"غدي نيوز"

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة دعم بلاده لأعمال ومساهمات وجهود جميع الدول ومنظمة اليونسكو والانتربول للحفاظ على التراث الثقافي، قائلا إن الأردن يرحب بإطلاق التحالف العالمي (معا من أجل التراث)
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا) عن جوده تأكيده -خلال اجتماع (الثقافة تحت التهديد.. وسائل حماية ومكافحة تدمير الإرث الحضاري) بمدينة نيويورك الليلة الماضية – أن التراث الثقافي هو ثروة لجميع الدول ولا يمكن الحفاظ عليها وحمايتها دون جهد موحد من المجتمع الدولي وإشراك الوكالات ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية ومجتمعات الأعمال في هذا الجهد.
ودعا الوزير الأردني – خلال الاجتماع الذي انعقد على هامش أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة – إلى تضافر الجهود وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي ووضع سياسات وخطط محكمة لمحاربة الاتجار غير المشروع بالآثار، وحماية التراث الثقافي، معربا عن الانزعاج الشديد من تنامي الاتجار غير المشروع بالآثار ونهب الممتلكات الثقافية واستخدام الأرباح المتحققة من هذه العمليات لتمويل الأنشطة والجماعات الإرهابية.
وطالب بأن يكون الحفاظ على التراث الثقافي جزء لا يتجزأ من واجبات التحالف العالمي لمكافحة عصابة (داعش) الارهابية، مؤكدا أهمية العمل على معالجة الأسباب الجذرية للأزمات في المنطقة التي هي سبب رئيسي في تدمير التراث الثقافي والمواقع التاريخية وانتشار التطرف، ومشددا في الوقت ذاته على أهمية وجود الإرادة السياسية لإيجاد حلول لمشاكل المنطقة.
وقال جودة إن الحفاظ على هذا التراث مسئولية وواجب جيلنا حيال الأجيال القادمة، وإن الأردن تمكن من استرداد عشرات الآلاف من القطع الأثرية المفقودة وإعادتها لأماكنها، كما تم تعديل التشريعات الوطنية التي تحمي هذه الأثار وتفعيل الرقابة من قبل السلطات.
وعرض جهود الأردن ودوره في هذا الإطار، مشيرا إلى أن الأردن لعب دورا أساسيا في صياغة واعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2199 الذي يدين تدمير التراث الثقافي والذي اعتمد أيضا تدابير ملزمة قانونا لمكافحة الإتجار غير المشروع في الأثار والممتلكات الثقافية من العراق وسوريا، داعيا إلى الالتزام الكامل بتنفيذ هذا القرار وجميع القرارات الأخرى ذات الصلة.