الغواصة لينا ساتو تحاكي الدلافين رقصا وسباحة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, September 8, 2012

مارست معها لعبة الصيد بالورقة بدلا من الكرة
... الغواصة لينا ساتو تحاكي الدلافين رقصا وسباحة

"غدي نيوز"

تتفاعل الدلافين بشكل كبير مع البشر، وهي تعتبر الكائنات الاكثر ذكاء على الارض بعد الانسان، وتُظهِر هذه الصور، حجم التطور الكبير في هذه العلاقة، وكيف تقوم الغواصة "لينا ساتو" باللعب مع مجموعة من الدلافين قبالة سواحل هاواي. وقامت ساتو على مر السنين ببناء علاقة تصل إلى حد التفاهم مع هذه الثدييات البحرية الذكية حتى أنَّهم يقوموا بلعب الألعاب معا، ومطاردة واصطياد الأوراق.
بدأت ساتو السباحه معهم قبل ثماني سنوات، وبدلا من نيتها الأساسية بدراسة علم الأحياء البحرية، قامت بفتح شركة لاستئجار القوارب، مما سمح لها بالسباحة معهم يوميا على مدى أربع سنوات ووطد ذلك العلاقة بينهم.
ولدت لينا (26 سنة) في طوكيو ولكنها انتقلت الى فرنسا عندما كانت في سن الواحدة وفي سن الخامسة عشر من عمرها ذهبت إلى هاواي.
تقول لينا "إنَّ الدلافين كانت دائما جزءا قويا من الحياة والثقافة في هاواي وأن السباحة معهم تجعلك تشعر بأنَّك في عالم آخر تماما".
وأوضحت لينا "أنَ اللعبة عفوية"، وقالت معلِّقة "ليس لدي فكرة عمَّن بدأها، الانسان أم الدولفين"، وتابعت: "هذه اللعبة أصبحت مثال بسيط عن الاتصال عن طريق اللعب".
وتضيف "نحن نلعب لعبة الصيد بالورقة بدلا من الكرة، و يجب القول أن الدلافين هي من تفوز، لأننا بطيئين جدا بالمقارنة بهم، ومع ذلك يحاول الدولفين جذبك داخل اللعبة فيقوم بربط الورقة بالزعنفة أو الذيل ويبدأ في السباحة ببطء متلويا ذهابا وإيابا في محاولة منه لإغرائنا بمتابعته تحسبا للحظة اسقاط الورقة، وفي كثير من الأحيان عندما تسقط الورقة، يقوم الدولفين بالتقاطها بحركة سريعة للخلف، بينما أنت تحاول الامساك بالورقة وكأنه يقول ضاحكا (مسكتك) ثم نبدأ في جولة أخري".
ولاحظت لينا أن "الدلافين نادرا ما تضع الورقة في أفواهها"، وقالت إنهم "يضعونها على الزعنفة الظهرية أو الصدرية أو الذيل أو حتى الجبهة، أما كيفية إبقاء الورقة في هذه الأماكن فهو شيء غامض بالنسبة لي، ولكني أعتقد أنَّ السبب هو رشاقتهم الزائدة حتى أنهم يحققون نتائج أفضل من الانسان في اللعب حتى بدون أيدي".
وتكمل لينا "إنَّهم حساسون جدا وعلي دراية بتحركاتهم وهذا أمر رائع".
وعن كيفية قيامها ببناء هذه العلاقة الرائعة مع الدلافين قالت "اعتدت السباحة بانتظام مع الدلافين عندما كنت في الثامنة عشر من عمري ولكن هذه العلاقة بدأت تتطور عندما كنت في الحادي والعشرين".
وأضافت "وبدلا من أن أذهب إلى الكلية بدأت أنا وصديق لي كان بطل الغوص الحر شراكة لاستئجار القوارب".
وتكمل حديثها قائلة "لمدة أربع سنوات قضيت أفضل جزء في يومي في المحيط إما اتفاعل مع الدلافين أو غيرها من الثدييات البحرية التي نجدها على الشاطئ مثل الحوت القاتل الكاذب أو الحوت المرشد".
المصور بو بارادو (62 سنة) ويعمل بدوام جزئي على متن قارب غطس ويعيش في هاواي والتقي مع لينا بينما كانت تقوم بالغوص مع الدولفين.
يقول بارادو "هي بارعة في الغوص الحر وتستطيع الوصول إلى عمق الثلاثين مترا وأنتظرها عادة حتى تنزل إلى المياه ثم أتابع ما يحدث، أقوم بالتصوير بالاعتماد علي أي احساس ضوء في المحيط حيث أنَّ الدلافين لا تحب الوميض الساطع كما أقوم بالغوص الحر ايضا لأنَّ الدلافين لا تحب الفقاعات التي تخرج من بدل الغوص".
ويضيف: "الدلافين هنا هي من نوع الدلافين الدوارة التي تعيش في هاواي ويطلق عليها هنا (نيايا)، وهي شائعة جدا وتسير في مجموعات من 10 إلى 100 في جميع الارتفاعات وهي تقوم بالصيد طوال الليل وبعد ذلك تأتي للخلجان الضحلة نسبيا حتى تقوم باللعب والتواصل وتدريب وتغذية الصغار ثم تستريح في مجموعات حتى المساء".
ويكمل حديثه قائلًا: "يصل طول الدولفين إلى ستة أو سبعة أقدام ولكنهم مرحين للغاية وإن كنت جيدا في الغوص وتحترمهم يمكنك أن تلعب معهم لمدة تصل إلى ساعة، ولكن إذا أرادوا أن يبقوا لوحدهم فلا يوجد شيء يمكن أن تفعله لتغيير ذلك لأنَّهم سيختفون في ثوان".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن