"غدي نيوز"

عقدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني مساء اليوم الأربعاء ندوة بعنوان "دور التعاونيات والمشاريع الصغيرة في تمكين المرأة اقتصادياُ" بهدف زيادة وعي المرأة والنهوض بواقعها والمساهمة في حل مشاكل الفقر والبطالة.
وقالت أمين سر الجمعية كلثم مريش إن تسليط الضوء على دور التعاونيات يهدف إلى التكامل بين أهداف الأمم المتحدة وبين الحرك التعاوني وإبراز مساهمة الأخيرة في حل المشاكل الرئيسة التي يعاني منها قطاع المرأة في المجتمع.

واستذكرت اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة بتركيزه على الدور الذي تؤديه التعاونيات في مكافحة الفقر والبطالة وزيادة فرص تملك النساء للأراضي والعقارات لافتة إلى أن ذلك يرفع من نسب مشاركتهن الاقتصادية والسياسية ويوصلهن إلى مواقع صنع القرار.

وأشارت مريش إلى ورقة السياسات الصادرة عن لجنة تعزيز التعاونيات والنهوض بالنساء موضحة أن المسح الذي أجري عام 2015 يؤكد ارتفاع مشاركة النساء بالتعاونيات خلال 20 عاماً الماضية.

وأكدت أن التعاونيات تسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة وتمكين النساء وزيادة فرص وصولهن إلى الموارد المختلفة وخلق فرص اقتصادية.

ودعت إلى زيادة مشاركة النساء في الجمعيات التعاونية التي تسهم في تحسين مستوى حياتهن وحياة أسرهن ومشاركتهن الاقتصادية.

من جانبها عرضت المديرة التنفيذية لجمعية أسرة الجندي سهاد العتوم آلية العمل والمنهجية التي تتبعها الجمعية في التعامل مع المشاريع الإنتاجية للنساء .

وتحدثت عن فترات التأسيس والتطور التي مرت بها الجمعية لافتة إلى أن الجمعية أسهمت في مكافحة الفقر والبطالة بين النساء ولاسيما في المجتمعات التي تعاني من الفاقة وتنتشر فيها الشعوذة والسحر والسلوكيات غير الصحية الخاطئة.

وقالت العتوم إن الجمعية تعمل وفق رؤية لمحاربة الفقر والبطالة وتشغيل السيدات وإعطائهن دورات وتثقيفهن صحياً لافتة إلى وجود نسبة عالية من الأرامل والمطلقات اللواتي يعشن تحت خط الفقر.

وأوضحت أن الجمعية منذ عام 1986 وحتى الآن قدمت أكثر من 2.5 مليون دينار بجهود ذاتية وتقوم بعملية التسويق ويحصلن على أجور مناسبة وفي الوقت نفسه يحصلن على خدمات الحضانة والروضة والتأمين الصحي.

وفي السياق ذاته أكدت العتوم أن رسوم الحضانة ورياض الأطفال التي تتقاضاها الجمعية من المرأة العاملة بسيطة فضلا عن تقديم ورش عمل لبث الوعي الصحي والوقاية من الأمراض وهي عملية متكاملة لتمكين السيدات.

وبينت أن الأجور التي تحصل عليها المرأة في العمل تتراوح بين 120 – 150 ديناراً .

وتطرقت العتوم إلى المشروعات التي تقوم بها الجمعية سواء الزراعية الغذائية أو الزهورات والنباتات الطبية فضلا عن المواد الغذائية وطريقة التعامل معها وجعلها مناسبة للعملية التسويقية.

أما الأراضي التي يتم زراعتها فأشارت إلى وجود 20 دونما في منطقة اليادودة وسبعة دونمات في الخالدية و1,5 في الزرقاء فضلا عن شراء بعض المنتجات وتنظيفها وتعبئتها بعبوات تناسب عملية الاستهلاك في أسواق القطاع العام .

وتناولت بعض العاملات تجربتهن مع الجمعية موضحات دور تعاونية أسرة الجندي في تمكينهن من العمل وإيجاد مصدر دخل يساعدهن على تكاليف الحياة وأعبائها .