''غدي نيوز''

يبشر البحث الجديد الذي نشر هذا الأسبوع بأن تلاعباً في الخلايا قد يعكس السرطان لدى البشر بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية و التلغراف.
و يفترض البحث الذي أقيم في مايو كلينك بأن هناك خطوة بيولوجية بإمكانها أن تستعيد الحياة الطبيعية للخلايا و توقف تكاثرها. يستعيد العلاج الوظيفة التي تمنع الخلايا من التكاثر بشكل مفرط و تشكل الأورام الخطيرة. و يأمل الباحثون في مايو كلينك أن يكون بالإمكان تطبيق هذه الآلية الجديدة على جميع أنواع السرطان لتجنب الحاجة إلى العلاج الكيميائي أو الجراحة.

و يقول الباحث بانوس أناستاسياديس من قسم علوم السرطان في مركز مايو كلينك الشامل للسرطان:”إن هذا يقدم علماً جديداً غير متوقعاً يوفر لنا الرمز و البرنامج لإيقاف السرطان”.
و توضح صحيفة التلغراف العملية التي نشرت في مجلة Nature Cell Biology:
تحتاج الخلايا للانشطار باستمرار لتجدد نفسها، لكن الخلايا السرطانية لا تتوقف عن الانشطار مما يؤدي إلى نمو الورم.

اكتشف العلماء أن المادة التي تبقي الخلايا ملتصقة ببعضها تنظمها معالجات بيولوجية تدعا microRNAs . في الحالة الطبيعية ترشد هذه المعالجات الخلايا لوقف الانشطار عندما تكون العملية كافية. و تفعل ذلك عن طريق إنتاج بروتين يسمى PLEKHA7 تكسر روابط الخلية. لكن في السرطان لا تسير العملية بهذه الطريقة.
اكتشف العلماء أن بإمكانهم إحداث سرطان في الخلايا عن طريق إزالة microRNAs من الخلايا و منعها من إنتاج البروتين. و وجدوا أن بإمكانهم عكس العملية و وقف السرطان.

و مادة MicroRNAs هي عبارة عن جزيئات صغيرة يمكن إضافتها إلى الخلايا مباشرة، فحقنها لزيادة مستوياتها في الخلايا بإمكانه أن يوقف المرض.
و قال مراسل BBC أنه على الرغم من أن هذه التجارب تبدو واعدة إلّا أنه من غير الواضح ما إن كانت ستساعد في علاج مرضى السرطان.

و قال هنري سكوكروفت مدير المعلومات العلمية في معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة:”إن هذه الدراسة المهمة تحل لغزاً بيولوجياً قديماً، لكن علينا ألّا نستبق الأحداث”.
و أضاف:”هناك طريق طويل لنقطعه قبل أن نعرف ما إن كانت هذه النتائج في الخلايا المزروعة في المختبر ستساعد في علاج مرضى السرطان. إلّا أنها خطوة هامة إلى الأمام في فهم كيف تعرف الخلايا في جسم الإنسان متى تنمو و متى تتوقف. و فهم هذه المبادئ الأساسية أمر بالغ الأهمية للمساعدة في مواصلة التقدم العلمي ضد السرطان الذي شهدناه في السنوات الأخيرة”.

بريطانيا / أليتيا (aleteia.org/ar)