"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

خلال عطلة نهاية الأسبوع، تمكن "مسبار داون" Dawn probe من الاقتراب من سطح الكوكب القزم "سيريس" Ceres، ولمسافة وصلت إلى نحو 7.200 كيلومتر، والتقط صورا عدة عالية الدقة للضوء الغريب المنبثق من سطحه، والذي كا يزال إلى الآن يشكل لغزا محيرا.

العلماء في حيرة

ورغم أن العلماء ما زالوا في حيرة من طبيعة هذا الضوء، إلا أن الصور القريبة قدمت رؤى جديدة لأشكال وأحجام الحفر ومجموعة أخرى من الخصائص الجيولوجية المثيرة للإهتمام على سطح الكوكب القزم "سيريس"، الذي يعتبر أكبر كويكب في المجموعة الشمسية بقطر يصل إلى 1000 كيلومتر، وهو يسبح بين حزام من الكويكبات الواقع بين كوكبي المريخ والمشتري.
ويبدو أن النظريات السائدة في الوقت الراهن تقول بأن النقاط المضيئة الظاهرة هي مسطحات ملحية أو جليد يعكس ضوء الشمس، بحسب ما أشار موقع "روسيا اليوم" نقلا عن "الدايلي ميل البريطانية.

سلسلة من عدة أضواء صغيرة

ويقول الخبراء في هذا المجال، إنهم ما زالوا في حيرة لجهة تفسير وشرح تكوين ومصدر هذه النقاط المضيئة، وماهيتها، مع وجود احتمالات بأنها مسطحات ملحية أو براكين جليدية عملاقة.
كما أن علماء الفلك في مراكز الأبحاث العالمية، لا يملكون إلى الآن أي تفسيرات لسبب وجود الضوء في جزء واحد فقط من الكويكب القزم "سيريس" Ceres، أو سبب تجمعه على هذا النحو.

نظرية المخلوقات الفضائية

وتثبت الصور الملاحظات السابقة بأن الضوء الساطع هو في الواقع سلسلة من عدة أضواء صغيرة تجمعت معا.
وحتى مع اقتراب مسبار "داون" أكثر فإنه من غير المحتمل حل لغز الضوء المنبثق من سطح الكويكب سيريس.
وقد أثارت هذه البقع الضوئية مخيلة عشاق نظرية المخلوقات الفضائية، ونسجت حولها الكثير من النظريات حول كونها مركزاً مأهولاً لحضارة عاقلة، إلا أنه لغاية ليس ثمة تفسير علمي واضح حيال هذه الظاهرة.