جولة للصناعيين في معمل الفرز في صيدا الجميل: حلول عدة للاستفادة من النفايات

Ghadi news

Saturday, August 15, 2015

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

زار وفد من جمعية الصناعيين برئاسة رئيس الجمعية فادي الجميل معمل فرز معالجة النفايات المنزلية الصلبة في صيدا، حيث كان في استقباله المدير العام لشركة IBC مالكة ومشغلة المعمل نبيل زنتوت. شارك في اللقاء رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح. وضم الوفد الصناعي: خليل شري، اسامة حلباوي وشوقي دكاش.
وتأتي الزيارة وفق بين للجمعية "لتؤكد أهمية قطاع التدوير في لبنان كركيزة اساسية في الصناعة الوطنية، وخصوصا أنه يوفر مواد اولية لعدد من القطاعات الصناعية. كما تهدف الى الإضاءة على اهمية هذا القطاع ودوره التاريخي في لبنان، وخصوصا في ظل ما يحكى عن توجهات لتصدير النفايات الى الخارج".

بداية شكر الجميل زنتوت على حسن الاستقبال، وأشاد بطريقة الاستفادة من النفايات في هذا المعمل، وقال: "نحن اليوم في زيارة لأهم مصنع في قطاع التدوير والتخلص من النفايات لنؤكد أهمية هذا القطاع وتمسكنا بدوره الاساسي في قلب الصناعة الوطنية".

أضاف: "مع استمرار أزمة النفايات، وفي غياب الحلول لهذه الازمة حتى الساعة، نرى أنكم اعتمدتم الحل الانسب والمثالي للتخلص من المخلفات والاستفادة منها بأحدث التقنيات، وهو ما يؤكد أن هناك حلولا عدة للتخلص من النفايات وإستفادة قطاعات عدة من هذه المخلفات".

وتابع: "سبق لنا ان طالبنا الحكومة بحل متكامل لمشكلة النفايات، كما طالبنا بوضع خريطة طريق لمعالجة طارئة لكميات النفايات التي تتكدس على الطرق. ونحن نؤكد انكم المثال الحي على الحلول الممكنة للتخلص من النفايات، لذا نسعى الى الافادة والتعلم من تجربتكم. ونحيي الجهود التي تبذلونها في سبيل المحافظة على استمرارية عدد من المصانع عبر تقديمكم المواد الاولية التي تحتاج اليها".

وكرر الجميل نداءه الى المسؤولين "للاطلاع على التجارب الناجحة والرائدة التي تخاض في هذا القطاع، خصوصا أن نسبة المواد العضوية الناتجة عن النفايات في لبنان مرتفعة جدا وأنتم تطرحون حلا للتخلص من هذه العودام بطرق علمية وبيئية وصحية ومفيدة".

زنتوت


بدوره، رحب زنتوت بالجميل والوفد المرافق وثمن زيارتهم للمصنع للاطلاع عن كثب على الطريقة التي يعمل فيها، وقال: "نود من خلال هذا اللقاء الاضاءة على تجربة صيدا في سبل تخلصها من المخلفات، خصوصا أن صيدا هي المنطقة الوحيدة التي حلت مشكلة نفاياتها".

أضاف: "كان سبق للرئيس الجميل أن أعرب عن رفضه لحرق النفايات، ونحن نراها مناسبة لنضم صوتنا الى صوته، ونقول: لا يجوز حرق المواد الصالحة للتدوير ولا المواد العضوية فهي تشكل مواد اولية لكثير من الصناعات ويمكن الاستفادة منها في كثير من القطاعات. وطريقة الحرق المعتمدة في كل بلدان العالم تكون لحرق البقايا وليس المواد العضوية".

وتابع: "اما نحن في معمل صيدا فلا نحرق شيئا ولا حتى البقايا، لأننا نستفيد منها لتوليد الطاقة. ولا يهمنا تجميع البقايا الصالحة للتدوير مثل الكرتون والبلاستيك، لأن هناك معامل مختصة بذلك، بقدر ما نعمل على معالجة المواد العضوية، لاستخراج الغاز، والوقود البديلة والكهرباء منها. ويبقى موضوع العوادم التي تصل الى نحو 25 في المئة من المخلفات، وهي تنقسم الى نوعين، العوادم الثقيلة وتمثل نسبة 10% وتتمثل بالرمل والحجارة والسراميك والزجاج وقد عملنا على ادخالها في صناعة حجارة الباطون".

وأشار الى أن "العوادم الخفيفة تمثل نسبة 15 في المئة من المخلفات، ونجدها في القماش وبقايا النيلون والفلين والخفاضات والخشب. ونعمد الى فرمها وسحب الرطوبة منها وادخلناها ايضا في صناعة الحجر. وبناء على ما تقدم، نتوقع أن نصل مع نهاية العام الى التخلص من العوادم كليا لتصبح نسبة العوادم في المعمل صفرا".

وقال: "أردنا الاضاءة على هذه التجربة وإطلاع الصناعيين على ما ينتجه هذا المعمل نتيجة الفرز من وغاز وكهرباء وسماد عضوي، آملين في نقل هذه التجربة الى بقية المناطق في لبنان، خصوصا أن لا المطامر ولا الحرق هما الحل الامثل لمشكلة النفايات، وسبق أن خاض لبنان هذه التجربة في مطمر الناعمة".


ولفت زنتوت الى أن القدرة الاستيعابية لمعمل فرز النفايات في صيدا تبلغ حاليا نحو 250 طنا، الا ان المعمل قادر على استيعاب 500 طن.

صالح


بدوره أشاد صالح بالمشروع، وقال: "صحيح أن هذا المشروع لاقى دعما من البلديات قبل ان يبصر النور، إلا أنه بمثابرة السيد زنتوت وجهوده وصل المعمل الى ما هو عليه اليوم".

وأمل في "استنساخ هذه التجربة أو اقامة مشاريع مشابهة لها في كل المناطق اللبنانية كسبيل ناجع للتخلص من المخلفات".

وطلب من زنتوت أن يعرض على وزير البيئة إقامة مشاريع مماثلة في عدد من المناطق انما بقدرة استيعابية أقل، بما يسهل تنفيذ المشروع.

ثم جال الوفد في المعمل واطلع على سير العمل فيه.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن