الموجة الحارة أضرت بالشعاب المرجانية في المحيطات

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, October 13, 2015

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"


قال علماء إن الشعاب المرجانية تواجه أشد موجة حر قياسية تحت الماء للمرة الثالثة هذا العام بما في ذلك موجة حارة غامضة في المحيط الهادي.
وقالوا إن من المتوقع ان تقتل هذه الموجة القياسية من الحر الشديد في مناطق من المحيطات -وسببها تغير المناخ- شعابا مرجانية على مساحة تزيد على 12 ألف كيلومتر مربع أي ما يمثل نحو خمسة في المئة من اجمالي هذه الشعاب في العالم.
وقال الخبراء ومنهم من يعمل في الادارة القومية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي إنهم أصدروا تحذيرات مماثلة عامي 2010 و1998 عندما سادت موجات حارة شديدة مناطق نمو هذه الشعاب.
والشعاب المرجانية كائنات بحرية دقيقة تحيط بها هياكل حجرية تكون عند تجمعها حواجز مرجانية تمثل مواطن معيشة الكثير من الاسماك فضلا عن انها تجتذب الكثيرين من هواة رياضة الغوص.
وتتيح الشعاب المرجانية للكائنات البحرية الإستفادة من التيارات البحرية الغنية بالمواد المغذية وسط تنافس محتدم على مصادر الغذاء كما توفر حيزا للمعيشة. وتلتصق هذه الشعاب بالأسطح الثابتة بعضها بعضا من خلال مادة اسمنتية طبيعية هي كربونات الكالسيوم لصنع هياكل صلبة حتى يتسنى ترشيح وتصفية التيارات البحرية المحتوية على جزيئات الغذاء.
وقال مارك ايكن منسق هيئة الرقابة على الشعاب المرجانية في الادارة القومية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي لرويترز "إنها المرة الثالثة التي نواجه فيها مثل ذلك. شهد عام 2015 حدوث اضرار بالشعاب المرجانية في شمال المحيط الهادي والهندي والمنطقة الاستوائية بالهادي وغرب المحيط الاطلسي."
وأضاف انه كان يتعين على الخبراء رصد هذه الأضرار منذ عشرات السنين عندما كانت معدات الرصد أقل دقة.
وقال إن الموجة الحارة ألحقت الضرر بهذه الشعاب في شمال شرق الهادي بما في ذلك جزر هاواي.
وتزامنت هذه التحذيرات مع ظاهرة النينيو وهي ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق افريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية.
وقال تقرير للأمم المتحدة العام الماضي إن هناك بوادر على ظهور انذار مبكر بان الشعاب المرجانية في المياه الدافئة وفي المحيط المتجمد الشمالي -حيث يذوب الجليد بمعدل أسرع- من أكثر مكونات الطبيعة ضعفا وانها توجه تغيرات غير قابلة للاصلاح بسبب الاحترار.
وحذر الخبراء من ان المياه الدافئة ليست هي المشكلة الوحيدة التي تواجه الشعاب المرجانية بل هناك ايضا التلوث وزيادة درجة حموضة مياه المحيطات

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن