اعتصام لاهالي المرج وبر الياس احتجاجا على تلوث الليطاني

Ghadi news

Saturday, September 8, 2012

"غدي نيوز"

نفذت بلدتا المرج وبرالياس اعتصاما شارك فيه رئيسا البلدتين عماد الشموري وناجي الميس والنائبان عاصم عراجي وطوني ابوخاطر، اضافة الى مشايخ وحشد من الاهالي، واكد عراجي ان هذا التحرك جاء بعدما طفح الكيل من تلوث نهر الليطاني، معتبراً ان السكوت جريمة.
وقال: "نحن رفعنا الصوت عدة مرات ومنذ سنوات ونعمل ونطالب بتنظيف مجرى النهر، اجتمعنا بكل المسؤولين وحتى بالرؤساء الثلاثة، وعملنا عدة ندوات بمجلس النواب، وحضر وزير البيئة الى برالياس والمرج، قدمنا سؤالا الى الحكومة، حتى اننا قدمنا لها استجوابا، ولا زلنا نحاول، حتى اننا زرنا رئيس الجمهورية ضمن كتلتي نواب زحلة والبقاع الغربي مع رؤساء البلديات واتحاد البلديات، وعرضنا المشكلة مع رئيس الجمهورية ان هذا الوضع لم يعد مقبولاً، لأن الناس في القرى تتعرض لامراض خطيرة".
واكد عراجي ان نسبة امراض السرطان مرتفعة جدا، هناك دراسة اجريت، قال لنا وزير البيئة ان المشروع كلفته 222 مليون دولار، هذا المبلغ ليس كبيرا اذا كانت محافظة البقاع تعاني من تلوث نهر الليطاني، ومع زيادة الامراض وزارة الصحة تدفع اموالا مقابل هذا التلوث الحاصل"، واشار ان "الرئيس سليمان اهتم بالامر وطلب من وزير البيئة ان يؤلف لجنة من الادارات المختصة، في وزارات الطاقة، البيئة، البلديات، الزراعة، ووزارة الصحة، ومن رؤساء البلديات التي يمر فيها نهر الليطاني، ولغاية اليوم لم تتشكل"، وناشد "الرئيس سليمان تشكيل اللجنة باسرع وقت، لأن الحكومة غائبة ولم تأخذ اي اجراء، ولأن الناس ملت".
اضاف: "هناك دراسات كثيرة وعديدة صرف عليها اكثر من كلفة تنظيف المجرى، وان الخطة تلحظ مكبين للنفايات، واحد موجود في برالياس واخر موجود في قب الياس، اضافة الى ستة محطات موجودة لرفع التلوث عن الليطاني، موزعة على طول مجرى النهر من زحلة حتى صغبين، جميعها كلفتها 222 مليون دولار. ولفت ان محطة التحرير القائمة في زحلة، انجز منها ٧٥ بالمئة على حساب ايطاليا، ولازال ٢٥ بالمئة، مطلوب من الدولة كون هذه المحطة ترفع ٦٠ بالمئة من تلوث نهر الليطاني.

الشيخ العنوز

بدوره امام بلدة برالياس الشيخ وسام العنوز، ناشد "رئيس الجمهورية كما يشتم رائحة الفتنة ويعمل على ابطالها، ان يشتم الرائحة التي تقتل ابنائنا، لن نخرج بظهور مسلح، ولن نخطف من اجل حل قضيتنا، لكن خرجنا للاعتصام من اجل ان يصل صوتنا الى القصر الجمهوري والمعنيين، الى الحكومة ان كان هناك حكومة، ادعو جميع المسؤولين الى الاقامة عند اطراف بلدتي برالياس والمرج، ونحن نقدم لهم الطعام، وليقل لنا وزير الصحة انه يتحمل هذا الاذى له ولاولاده، هذه الخطوة الاولى ولها ما بعدها، لا تجبرونا ان نلجأ الى اقفال مجرى النهر بالسواتر الترابية، لأننا لم نعد نتحمل هذا الالم".

بيان

واصدرت بلديتا برالياس والمرج بيانا القاه رئيس بلدية المرج، اكد ان التحرك هو نتيجة لتفاقم الوضع البيئي للبلدات المجاورة لليطاني، حيث الروائح الكريهة تمنع الناس من النوم ليلاً والعمل نهاراً، وتسبب لهم الامراض السرطانية والصدرية، وتبين من خلال الدراسات ان غالبية الوفيات هي بسبب التلوث الناجم من الليطاني ومكب نفايات قب الياس الذي يحرق بين الحين والاخر، وحذر المسؤولين والمعنيين من ان المنطقة قادمة على كارثة بيئية، وبحال لم يتم التحرك لحل هذه الازمة، سنضطر الى التصعيد اكثر وقطع الطرقات، ومجرى النهر الى ان يتم التحرك الفعلي.
واعتبر البيان ان هذا التحرك بمثابة اخبار الى النيابة العامة، وعليها التحرك والايعاز الى الاجهزة الامنية للعمل ومنع اصحاب المصانع والمعامل والمستشفيات والدباغات التي تحول مياه صرفها الى النهر، والضغط عليها لتركيب محطات تكرير لمياهها المبتذلة. كما طالب البيان بتشغيل محطات تكرير مياه الصرف الصحي المنجزة، في اكثر من منطقة والتي لا زالت عاطلة بسبب تقصير الادارات المعنية.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن