"غدي نيوز"

تتصدّر الجرائم الفردية مشهد الحياة اللبنانية مؤخراً؛ من طعنٍ في وسط الشارع وإستخدام السواطير للقتل على أحقية مرور، الى الاعتداء بالضرب المبرح على خلفية رسوب طالب.. أخبار كلّها باتت عادية في شارعٍ بات يُعبّر عن كيته بالجرائم الوحشيّة.
ففي حادثة فريدة من نوعها، إعتدت سيدة تدعى جويل طبّو، والدة تلميذ في مدرسة الفرير – دده على الناظر العام الاستاذ جيلبير حلّال بالضرب المبرح على رأسه على خلفية عدم نجاح ابنها!
وفي التفاصيل، أن الوالدة الغاضبة اصطحبت زوجها ومضيا الى المدرسة، ثم قصدا مكتب الناظر حلّال وانهالت عليه ضرباً مبرحاً، حيث نال رأسه النصيب الأوفر من اللكمات ما استدعى نقله الى المستشفى حيث خضع لعملية تقطيب في الرأس.
ولاحقاً أسفت إدارة المدرسة في بيان "لهذا المستوى من التعاطي ونكران الجميل للتضحيات التي يقدمها المعلمون والإدارة في خدمة الطلاب ولكنها تؤكد أنها لم ولن تتخلّى يوماً عن المبادئ والرسالى التربوية والانسانية التي دأبت على نشرها التزاماً منها بما ارساه مؤسسها القديس يوحنا دلاسال".
ودعت باسمها وباسم الهيئة التعليمية لـ"الاقتصاص من الجاني والتويض المعنوي والمادي على الاستاذ جيلبير الحلال والسيد وفيق عيد وبالطبع على مدرسة الفرير – دده للجرح البليغ الي أصابه، وهي تناشد وزيري التربية والعدل ملاحقة القضية وإحقاق الحق والعدل".
وقالت في بيانها: "إن قطرات الدم التي سالت من رأس الأستاذ جيلبير هي إكليل فخر له وللمؤسسة ولكن الحق لا يمكن السكوت عنه"