الحريري افتتحت المعرض الفني الاسلامي في خان الافرنج

Ghadi news

Saturday, October 24, 2015

الحريري افتتحت المعرض الفني الاسلامي في خان الافرنج بمشاركة سفيرة هولندا: يظهر الصورة المشرقة للدين الإسلامي

desloratadin dubbel dos desloratadin dasselta desloratadin yan etki

fiogf49gjkf0d

"غدي نيوز"

يشهد خان الافرنج في صيدا، على مدى شهر كامل، حتى 22 تشرين الثاني المقبل، معرضا استثنائيا هو الأول من نوعه في لبنان لنماذج ونسخ من صور ومخطوطات اسلامية نادرة موجودة في جامعة "ليدن" في هولندا، تشهد على الابداع العربي والاسلامي من خلال "الخط العربي والمنمنات والزخارف" في حقبات اسلامية معينة مثل العصور العباسية والمملوكية والصفوية والعثمانية.

المعرض الفني الاسلامي الذي تنظمه سفارة هولندا بالتعاون مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والجامعة اللبنانية الأميركية برعاية بلدية صيدا، يضم نحو 40 لوحة وصورة ومخطوطة تاريخية عربية واسلامية عبارة عن نسخ للمجموعة الاصلية الموجودة في جامعة "ليدن" من اصل 4000 مخطوطة عربية، الى جانب 2000 مخطوطة باللغتين الفارسية والتركية العثمانية. وترافق المعرض ورش عمل فنية تسلط الضوء على الفن الاسلامي في مجال الخط العربي واللوحة الحروفية والمخطوطة.

افتتحت المعرض النائبة بهية الحريري بمشاركة سفيرة هولندا هستر سومسن ورئيسة مجلس ادارة مدرسة "البحث العلمي" في دبي نجلاء الشامسي، وحضور ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، سفير الدانمارك سفن ويفر، القائمة بأعمال سفارة تونس في لبنان، ممثل أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري منسق عام التيار في الجنوب ناصر حمود، ممثل رئيس بلدية صيدا محمد السعودي عضو المجلس البلدي محمد البابا، ممثل المطران الياس كفوري الأب نقولا باسيل، ممثل الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور عبد الله كحيل، السفير عبد المولى الصلح، مديرة المركز الثقافي الفرنسي في صيدا ليتيسيا بارب وشخصيات ثقافية واجتماعية.

سومسن
بعد النشيدين اللبناني والهولندي وكلمة ترحيبية من منسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب، تحدثت سومسن فأعربت عن سعادتها بوجودها في صيدا "أول مدينة فينيقية مشهورة بالتجارة". وقالت: "أود ان اجيب على سؤال هو لماذا لدى هولندا هذه المخطوطات العربية الاسلامية. أقول ان هذا بسبب علاقات التاريخ التي كانت موجودة مع الدولة العثمانية والدول العربية بشكل عام. فبعد سنتين من انشاء الخان عام 1612 بدأت العلاقات بين هولندا والدولة العثمانية، وبعد سنة في الـ 1613 انشأت جامعة ليدن أعرق جامعات هولندا، قسما مخصصا للتاريخ العربي".

أضافت: "طبعا كان الهدف واضحا وهو انه اذ اردنا ان نقوم بتجارة وانشاء علاقات علينا ان نفهم هذا الشخص الذي تود انشاء علاقات معه كان السبب الاساسي اقتصاديا. ولكن طبعا بعد ذلك جاء العنصر الفني الجميل في المخطوطات العربية الاسلامية، حيث بدأ العديد من المثقفين والدبلوماسيين باقتناء المخطوطات العربية التي نرى نماذج منها اليوم، ولأنه كان صعبا علينا ان نأتي الى هنا بأكثر من 4000 مخطوطة فرنسية وعثمانية واكثر من 2000 مخطوطة عربية من جامعة ليدن في هولندا".

وتابعت: "ارتأينا ان نأتي في هذا المعرض بنماذج او نسخ عن بعض المعروضات والمخطوطات الموجودة اصلا في الجامعة، وهي تشهد لتلك العلاقات التي كانت موجودة بين العالم الاسلامي العربي وبين العالم الغربي، وحتى لليوم يمكننا ان نتعلم درسا عن هذه العلاقات والانفتاح بين العالم الغربي والعالم الاسلامي. وهذا يؤكد طبعا على ضرورة الانفتاح على بعضنا البعض وان نتعلم من بعضنا البعض".


الحريري
بدورها، قالت الحريري: "أرحب بسعادة سفيرة مملكة هولندا في لبنان في مدينة صيدا وهي تحمل معها إلى مدينة صيدا هذا الإرث الثقافي الذي يؤكد على حضارة إنسانية واحدة من خلال معرض الفن الإسلامي لإظهار الصورة المشرقة والحقيقية للدين الإسلامي الحنيف على مر التاريخ ولدى كل الشعوب والحضارات، حيث ترك المسلمون آثارهم الطيبة في كل المجتمعات وعملوا دائما على الشراكة والتفاعل مع الشعوب والثقافات. وإن صيدا، المدينة التاريخية والتي تعتبر بحد ذاتها متحفا لتعاقب الحضارات والثقافات على مدى آلاف السنين ترحب بكل فخر واعتزاز بهذا المعرض المميز وبهذه المبادرة الإستثنائية لسعادة سفيرة مملكة هولندا في لبنان. وإننا نؤكد لسعادتها بأننا سنكون دائما على أتم الإستعداد للتعاون لما يعزز حسن التواصل والتفاعل من أجل سلامة مجتمعاتنا واستقرارها وتقدمها".

أضافت: "أهمية هذا المعرض ايضا تكمن في انه سيكون مفتوحا للطلاب ليتعرفوا على تلك العلاقة القديمة والحديثة بين الشرق والغرب، حيث سيكون هناك اشخاص يشرحون اهمية المعروضات والمدارس العربية المتخصصة بالخط والمنمنمات والزخارف، وايضا سيكون لدينا ورش عمل موجهة للاساتذة والطلاب حول موضوع الخط العربي، والهدف ان تكون صيدا دائما مميزة بالانشطة التي تقوم بها ونريد للجيل الجديد ان يطلع ويكتشف ويتذوق هذا الفن".

وتابعت: "طبعا في ظل ما يواجهه اهلنا في فلسطين والقدس، سيكون هذا المعرض ايضا مساحة للتعبير عن التضامن معهم والدعم لقضية القدس التي تتعرض لشراسة منقطعة النظير من المحتل الاسرائيلي، وتشهد ردا عليه مقاومة من قبل الاطفال والفتية الذين يدافعون عن تراثهم وعلاقتهم بالمدينة المقدسة. لذلك ستكون القدس أحد العناوين لورش العمل الخاصة بالخط العربي والمرافقة لهذا المعرض وهكذا تترسخ قضية فلسطين ومقدساتها هذه القضايا المحقة في نفوس طلابنا، فهذه القضية يجب ان نحملها جميعا فلسطينيين ولبنانيين، مسيحيين ومسلمين حتى إحقاق الحق".

كحيل
وبعد قص شريط الافتتاح، جالت الحريري وسومسن والشامسي والحضور في ارجاء المعرض مستمعين الى شرح حوله من استاذ الفن والعمارة في الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور عبد الله كحيل الذي أشار الى ان هذا المعرض هو "نسخ من مخطوطات اصلية موجودة في جامعة ليدن في هولندا وهي جامعة قديمة ومنذ زمن يجمعون مخطوطات اسلامية باللغات المختلفة التي استخدمت الفارسية والعربية والتركية". وقال: "عدد من المخطوطات المعروضة هنا تتناول مواضيع مختلفة عن امجاد الحضارة العربية، ولدينا هنا حقبات من ايام العباسيين والعثمانيين والصفويين والمماليك. ونحن للأسف لدينا مشكلة كبيرة في الشرق ان قسما كبيرا من تراثنا بالاخص من المخطوطات غير موجودة لدينا حيث تم بيعها للغرب في فترات مختلفة وادرك الغرب قيمتها وقام بجمعها ودراستها. وهولندا واحدة من هذه الدول التي اهتمت بهذا الأمر".

مركز "علا"
وأعقب الجولة في المعرض زيارة قام بها سفيرا هولندا والدانمارك والشامسي والحضور برفقة الحريري الى مركز اكاديمية التواصل والقيادة - "علا" في صيدا القديمة، والذي قام بالتعاون بين مؤسسة الحريري والجامعة اللبنانية الأميركية حيث جالوا في ارجائه واطلعوا من الحريري على عمل المركز المتخصص بالتدريب والتأهيل.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن