الحمض النووي لتحديد مواقع الإتجار بالفيلة في أفريقيا

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, June 20, 2015

fiogf49gjkf0d

 "غدي نيوز"

تمخضت الفحوص التي أجريت على الحمض النووي (دي إن أيه) المأخوذ من أطنان من العاج التي ضبطت مع تجار عن رصد بؤرتين للصيد الجائر للفيلة في القارة الافريقية، عن تطور يأمل العلماء بأن يسفر عن شن حملة شاملة على الاتجار غير المشروع في أضخم حيوان بري على وجه البسيطة يعاني من تناقص أعداده.
وقال العلماء إن الفحوص الوراثية على 28 ضبطية ضخمة من العاج - تزن الضبطبة الواحدة أكثر من نصف طن - حددت على وجه الدقة المنشأ الجغرافي لأنياب الفيلة، وانها تنتمي لنوعين من الفيلة الافريقية، هما فيل السافانا وفيل الغابة الأصغر حجما نوعا ما.
وقال صمويل فاسر استاذ الأحياء بجامعة واشنطن الذي وردت نتائج دراسته في دورية (ساينس) "انتابتنا دهشة بالغة للغاية بعد أن وجدنا أنه طيلة العقد الماضي جاءت جميع الضبطيات تقريبا من موقعين في افريقيا".
وبالاستعانة بعينات من روث الفيلة ووبرها وأنسجتها من حيوانات من شتى أرجاء القارة الافريقية، رسم العلماء خريطة توضح مختلف العشائر استنادا الى سمات الحمض النووي. واستخلص الباحثون الحمض النووي من كميات العاج المضبوطة، وحددوا المواقع التي تعيش بها الفيلة التي تضاهي هذا الحمض.
جاءت معظم أنياب العاج المضبوطة من فيلة السافانا من منطقة تمتد من أجزاء من جنوب شرق تنزانيا وشمال موزامبيق، فيما جاءت معظم أنياب العاج من فيل الغابة من منطقة تشمل أجزاء من شمال شرق الغابون وشمال غرب جمهورية الكونغو وجنوب غرب جمهورية افريقيا الوسطى.

تجفيف المنابع الرئيسية للعاج

وقال فاسر "إن استهداف سلطات انفاذ القانون لهذه المناطق قد يوقف أكبر كم من نفوق الفيلة المتعلق بأنشطة الصيد الجائر في افريقيا، كما يجفف المنابع الرئيسية للعاج الذي تتاجر فيه شبكات اجرامية تسمح بارتكاب هذه الجريمة المنظمة الخاصة بنقل العاج".
وأضاف ان العشائر الكبرى "ستخضع للصيد الجائر حتى انقراضها" لو لم تتخذ الاجراءات الحاسمة. ومضى يقول "نخسر في الوقت الراهن ما يقدر بنحو 50 ألف فيل افريقي سنويا بسبب الصيد الجائر ولم يتبق سوى نحو 470 ألف فيل"، وأضاف "يتعين احتواء معدلات الخسائر. نحتاج بصورة ماسة الى وقف قتل الفيلة".
وتم التوافق على حظر الاتجار في العاج عالميا في عام 1989، بعد أن تراجعت اعداد الفيلة الافريقية من 1.2 مليون فيل الى 600 ألف في ذاك العقد، إلا ان الاتجار غير المشروع استمر مع تزايد الطلب على العاج من الصين ومن دول آسيوية أخرى ومن مناطق أخرى منها الولايات المتحدة.
وقال بيل كلارك من برنامج الجرائم البيئية التابع للشرطة الدولية (الانتربول) الذي شارك في البحث، إن الاستعانة بتقنية الحمض النووي ساعدت الانتربول بشأن المناطق التي يتعين تركيز الجهود فيها لمكافحة الاتجار في العاج.
وقال كلارك "هناك الكثير من المؤشرات التي تؤكد استغلال العاج في تمويل جماعات متشددة عديدة علاوة على الجريمة المنظمة".

بتصرف عن "رويترز"
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن