"غدي نيوز"

قال متخصص في الارشاد الزراعي بجامعة ولاية كانساس الأميركية إن "مرض لفحة القمح الفطرية" انتشر بسرعة في حقول القمح الشتوي، ولا سيما في وسط الولاية، وهي تعتبر أكبر ولاية منتجة للحبوب في الولايات المتحدة الأميركية.

ينتشر كالنار في الهشيم

وقال كيم لارسون المتخصص في خدمة الارشاد الزراعي بالجامعة والذي يعمل في منطقة كونكورديا بالقطاع الشمالي من وسط كانساس، في مقابلة "انه ينتشر كالنار في الهشيم وهذا أفضل وصف له بعد ما شهدناه في الأسبوع الماضي".
وقالت جيان فولك جونز خبيرة الارشاد الزراعي بجامعة ولاية كانساس في منطقة كولبي إن هذا المرض الفطري ظهر في وقت سابق من الشهر الجاري في جنوب شرق كانساس، وفي القطاع الشمالي من وسط الولاية ثم انتشر الى المناطق الشمالية الغربية للولاية على الرغم من انخفاض مستوى العدوى في هذه المنطقة.
ومرض لفحة القمح يسببه فطر من جنس "فيوزاريوم"، ويمكن ان يترك في المحصول مادة ثانوية تعرف علميا باسم "فوميتوكسين"، يمكن ان تصيب الناس والماشية بالامراض. وينتشر المرض في ظروف الطقس المطيرة أثناء مرحلة تزهير نبات القمح أي في شهر أيار (مايو) بولاية كانساس.

أَضرار جسيمة

ويقيس منتجو الحبوب مقدار مادة الــ "فوميتوكسين" في الحبوب المصابة الواردة التي تباع باسعار أقل، وفي المقابل لن يقبل المصدرون أنواعا من القمح مصابة بدرجات تزيد على 2 جزء في المليون.
هذا وحددت "الادارة الأميركية للغذاء والدواء" الحد الاقصى لمادة الـ "فوميتوكسين" في الغذاء بواقع جزء واحد في المليون فيما تحتوي بعض الاعلاف الحيوانية نسبة تزيد قليلا على ذلك.
وظهر مرض لفحة القمح الفطرية في مناطق عام 2014 في نطاق زراعة القمح اللين بجنوب الغرب الاوسط، وتسبب في أضرار جسيمة في منطقة السهول الشمالية لنطاق القمح الربيعي في تسعينيات القرن الماضي، بحسب ما أشارت مراكز الأبحاث الزراعية ووكالة "رويترز" الأميركية.
وكانت "وكالة ادارة المخاطر" بوزارة الزراعة الأميركية قد نشرت تعميما في 11 حزيران (يونيو) الجاري من ان مادة الـ "فوميتوكسين" تمثل خطرا هذا العام على محصول القمح في ولايات كانساس وكولورادو وميسوري ونبراسكا.