وزير البيئة اللبناني اشاد بـــ البطريرك الأخضر

Ghadi news

Sunday, September 2, 2012

وزير البيئة اللبناني اشاد بـــ "البطريرك الأخضر":
... أملاك الكنـــــــيسة لا تزال بمثابة محميات طبيعية

"غدي نيوز"

أشاد وزير البيئة اللبناني ناظم الخوري برئيس أساقفة القسطنطينية البطريرك برتلماوس الاول الذي إستحق لقب البطريرك الأخضر كونه أبرز الرواد الذين ترسلوا لحماية البيئة، والذي هنأه البابا بنديكتوس السادس عشر على عمله الجبار لمعالجة الثروات المائية في القطب الشمالي.
وألقى الوزير الخوري الضوء على دور الكنيسة في الحفاظ على البيئة، مؤكدا "أن الاديرة والاوقاف وأملاك الرهبانيات كانت ولا تزال بمثابة محميات طبيعية وموائل حصينة آمنة تحمي التنوع الايكولوجي"، لافتا الى العمل "جاهدين لإطلاق حملات تشجير وتحريج لزيادة الرقعة الخضراء في لبنان لتصبح بنسبة 20 بالمئة مستقبلا بدلا مما هي عليه الآن".
كلام وزير البيئة جاء في خلال رعايته حفل العشاء السنوي الخيري لمجلس رعية كنيسة الصعود الالهي للروم الارثوذكس في كفرحباب - غزير، بحضور كاهن الرعية الن انطوان سليمان وحشد من الفاعليات وأبناء الرعية.
وألقى كلمة في المناسبة جاء فيها: "رب صدفة خير من ميعاد، ويشاء حسن الطالع وخير الصدف ان نلتقي اليوم وان يتزامن لقاؤنا وامسية رأس السنة الطقسية الارثوذكسية كما وأمسية اليوم الارثوذكسي العالمي للبيئة".
اضاف: "ان خير ما استهل به كلمتي هو التعبير عن الاعجاب والثناء على مآثر وإنجازات غبطة البطريرك برتلماوس الاول المسكوني العملية، ورؤاه الاستشرافية الريادية في الميادين البيئية، والذي استحق عليها حيازة لقب "البطريرك الاخضر"، انه بالفعل وبإقرار دولي وإجماع روحي وزمني، يعتبر البطريرك المسكوني برتلماوس الاول رئيس اساقفة القسطنطينية الارثوذكسية أبرز الرواد الذين ترسلوا لحماية البيئة ولقناعته المطلقة بان التلوث البيئي هو التحدي الاكبر والاخطر الذي يهدد البشرية في عصرنا الحاضر. إن غبطته ومنذ اكثر من 15 سنة، ينظم مؤتمرات عالمية يحضرها كبار العلماء البيئيين واللاهوتيين والمسؤولين السياسيين نذكر منها المؤتمر السابع الذي عقد في غروينلاند في القطب الشمالي، حيث وجه البابا بنديكتوس السادس عشر نداء الى برتلماوس الاول بطريرك القسطنطينية المسكوني يهنئه فيه على هذه اللقاءات الدولية والدورية والذي ورد فيه حرفيا: "صاحب الغبطة، انني متيقن ان هذا العمل الجبار الذي تقومون به لمعالجة الثروات المائية في القطب الشمالي سيرفع فكرك وقلبك نحو المعجزات الالهية التي ذكرها ورددها صاحب المزامير في تمجيد الله الذي تغطي عظمته الارض (مزمور 8). يسعدني أن أعبر لكم عن إعجابي الكبير وعن تضامني الوثيق معك للقيام بالتزام مشترك في دعم الجهود الهادفة الى حماية خلائق الله".
اضاف وزير البيئة: "يسعدني أن أحيي بإجلال وإكبار هذين القائدين الحكيمين وهذين الزعيمين الروحيين اللذين ترسلا للدفاع عن الملف البيئي الذي تتهدده الاخطار، متمنيا أن يكونا القدوة والمثال ليس فقط للزعماء الروحيين لمختلف الديانات بل لزعماء دول العالم اجمع، فيدركون الاخطار المحدقة بنا ويسعون الى تلافيها لتنعم البشرية بحياة سعيدة هانئة. وأجدني ملزما بإظهار دور الكنيسة في الحفاظ على البيئة. إن الاديرة والاوقاف وأملاك الرهبانيات كانت ولا تزال بمثابة محميات طبيعية وموائل حصينة آمنة تحمي التنوع الايكولوجي، ومنها يتصاعد البخور والترانيم تسبيحا لله، مصدر الحق والخير والجمال. كما يسعدني أن أنوه وأقدر الجهود التي تبذلها جامعة البلمند، هذه المنارة المشعة بالعلم والثقافة والرأي القويم، خصوصا لإدراجها مادة التربية البيئية في صلب المناهج التعليمية فيها ونشر الثقافة البيئية على الصعيد الوطني".
وتابع: "ورد في سفر التكوين : 1/13 "ورأى الله ان كل ما صنعه كان حسنا ..."ان هذه الاية تثبت ان البيئة هي تحفة رائعة صاغها الله واهدانا اياها لننعم بها ونحافظ عليها. ان قطع شجرة وذبح طائر وجرح خاصرة جبل تصرفات خطيرة تؤدي الى الاخلال بالتوازن البيئي وتدمي وتوجع روح الكون. لذا نرى ان علينا واجب احترام الناموس البيئي والحد من استنزاف الموارد الطبيعية التي حبانا اياها الله لان الارض ليست ملكا لنا وحدنا، انها امانة في اعناقنا تسلمناها من اجدادنا لنسلمها سليمة نظيفة لأحفادنا".
وختم الوزير الخوري: " كما تعلمون، إن الشجرة هي رئة الوطن، فاذا تقلصت رقعة الغابات ضمرت هذه الرئة، وحكم على الشعب بالموت اختناقا . لذا نعمل جاهدين لإطلاق حملات تشجير وتحريج لزيادة الرقعة الخضراء في لبنان لتصبح بنسبة 20 بالمئة مستقبلا بدلا مما هي عليه الآن".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن