"غدي نيوز"

قال مانويل بولجار-فيدال وزير البيئة في بيرو يوم الأحد إن بلاده ستواجه أنشطة قطع الغابات بمنطقة الأمازون من خلال اصدار مرسوم الشهر القادم يتضمن نقل تبعية زراعات زيت النخيل إلى السلطات الاتحادية بدلا من المحلية.
ومع إزالة مساحات كبيرة من الكساء الخضري الطبيعي في بيرو بغرض توسيع الرقعة الزراعية قال بولجار-فيدال إن من الأهمية بمكان تشديد اللوائح الخاصة بمحصول زيت النخيل متوقعا صدور قرار في هذا الصدد في غضون اسبوعين.
وأدت زيادة الطلب على زيت النخيل -وهو محصول نقدي يستخدم على نطاق واسع في الأغذية ومستحضرات التجميل- إلى قطع الغابات في اندونيسيا وماليزيا. وتعتبر زراعات زيت النخيل حديثة نسبيا في بيرو وعدة دول بأمريكا الجنوبية.
وقال بولجار-فيدال على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "جزء من المشكلة ان اجراءات استغلال الاراضي بالغة السهولة في بعض الحالات وتديرها وحدات الحكم المحلي التي لا تتمتع بالقوة الكافية للتعامل مع هذه المشكلة".
وتلعب الغابات دورا رئيسيا في العالم في التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للارض فيما يؤدي قطع الغابات إلى تردي أحوال الاحتباس الحراري.
وخلال العقد الماضي جرت ازالة ما متوسطه 13 مليون هكتار من الغابات سنويا فيما كانت غابات المناطق الحارة هي الأشد تضررا.
وقال بولجار-فيدال "منذ عام 2008 فوضت الحكومة المركزية السلطات المحلية في اتخاذ القرارات الخاصة باستغلال الاراضي. ونقر بأنه لم يكن قرارا حكيما".
وتغطي الغابات 30 في المئة من مساحة اليابسة على كوكب الأرض وتأوي ما يقدر بنحو 350 مليونا من السكان الاصليين ممن تعتمد ثقافتهم ومعيشتهم على هذا الكساء الخضري.