالتنسيق مع وزارة البيئة اللبنانية، أقيم احتفال أمس في "مجمع الملك الحسين للأعمال" في عمان برعاية وزير البيئة الدكتور طارق الشخشير تم خلاله تدشين حديقة خصصت لزراعة الصنوبر اللبناني المثمر شارك فيه إلى الوزير الشخشير رئيس الجمعية فادي غانم عضو الهيئة الادارية في الجمعية نبيل نصور، مدير عام المجمع المهندس مؤيد السمان، الحاكم السابق لأندية الليونز في المنطقة الليونزية 351 (لبنان، الاردن والعراق) الدكتور فريد قعوار، مدير النشاطات في "جمعية غدي – الاردن" المهندس عادل حِـــتِّــــر، مدير تحرير موقع "غدي نيوز" أنور ضو وفاعليات ومسؤولي وزارة البيئة ورؤساء وأعضاء أندية الليونز في الاردن.
سبق الاحتفال لقاء في وزارة البيئة لقاء تناول قضايا بيئية وسبل تعزيز التعاون بين لبنان والأردن في مجالات عدة، وقدم غانم للوزير الشخشير شهادة عضوية شرف في "جمعية غدي"، وبدوره قدم الدكتور الشخشير درعا تقديرية لغانم عبارة عن مجسم البتراء.

الاحتفال

ومن ثم أقيم احتفال في المجمع، فتحدث بداية الأمين العام في وزارة البيئة بالوكالة أحمد الروسان، مرحبا "بوفد جمعية غدي في وطنهم الأردن"، وقال: "يسعدنا في وزارة البيئة أن نتعاون وننسق مع كافة مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لحماية البيئة".
وتحدث وزير البيئة الدكتور الشخشير، فقال: "نلتقي اليوم لزراعة شجرة الصنوبر، والأرز ان شاء الله لاحقا، رمز لبنان الشقيق هنا في عمان، الأمر الذي يعكس مدى العلاقات وقوتها بين بلدينا على الصعيدين الرسمي والشعبي"، وأشار إلى أنها "ليست المرة الأولى التي نلتقي فيها، وانما استمرار للقاءات سابقة، وذلك تتويجا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع جمعية غدي، هذه المؤسسة الاهلية والمجتمعية التي تسعى دائما الى فتح آفاق عربية ودولية جديدة تنبع من ايمانها بالشراكة والعمل التطوعي والاجتماعي والبيئي".
وأضاف الشخشير: "نحن في الاردن، إذ نشكر هذه الجمعية على تعاونها وتكرمها بزراعة الصنوبر والأرز في بلدنا، نؤكد حرص جمعية غدي بأن يحتضن الأردن هذا الرمز الغالي علينا جميعا، وما يؤكد ايضا أهمية العمل المجتمعي والتطوعي، لان البيئة وحمايتها مسؤولية تشاركية لا تقع على عاتق وزارة البيئة فحسب، وانما هي مسؤولية جماعية تضم الحكومات والجمعيات والمسؤولين عن حماية بيئتنا، وبالتالي صحتنا".
وأكد أن "هذه الخطوة بداية لانطلاقة جديدة من التعاون مع القطر اللبناني الشقيق الذي تربطنا به علاقات مميزة، ونتشابه في كثير من الظروف والقضايا البيئية والاجتماعية خاصة تأثير اللاجئين علينا في جوانب كثيرة"، ورأى أنها "بداية اخرى للتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني اللبنانية وخاصة جمعية غدي التي استطاعت أن تبني لها مكانة مرموقة ومميزة في لبنان والاردن".
وشكر "أندية الليونز الموجودة في الاردن التي تخدم في النهاية البيئة الاردنية"، وختم متمنيا "من الله ان يديم الامن والاستقرار للاردن ولبنان الحبيبين".

غانم

وألقى غانم كلمة أشار فيها إلى "اننا نتمي إلى فضاءٍ واحد وتجمعنا جغرافيا المحبة وحدودُها المفتوحةِ دائماً على الخير"، وقال: "بالأمس احتفلنا في لبنان بتوقيع اتفاقية التعاون بين "جمعية غدي" ووزارتكم الكريمة وزرعتم شجرة أرز ستؤرخ لهذا التعاون وستمتد فروعها عاما بعد عام لتشهد على ما سنحقق معا من إنجازات، وها نحن اليوم نأتي محملين بتحيات معالي وزير البيئة في لبنان محمد المشنوق لندشِّنَ هذه الحديقة، وهي أولُ الغيث وعنوانُ تعاون شعاره الاستدامة، وسنزرع معاً بذور الخير واضعين خبراتنا في تصرفكم وما اكتسبناه من تجربة على مدى خمسة عاما في زراعة الصنوبر المثمر والأرز اللبناني من خلال مشتلنا الزراعي المدرسي الأول من نوعه في العالم العربي ويمثل تجربة نموذجية، ونحن نتطلع إلى الاستفادة من تجربة وزارة البيئة في الأردن الشقيق وتبادل الخبرات لأننا نؤمن بالتكامل وتضافر الجهود وبأننا نعيش تحديات واحدة".
وأشار إلى أن "جمعية غدي وأندية الليونز شكلا نموذجاً استحضر كل قيم العطاء في هذا الفضاء الإنساني الذي يختزل قيم الخير والمحبة والعطاء"؟
وقال غانم: "لأننا نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور، سنكون بصدد تعميم تجربتنا كجمعية أهلية مع وزارة الزراعة في الأردن الشقيق لأن البيئة والتنمية يجتمعان في الاستدامة، وإذا كنا ننظر إلى الأرز كشجرة دهرية دائمة الخضرة، فإن ما نطمح إليه أن يكون الأردن أرض الصنوبر المثمر والدائم الخضرة أيضا، ليصبح دورة إنتاج زراعي ومواسم خير، ونتطلع في المستقبل القريب إلى الاستفادة من خبراتكم في زراعة الزيتون لتساهموا معنا في دعم هذا القطاع المنتج في لبنان".
     وختم: "سنزرع البذور لتنمو الأغراس في الأردن وتكون قادرة على التأقلم أكثر في بيئة المملكة، وكلنا ثقة بما ستوفره وزارتكم من عناية ومتابعة إلى جانب الإخوة في أندية الليونز الذين يؤمنون بخدمة المجتمع".
بعدها انتقل الحضور إلى موقع الحديقة وزرع الشخشير وغانم والسمان الأغراس الأولى من الصنوبر اللبناني المثمر، فيما تشارك الجميع في زراعة بعض الأغراس، على أن تزرع لاحقاً بذار الصنوبر في الأردن في مشاتل خاصة لتكون الأغراس قادرة على التأقلم مع بيئة الاردن.
ومن ثم عاد الحضور الى مبنى وزارة البيئة في عمان، وغرس الوزير الشخشير وغانم أغراس الصنوبر أمام المبنى في خطورة تؤرخ للتعاون بين الجمعية والوزارة.